أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


البطريرك الراعي : صفقة القرن علامة حرب وحقد ولا يمكن لترامب أن يلغي تاريخ الأرض المقدسة


الإسرائيليّون الّذين اغتصبوا أرضَ القُدس المقدّسة، وأعلنتها أميركا عاصمةً لهم من دون أيّة حقٍّ أو دستور في كانون الأول 2017… إيمانًا منهم بمجيء مسيحهم، وليحضّروا لبناء هيكل الله فيها، حيث سيقدّمون له العبادة!
هكذا جاء تعليق البطريرك الراعي الكلّيَ الطّوبى !
( بكركي – الخميس ٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٠ )
(قلب مريم المتألم الطاهر)

اسف غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لما سمي “بصفقة القرن” واصفًا اياها بعلامة الحرب والحقد والقهر. كلام غبطته جاء خلال التأمل الروحي في بداية ساعة السجود امام القربان المقدس على نية لبنان، مساء اليوم الخميس 30 كانون الثاني في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وجاء فيه:

” إن سجودنا أمام القربان هو فعل إيمان بحضور الرب بيننا، وفعل شكر لله على حضوره معنا وإنقاذنا من كل الأزمات والأنفاق المظلمة التي يمرّ بها لبنان، ولو كنا ما زلنا نعيش ظلمات على المستوى السياسي والاقتصادي والمعيشي، الاّ أننا نضع مساء اليوم كل هذه الهموم بين يدي الرب يسوع، ونجدّد إيماننا بوجوده معنا، ونعترف أنه في الفترة الأخيرة قد جنّبنا مخاطر كثيرة، ونطلب منه أن يواصل إهتمامه بنا ويجعلنا جميعاً ننظر للأمور بواقعيّة ونضع خير وإزدهار لبنان هدفنا الوحيد من أجل الشعب الذي ما زال يعاني من الفقر والجوع والحرمان.”

فلسطين

“كما نذكر اليوم في صلاتنا، تابع غبطته، واقع الأرض المقدسّة، هذه الأرض التي ولد فيها المخلّص يسوع المسيح، وعليها تجلّى الثالوث القدوس، وتمّ فيها فعل الخلاص والفداء وتأسّست الكنيسة، ومنها إنطلق الانجيل المقدس الى العالم. لا يمكننا ان نقبل بأن تصبح هذه الأرض أرض الحديد والنار.

نحن نأسف على ما تسمى “صفقة القرن”، التي هي علامة حرب وحقد ودمار وبغض وقهر اضافي للناس، وهذا ما لن نقبله ونتحمّله. لا يمكننا التسليم بمشيئة انسان قرّر أن يضع جانبًا كل التاريخ. وحقيقة وجود المسيحيين والمسلمين واليهود. وقد عاشوا معًا على أرض مقدسة واحدة كما أراد الله، وهذه الأرض لا يمكن ان تحمل هذا القرار السياسي الذي أتّخذته الادارة الأميركيّة او الرئيس الأميركي”.

وختم البطريرك الراعي: “نصلي اليوم كي يجنّبنا الله مزيداً من الشرور بسبب هذا المشروع وهذا القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي، ومن اجل الشعوب المتألمة والمعذّبة. فلا سلام إذا لم يُحترم الانسان بحقوقه وبكرامته، ولا سلام بالظلم والقوة. نسأل رب السلام وسيّده، وقد أُعلن السلام من تلك الارض يوم ميلاده، ان يفتح كل القلوب ويمنحها ان تحمل بمسؤولية بناء السلام على الارض الي ارادها بسرّ تدبيره ارض سلام، كي يعمّ السلام في العالم أجمع. “

فلسطين سنة 1947