عَ مدار الساعة


بالصوت – الأب نيكولا نهرا والسؤال.. ماذا لو ما في موت..!! (Audio)

كيف لاقى فولتير وستالين الموت.. فرنسيس الأسيزي “أسبحّك يا رب من أجل أخينا الموت”؟

مقتطف من عظة الاب نيكولا نهرا.. ☝ لماذا يجب ان نموت ؟ ( كانون الثاني 2020 )

  • ناس ماشيين بجنازة، جَمعَة كبيرة طالعة من باب المدينة،
    ويسوع جايي قبالُن.. ومعو تلاميذو..
    يسوع بوقّف الموكب، بس يلمس النعش.. وبقلّا للمرا (الختيارة – الأرملة) ما تبكي.. وللشَب بقلو: “لك اقول قم“..
  • بحياتنا في موكبان:
    – موكب جنازة، وماشية في الببشرية كلها، وكلنا عَم نِحمُل توابيت بعضنا
    – موكب يقابله، هوي موكب يسوع وتلاميذو والقديسين..
    ودايماً هالمَوكبين بيِلتَقو بعالمنا، كل يوم وكل ثانية وكل لحظة.. وعلينا نحنا ننقّي..
    ونعرِف إنّو بس لمس يسوع النعش وِقِف الموكب.. ووقفت النازة بأرضا، وتحوّل الموت لحياة..
  • عند يسوع ما في موت، ونحنا حرين نختار التعلّق بالحياة الأرضية أو الحياة التانية.. بس بيوم من الأيام رح نوقَف قدام يسوع، ورح يقول لكل البشرية ولكل يللي بالقبور.. لكم أقول: قوموا…
  • هالشَب بيعني شي تاني… المرأة الختيارة ما عندا مسند الاّ الشب إبنا.. هوي قوتها كلها.. من هيك إذا مِنخَتيّر بالخطيّة منصير متل هالأرملة.. يعني عاجزة..
    الشب يعني أيضاً إرادتنا..
    إرادتنا يعني كل قدرتنا.. وإذا ماتت إرادتنا يعني إنتهينا..

أعظم واعظ بالكون هوي الموت

  • أد ما نِحكي نحنا الوعاظ.. ما منَعرِف نِحكي أد ما بيِحكي الموت..
  • الموت بقلنا أمرين:
    – يا بشر رح تموتو، فكرو شو في من بعدو..؟؟
    – إنتبهو تموتو روحياً..

للأسف الناس ما بحبو يِحكو عن الموت… إذا نجاب سيرة الموت، دغري حكينا بشي تاني.. وهيدا غباء كبير.. لأنّو بهالطريقة ما عَم يفكرو بما بعد الموت.

  • ما نحنا ما منفكّر بالموت، منفكّر بالقيامة من بعد الموت..
  • ومن هيك كان النساك كان يحطّو جماجم على باب مناسكُن…

فلسفياً وعقلياً، كلشي بالحياة في الو جواب..
في جوع.. يعني في أكل..
في عطش.. يعني في ماي..

و كلنا منحبّ ما نموت… وكلنا منحب نكون خالدين… وين هيدا الخلود..؟؟ هيدا الخلود موجود بعد الموت.

لهذا السبب موت الأبرار شكل، وموت الأشرار شكل تاني

  • فولتير، لمّا قلّو لحكيمو من بعد ما قلّو بدك تموت.. مافي مهرب من موتك..!!
    طلب فولتير: عيّشني جمعة زيادة، بعطيك كل اللي عندي من أملاك..
    قلّو الحكيم: ما بقدر عيشك ولا دقيقة..
    عند ساعة موتو فولتير، كان عَم يهبّش حالو، وينتش شعرو ويقول: دخيلكُن خلصوني الشياطين جايين ياخدوني عَ جهنم.. (شافُن..) لأنّو هوي ما كان يآمن بالله بحياتو.. كان ملحد.
  • كل الأشرار ماتو موتِة مريعة… موتِة يأس ودمار
  • ستالين،
    بنتو صارت راهبة.. واللي أثّر فِيا أكتر شي مشهد موت بيها..
    لأنو مات بطريقة يائسة جداً.. وكان بحالة غضب..
  • يوحنا الذهبي الفم،
    مات منّو لحالو.. صلّى ونوَّر وجّو.. ومات على الأرض..
  • فرنسيس الأسيزي
    لما كان مريض ، وعِرِف إنّو إجِت ساعة موتو.. عمل أجمل نشيد بسبّح في الله..
    سبّه الله من خلال الشمس والقمر.. وآخر شي بقلو: “أسبحّك يا رب من أجل أخينا الموت

ليه؟؟

  • لأنو الموت بيِجي يخلصنا من الجورة اللي نحنا فيها، وبيِنقِلنا عَ السما..

