أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قصة سيدة الأمل “بونمانت” (Pontmain) وتدخل العذراء لصالح الجيش الفرنسي.. وصولاً لبلدة بشوات اللبنانية…


القائد الإلماني:هذه السيدة تحميكم“.

💝 عيد ظهور سيدة Pontmain
١٧ كانون الثاني ظهور السيدة العذراء في Pontmain – فرنسا


ليلة ١٧ كانون الثاني والثلج يغطي بلدة بونتمان Pontmain في مقاطعة مايان Mayenne وبينما كان صبيان اوجان Eugene ١٢ سنة و جوزف ١٠ سنوات يعاونان أباهما المزارع داخل المستودع، رأى أحدهما وكان ينظر الى الطقس في الخارج، رأى فوق المنزل سيدة ترتدي ثوباً أزرق غامق منقّط بالنجوم الذهبية تنظر اليه وتبتسم.

سرى الخبر في القرية فأسرع سكانها الى المكان، أربع أطفال: فرانسواز و جانماري بالاضافة الى جوزف واوجان، رأوا السيدة والحاضرين عاينوا الهالة البيضاوية الشكل التي تحيط بالسيدة مع أربع شمعات غير مضاءة. بدأ الجمع بالصلاة.

سمع الاطفال السيدة تقول “صلّوا يا أبنائي الله سيسمع، وابني يلين قلبه” ؛
”Priez mes enfants, Dieu Vous exaucera en peu de temps, Mon fils se laisse toucher”
بعد ذلك حزنت السيدة وظهر صليب أحمر أمامها عليه المصلوب مدمىً. في هذه الاثناء، وعندما قدّمت السيدة العذراء المصلوب للأطفال أضاءت نجمة الشمعات الاربع التي كانت لا زالت مطفأة. بعدها إختفى الصليب وعادت السيّدة الى موقفها الاول.

يومها كان الجيش الفرنسي والالماني يتواجهان في معركة حامية وفجأة تراجع الالمان وانتهت المعركة.

في ١٩ كانون الثاني تلقّى قائد الحملة الفرنسي رسالة أفاد فيها القائد الالماني أنه في ١٧ كانون الثاني الساعة السادسة الا ربع وقفت سيّدة بين الجيشين كانت ترتدي ثوباً أزرق منقّط بنجوم ذهبية وبيدها كانت تدفع الجيش الالماني للتراجع الى الوراء.

بقيت هذه السيدة تلاحق الفرق التي أسرعت هاربة وقال القائد الإلماني “هذه السيدة تحميكم“.

في ٢٦ كانون الثاني وقّع الطرفان معاهدة. رأى الفرنسيون ان سيّدة بونتمان حمتهم . وتُعرف ايضاً بسيدة الأمل
عام ١٩٠٠ أهدى أحدهم تمثال سيدة بونمانت الى بلدة بشوات اللبنانية…

من مثلك يا مريم ام الله! يا سيدة جميع الشعوب احمينا واحمي لبنان الذي داسته رجليك المقدستين 💝

ويشكل تمثال السيدة العذراء “سيدة بشوات العجائبية” المميزة بفستانها الأزرق الغامق المرصّع بالنجوم الذهبية حاملة في يديها الصليب علامة فارقة عند مدخل بلدة بشوات، قضاء بعلبك، حيث تم رفعه وتركيزه على بعد نحو 600 متر من المزار المريمي المتواضع الشهير في بلدة بشوات المَبني من الحجر الابيض الطبيعي الجميل الذي يعود تاريخه الى مئات السنين ويستقطب المؤمنين من كل انحاء القرى اللبنانية ودول الاغتراب.

وسام اسماعيل في النهار:

بين اللبنانيين والسيدة العذراء عهد قديم يرقى الى صاحب نشيد الأناشيد الذي نادها بقوله: “هلمِّي من لبنان فتتكللي”، لكي يعبر عن حب واحترام اهل منطقة دير الاحمر لمريم العذراء، حيث اعتبرت العذراء قديسة المنطقة التي تحميها وترعى سكانها.. فكان القرار بإنشاء مجسّم يُخلد ذكرى الظهورات العجائبية للسيدة ويشيد بمحبة اهالي المنطقة، بمسيحييها ومسلميها.

ولمريم على مر الأجيال رافقت بناء هذا الوطن في ليالي تاريخهم الطويل، وخصوصاً في زحمة الاحداث وغمرة الشدائد مستغيثين ومستشفعين فكانت لهم رفيقة ومحامية وشفيعة فسموها ”سيدة” على كل نواحي حياتهم.

لم يكن المزار يوماً حكرًا على المسيحيين فقط بل كان محجًّا للمسلمين الذين شملتهم عجائب السيدة. فالعذراء ومنذ اناشيد العهد الجديد الى القرآن هي موضع تكريم ومثال الطهر فكان المجسم للسيدة العذراء عند مدخل البلدة كما ارادته فاعلياتها كمنارة سلام وأخوة ومحبة وتلاقي ليرتفع التمثال على ارتفاع ستة امتار لتقول للقادمين: “تعالوا اليّ يا أبنائي، واشبعوا من ثماري” على قاعدة مؤلفة من اربعة مجسمات على شكل بوصلة رمز الى كل الاقطاب باسطة يديها الى زوارها الذين يمرّون من تحتها حيث كتبت كلمات “اهلا بكم في ارض القداسة“. وتجاوزت تكلفة المشروع النصف مليون دولار اميركي بمساهمة عدد من المؤمنين، خصوصًا المغتربين منهم ليكون اكبر تمثال لـ“مريم العذراء” في منطقة بعلبك الهرمل.

المكان الذي اختير له رمزيته الروحية لدى اهالي البلدة حيث وضع فوق البئر الاثرية التي تعرف بـ“عين سيدة بشوات المبارك“. وهذه البئر لها حكايتها الخاصة يتناقلها الاهالي، إذ خلال حكم “الحرافشة” (بني حرفوش) لإمارة بعلبك جرت اعجوبة، حيث اعجب احد امراء آل الحرفوش بشمعة كانت موضوعة عند العين التي تروي المنطقة واخذها الى قصره في بلدة شعت، القريبة من بشوات، وليلاً اتته السيدة العذراء في الحلم لتبلغه ان الشمعة لها وطلبت منه اعادتها فما كان الا ان أعاد الشمعة الى مكانها ولا يزال الزوار حتى يومنا هذا تتبارك من مياه العين التي لا تجفّ.