حتى اللحظة وزير المال غازي وزني ورئيس الحكومة حسان دياب لا يملكان الأرقام
الثلثاء او الأربعاء سيصدر عن مصرف لبنان تعميم يقضي بتخفيف فوائد قروض الاسكان
اكد مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران خلال برنامج “مدى الصوت” اننا بحاجة الى عملية جراحية للوضع الراهن والبداية تكون من القضاء، محملا الحكومات السابقة المسؤولية لانها تخلت عن السياسة المالية وسلمتها لحاكم مصرف لبنان.
ودعا زهران الى القيام بعملية تدقيق لكل الملفات كاشفاً عن أن القضاء يعرف أرقام وأسماء كل من هرّب الأموال خارج لبنان.
زهران الذي اكد ان على الحكومة اليوم اعتماد سياسة مالية تعمل على استعادة الأموال المنهوبة ومحاربة الفساد وهذه الخطوة لا تكون الا بتحضير الملفات، رأى ان امامها فرصة حتى اخر حزيران، فإما الخروج من المستنقع واما الدخول في صراع سياسي كبير.
وكشف زهران انه لم يبق في مصرف لبنان سوى 30 مليار وهي ودائع المواطنين، مشيراً الى ان منذ سنتين تقريبا والمصارف تقوم بصرف اموال المودعين وهناك 41 مليار دولار تبخروا، وهذا الأمر بسبب تصرف المصارف مع اشخاص مثل نجيب ميقاتي، لانه اخذ قروض الإسكان المدعومة من الإحتياط الإلزامي وهي من ودائع المواطنين، ولفت الى ان الأزمة التي نمر بها بيّنت أن المصارف الصغيرة افضل من تلك الكبيرة.
الى ذلك اعرب زهران عن خشيته من الكذب على صندوق النقد الدولي في موضوع الأرقام وموجودات المصرف، داعيا صندوق النقد الى فحص الأرقام والتدقيق بها بطريقة جدية خلال لقائه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لان حتى اللحظة وزير المال غازي وزني ورئيس الحكومة حسان دياب لا يملكان الأرقام.
زهران الذي تحدث عن ثلاثة اسباب اساسية اوصلتنا الى الوضع الحالي، من المديونية الى الكهرباء من ثم الهدر والفساد، قال نحن في حاجة اليوم الى استعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة بطريقة ذكية، اضاف: ان تسلمت الأرقام ستنكشف كارثة كبيرة في مالية الدولة.
في سياق متصل اكد زهران ان جزءاً كبير من ازمتنا له علاقة بترسيم الحدود وازمة النازحين السوريين، ودعا الدولة الى الإعتراف بذلك ومصلحة حماية المستهلك الىى ضبط الاسعار وحمايتها.
على خط اخر، بشّر زهران الشعب اللبناني بأن الثلثاء او الأربعاء سيصدر عن مصرف لبنان تعميم يقضي بتخفيف فوائد قروض الاسكان.