تصوروا ما في موت..!!

  • لو ما في موت كان الوضع كارثي..
    (1)
    لأنو في ناس رَح يعرفو مش رَح يموتو.. رح يمشو ورا:
    * الشر * شهواتُن ..
    ما دام عايشين للأبد.. يعني ما كان في صالحين حتى.. لأنّو الكل رَح ينجرّ ورا هالدِني.. بس الموت بخلّينا نفكّر، انو في:
    * الله
    * حياة ما بعد الموت
    * دينونة
    وهيك الموت بخلّينا ننتبه
    (2)
    لو ما في موت، شي تاني كان صار.. كانو بضلّو يعذبو الأشرار الأبرار المعترين.. لأنو هو عالأرض ما في عدل، في ظلم.. وما في حب، في حقد ومصالح.. ويمكن كل البشرية صارت أشرار، لأنو رح نِنجبر نقلتلهم.. ورح نصير أشرار بأشرار… وهيك بصير العالم جحيم حقيقي..
    (3)
    كنا منتعلّق بالهالدني..
    هوي في موت ومعلقين.. كيف إذا ما في موت… مين ساعِتها رح يفكّر بالسما وبالله.. من هيك نشكر الله على خينا الموت..

اليعازر

الله حتى لو بأدّبنا.. ما بيِعمِل شي الاّ لمصلحتنا بالنهاية.. والله ما بحبّ الموت.. يسوع بكي على اليعازر.. وبدّو يقومو من بعد دقيقة…

  • ليه بكي عليه؟؟
    لأنو شافُن حزنانين.. بقول مار يوحنا: أضطرب.. وتأثر كتير وبكي..
  • وما ننسى بالكتاب المقدس، ببدايتو، ما كان في موت ولا عذاب..
    كان في فردوس حقيقي..
  • الفردوس منها أسطورة.. والبرهان إنو صحيحة، يسوع إستشهد فيها.. ويسوع حكي عن آدم وحواء.. ومار بولس كمان. ويسوع ما بكذب ولا مار بولس. (يللي عَم يقولو عنا اسطورة مش فهمانين شي، عم يستعملو عقلن وبس لأنو مش شايفين..)

يسوع ما بحب الموت.. ولا المرض.. ولا العذاب.. ولكن الله عَم يسمَح فيُن، لأنو امتحان النا على الأرض حتى ما نتعلّق بالأرض.. وللتكفير عن خطايانا..

الفرح ما بكفر عن خطايانا، نطلب من الله نعمة يكون بصعوباتنا، ويَعطينا الفرح..

من هيك القديسة ريتا بس قَلها الله بدك تموتي.. طارِت من الفرح.. قالتلو: وأخيراً سأملك عليك.. رح تصير ملكي.. والقديسة ريتا عاشت 20 سنة بجرح.. حتى الراهبات ما كانو يحبو يفوتو لعندا من ريحِة الجرح… وهيي كيف قدرِت تحملّت لو ما في بقلبا فرح..

وبقولو مرشدينا، انو وِصلِت لأعلى مرتبة من التأمل.. لهالسبب يسوع يدعينا ما نخاف..

الموت كان كابوس عَ صدر البشرية.. الى ان جاء يسوع بقيامتو شال هالحجر.. وبعد القيامة صار جسد يسوع رائع، صار جسدو يخرُق كلشي.. صار كأنو روح.. بس جسد. أكل معُن.. ومنّو بحاجة لأكل.. حتى يأكدلُن إنو هيدا جسد، مش شبح. هيدا جسد مرَوحَن… جسد ممجّد…

العدرا ماتِت وكمان قامت، وأكدت قيامتها لتوما الرسول.. وإجو فتحو قبرا ولقيو كلّو عطور.. (وباليوم التالت متِل إبنا) وفي كتير قديسين بقولو مار يوسف كمان إنتقل.. بس شي سرّي..

الموت الثاني

الموت لا يخيف.. اللي بخوّف حقيقة هوي الموت الثاني، الموت الحقيقي.. هيدا الموت المرعب، لأنو ساعتها بتشوف حالك الى الأبد مع إبليس..

القديسة فوستينا بتقول، من بعد ما فرجاها يسوع جهنم.. بتقول: شغلتان بشعين بجهنم ما بيِنحَمَلو عدى عن العذاب..
– البعد عن الله، يعني ما بقا في فرح، ولا نور.. صارو بالفراغ والعتمة الدايمة
– رِفقِة أبليس.. الشيطان رفقتو ولا أزعج من هيك.. هوي إذا في شخص تقيل الدَم ما بتِتحَملو دقيقتان..

الله ينجينا من رفقة إبليس والله يخلينا برفقة يسوع ♰


المصدر: كلمات من نور 🕯