أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


إيران تعلن تخطيها مرحلة ذروة تفشّي كورونا وتكشف نجاحها في إنتاج جهاز فحص الإصابة بفيروس كورونا


أداء أميركا ليس تشاركياً مع الدول لمواجهة فيروس كورونا..
ماذا تقول وزارة الدفاع الروسية – وزارة الخارجية الصينية – إيران

الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده تخطت مرحلة ذروة انتشار كورونا في محافظتي قم وكيلان، باعتبارهما من أكثر المحافظات التي شهدت تفشّي الفيروس في البلاد، ويشير إلى أن إيران واصلت التنمية والمشاريع على مختلف الصعد، وبشكل لافت، على الرغم من الظروف.

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء: “كنا صريحين مع الناس بخصوص انتشار فيروس كورونا في إيران، وتحدثنا معهم بكل مصداقية، وأعلنا عن دخول الفيروس إلى البلاد قبل يومين من الانتخابات، رغم أنه كان بمقدورنا الإعلان عن ذلك بعدها”. 

وأضاف روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء: “تخطينا مرحلة ذروة انتشار كورونا في محافظتي قم وكيلان، باعتبارهما من أكثر المحافظات التي شهدت تفشّي الفيروس في البلاد”، مشيراً إلى أن الحديث عن وجود نقص في أسرة المستشفيات لعلاج المرضى في هاتين المحافظتين هو “كذب”.

وبخصوص الصناعة النووية، أكد روحاني أن “الصناعة النووية الإيرانية باتت في حُلّ من جميع القيود التي فرضت عليها”.

وفي إشارة إلى العقوبات الأميركية المستمرة على بلاده، وشدد أن “العدو لم يتمكن من إخضاع إيران عبر الضغوط الاقتصادية”.

وتابع: “رغم الظروف التي نمر بها، واصلنا تنمية البلاد بشكل لافت خلال العامين الماضيين، وافتتحنا مشاريع ضخمة في مجالي الكهرباء والمياه وبناء السدود”.

الرئيس الإيراني أكد أن إنتاج إيران من الغاز وصل إلى مليار متر مكعب في اليوم، لأول مرة في التاريخ، معتبراً أن هذا الرقم كبير للغاية، وأن أكبر اكتشاف حقل نفطي في تاريخ إيران حصل هذا العام أيضاً.

أما وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية ذكرت أن عدد الإصابات بفيروس “كوفيد – 19” في إيران بلغ حتى أمس الثلاثاء 16169 إصابة، وتعافى 5389، وتوفي نحو 988 مصاباً.

هذا وأعلن خبراء مركز أبحاث السرطان في منظمة “الجهاد الجامعي” نجاحها في إنتاج جهاز فحص الإصابة بفيروس كورونا، وقال رئيس خبراء منظمة “الجهاد الجامعي”: سنبدأ بإنتاج أجهزة فحص فيروس كورونا بشكل مكثف، مشيراً الى أن مواصفات الجهاز تتطابق مع المعايير العالمية الحديثة.

وأضاف رئيس خبراء منظمة “الجهاد الجامعي”: خبراء مركز أبحاث السرطان في المنظمة اختبروا الجهاز بنجاح لمرات عديدة.

الرأي العام العالمي

يرى الخبراء أن من المفترض في أوقات الأزمات تحييد بعض الخلافات بين الدول وأن يكون هناك تعاون دولي ولا سيما عندما توجد معضلة كبيرة مثل الوباء العالمي فايروس كورونا، كما أنه من المفترض أن تتدخل الدول الكبرى التي تملك تطورات وقدرات طبية وصحية، وأن توضح أن فيروس كورونا هو موضوع إنساني ويجب تحييده عن الخلافات السياسية.

وبين هذا وذاك يرى الخبراء أن أداء أميركا في هذه الإطار كان انتهازيا، ولم تساعد الولايات المتحدة حلفاءها بل قامت بفرض حظر سفر تجاه أوروبا والدول المجاورة لها.

وهذا ما أدى إلى أن تستنكر بعض الدول موقف الولايات المتحدة مما يجري، حيث تحدثت وزارة الدفاع الروسية بشكل كبير حول ما يتم إنشاؤه في بعض المختبرات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، إضافة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تسائل: “هل الجيش الأميركي هو من نشر هذا الوباء؟” كما قالت إيران إن الوباء قد يكون حربا بيولوجية.

هذا فيما كانت المواقف الروسية والصينية وفرنسا تجاه مساعدة إيران إيجابية، في الوقت الذي رفضت أميركا فيه المساعدة وإنما حاولت شراء شركة ألمانية لاحتكارها علاج الوباء هذا.

ويؤكد الخبراء أن العقوبات الأميركية على إيران ساهمت في تفاقم الوضع بالنسبة لمكافحة فيروس كورونا لأن واشنطن تملك إمكانيات طبية ضخمة.

ويؤكدون على أن الاتهامات الموجهة من قبل موسكو وبكين وطهران إلى أميركا هي أمر صحيح وواقعي، بينما لابد من توسيع النظر إلى ما يجري في العالم اليوم من أزمات أخرى.

المصدر: الميادين – العالم