عَ مدار الساعة


أطباء أخصائيين والحلول العلمية حول التدابير المتخذة في الكنائس..


🌷🌷
أبناءكم الروحيون BIBLIA SACRA VULGATA

🌷🌷
الكل يعلم أن دخول مصاب واحد بالكورونا الى الكنيسة يعرض البيت كله لخطر انتشار الفيروس
🌷🌷
الى أبينا الحبيب
صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الجزيل الإحترام
والى السادة المطارنة الموقرين أبناء الرب الأحباء،

سلام المسيح في قلوبكم

السؤال اليوم الذي يطرح نفسه هو عن قرار التدبير الوقائي المتخذ من حضراتكم للوقاية من فيروس الكورونا والذي يشغل بال الجميع حتى الهلع في بعض الأحيان. إننا نتفهم حرصكم الأبوي على الأبناء واحتواء المشكلة دون تسكير بيت الله في وجوههم لأن العبادة لله يجب الا تتوقف، وحاشا…

ولكن لدينا العديد من الأسئلة نتمنى من حضراتكم الإجابة عليها، لأن الشك يسبر قلوبنا.

لماذا ؟
لأن المشكلة الوقائية الطبية التي أردتم حلها إنما ليست بحل البتة، وقد اجتمعنا مؤخرا بعدد من الأطباء وتناقشنا بهذا الموضوع والكل أجمع أن طبياً ووقائياً ليس هذا هو الحل المناسب الذي تفضلتم به.

(1)

إننا نسأل ونتساءل، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الكل يعلم أن بمجرد دخول مصاب واحد بالكورونا الى الكنيسة إنما يعرض البيت كله لخطر انتشار الفيروس؛ لأن الطب جزم بأن المسافة الأقرب التي يجب أن تكون بين المصاب وغيره يجب ألا تقل عن مترين الى خمسة أمتار.

(2)

وبعد، في المناولة يقف الجميع رتلا وراء بعضهم البعض فلا تكون المسافة بين الشخص والآخر أكثر من نصف متر. وعند اقتراب المؤمن من الكاهن فيكون قريب جدا منه ليتسلم القربان الأقدس حتى أن وجهيهما يكونان شبه متلاسقين.

(3)

وماذا عن ممارسة بقية الأسرار؟! فهل اقتراب فم المعترف في كرسي الإعتراف من أذن الكاهن والعكس يجنب انتقال العدوى ؟ طبيا نقول لا …

(4)

ونصل الى تقديم القرابين، وما بالكم من هو حامل الفيروس الذي يحمل تلك القرابين، ويسلمونها باليد للكاهن، وهو بدوره يستعمل يديه ومن ثم يوزع للمؤمنين.

في المقلب الآخر، نحن نؤمن أن القربان الأقدس لا يمكنه أن يحمل عدوى ولا فيروس، ولكن حضراتكم تكلمتم بالطب وقررتم، فإننا نجيب بالطب.

نحن نؤمن أن جسد الرب ودمه تحت شكلي الخبز والخمر لا يعطينا الوباء إنما الحياة. وكما نقول في الليتورجيا “لشفاء النفس والجسد”… ولكن لنبقى في العلم والطب.

سيدنا وأبانا البطريرك والسادة المطارنة الأحباء،
إن المشكلة تتفاقم وقد رأينا أشكالا بشعة اليوم الأحد في كنائسنا وآخر ما نود أن نراه هو انقسام المؤمنين في كنيستنا المارونية. إن القرار المتخذ من حضراتكم بأخذ القربان الأقدس باليد إنما ليس حلا للمشكلة، بل لدينا شكوك أن هناك من يريد الإصطياد في الماء العكر، وخاصة بعد أن شجبت المجامع المقدسة لمسه إلا من المكرسين.

نرجو من حضراتكم إعادة النظر في هذا القرار “المتسرع” ، لأن الحلول العلمية من الأخصائيين في مجال الطب تعطينا حلول عملية مغايرة تماماً، أفضل وأكيدة.

كما نلتزم بالطاعة لكنيستنا الى حين صدور تعديل في القرار السابق من قبلكم… واعذرونا لعدم قبولنا أخذ القربان الأقدس بأيدينا إنما نكتفي بالسجود له تعبيرا عن تناولنا إياه بالشوق.

ولكم منا جزيل الإحترام
أبناءكم الروحيون
BIBLIA SACRA VULGATA