أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


⚠ 🔺 إحذروا الدجالين هم ثعالب في ثياب حملان..


الشيطان يعرض عَ الناس رغبة معرفة المجهول والمستقبل..
تذكروا أن لك إله خالق و ضابط هذا الكون..

قبل بدء العام الجديد ، تخرج الثعالب من أوكارها و تقتحم الشاشة لتصطاد صغار النفوس من خلال التبصير والتنجيم ، الأبراج والتوقعات الوهميّة ، ونثر هذه الأكاذيب وتسويقها بصفقات باهظة الثمن.

إحذروا الدجالين هم ثعالب في ثياب حملان ، سمٌّ قاتل يُفتِك في صغار النفوس و يقودها الى الهلاك . هذه الأكاذيب مصدرها إلهامات الشيطان الذي هو أبو الكذب منذ البدء ومُضلّ المسكونة أجمع.

عودوا إلى صوابكم ، هل هناك عقل مُدرِك يقتنع أن الأبراج تتنبأ له ماذا سيحدث في العام الجديد !!
بأن حظه جيّد، سيتزوج، أو سيشتري سيارة، سيربح اللوتو، سيسافر خلف البحار، سيجد وظيفة أو يقوم بصفقة ما …
أو أن حظه سيئ ، سيُصاب بمرض العضال أو مرض خبيث ، أو أنه سيفقد فرد من الأسرة بسبب حادث سَير ، أو أنَّ هناك طلاق أو إنفصال أو خلاف في العائلة …

هذه الأشياء و التوقعات كل ذلك رجسٌ عند الله. تذكر أن لك إله خالق و ضابط هذا الكون بحكمة لا متناهية ، به كان كل شيء و بغيره لم يكن شيء مما كان.

🔺 عِلْم الغيب

إنّ اللّعب في أمور علم الغيب قد يقود إلى حالات روحيّة خطيرة، مثل السُّكنى بالشياطين أو الأمراض العصبيّة والنفسيّة الحادّة. ويا للأسف، هناك كثيرون منغمسون في علم الغيب، ويزداد عددهم بشكل مُطرد يوماً بعد يوم.

فهناك من لا ينطلق إلى عمله صباحاً قبل أن يتأكّد من حظّه وطالع برجه، وهناك من يستشير العرّافة والبصّارة لأخذ القرارات الشخصيّة أو المهنيّة الهامّة. وهكذا يكثر عدد المُضلِّلين وترتفع مداخيلهم عن كلّ تصوّر. وقد يتفاجأ القارئ لو عرف أنّ عدد العرّافين المسجَّلين رسميّاً في بعض البلدان يزيد على عدد رجال الدّين!

إنّ أصل هذا العلم هو من الشيطان الّذي كان في الأساس كاملاً في كلّ طرقه، والأعلى في ترتيب الملائكة، والأجمل والأحكم في خلائق الله، حتّى “وُجِدَ فيهِ إِثْم” (حز 28: 11-15)، عندما قال في قلبه: “أصعَدُ إلى السَّماواتِ. أرفَعُ كُرسِيّيِ فَوقَ كَواكِبِ اللهِ، وأَجلِسُ على جَبَل الاجتِماعِ. . . أَصيرُ مِثلَ العَليِّ” (إش14: 12-15)

إنّ رغبة الشيطان في التشبّه بالله جعلته يسقط من موقعه السّماويّ ويصير بعدها “إبليس” (يو 8: 44)، “الشيطان” (متى 12: 26)، “المجرِّب” (متى 4: 3)، “أبو الكذّاب” (يو 8: 44)، “الّذي كان قتّالاً للناسِ مُنذ البَدء” (يو 8: 44)، “رئيس هذا العالم” (يو 14: 30)، و “رئيس سُلطانِ الهواء، الرّوحِ الّذي يَعمَلُ الآنَ في أبناءِ المعصِيَة” (أف 2: 2)، الّذي يسعى أن يُفسد سبل الله المستقيمة.

وهكذا ينقل إبليس خطيّته إلى حياة الناس عبر التجربة الأولى عندما عرض عليهم أن يصيروا مثل الله عارفين الخير والشرّ، زارعاً في البشر رغبة معرفة المجهول والمستقبل (تك 3: 5). وهكذا تكون معرفة الغيب مرتبطة بالخطيّة الأساسيّة الّتي فيها أراد إبليس أن يرتفع على الله، وبعده آدم وحوّاء عبر اختيارهما طريقاً فائقاً للمعرفة غير مرتبط بالله، أملاً في أن يصيرا هما بدورهما آلهة .