أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


شارل أيوب: العماد عون قلّ نظيره.. عملاق لبنان، سيقول الحقيقة بجرأة تخيف الفاسدين

– قال للجميل.. لا تغادر القصر أنا أحمي الجبهة
– كان بري بحجم رئيس الجمهورية. بوجود الرئيس عون، عاد نبيه بري الى حجم رئيس مجلس النواب

شارل أيوب –

لم يشهد تاريخ لبنان شخصية صاحبة مشروع متكامل لاستقلال لبنان وسيادته وفي اعطاء الحرية، رغم انه كان عسكرياً. وكان يعطي الحرية، عندما كان رئيساً للحكومة المؤقتة. وهو قاتل على جبهات كثيرة من اجل ان يكون الجيش اللبناني سيد الموقف ويرفع علم الارزة وشعار علم لبنان فوق كل لبنان.
لن اعود الى الماضي بالتفاصيل، لكن للرئيس العماد ميشال عون تاريخ كبير جداً. وهو في عمر 83 عاماً يقود لبنان الآن نحو الازدهار وضرب الفساد والانتصار والابتعاد عن المناورات السياسية. ويريد حكومة منسجمة، لكن الحكومة تبقى تفاصيل امام مشروع الرئيس العماد ميشال عون التاريخي الذي ستراه الاجيال الطالعة، كيف صنع لبنان الدولة السيدة، الحرّة، المستقلة، وكيف دعم الاقتصاد، وكيف اطلق المشاريع مع رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري، وكيف توافق مع مصرف لبنان عنوان الضمانة الاقتصادية المالية والنقدية للبنان.
فخامة الرئيس، العماد ميشال عون قلّ نظيره. وسيكتب التاريخ انه منذ ان كان ملازماً في الجيش اللبناني وحتى اصبح عماداً، كان مثالاً في الانضباط والنزاهة والشفافية والابتعاد عن الفساد. حافظ على لبنان وهو قائد للجيش بكل طاقاته، ورفض ان يذهب الرئيس امين الجميل من قصر بعبدا الى مكان آخر، وقال له: «انا احمي الجبهة». 
ليس من سياسي له فضل على فخامة الرئيس العماد ميشال عون، انما لا يمكننا نكران ثبات المقاومة معه في ترشيحه لرئاسة الجمهورية. والسيد حسن نصرالله عندما يعطي وعداً «تهتز الارض ولا يخلف وعده». وبين قوة وشخصية الرئيس العماد ميشال عون وعدم حاجته الى السياسيين وعدم حاجته الى عدد نواب واصوات، وبين دعم المقاومة له وبين عناده لتنفيذ مشروعه التاريخي، وصل الى رئاسة الجمهورية بقوة قادر كبير. اشتغلت دول العالم كلها كي لا يصل رئيس قوي مثل الرئيس ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، لكنه وصل على الحصان وبالسيف.
العماد الرئيس ميشال عون فور تشكيل الحكومة سيدعو لاجتماعها. ويبدأ تنفيذ المشاريع وسيحرك المؤسسات وبخاصة مؤسسات التفتيش. وستنكشف بؤر الفساد والسرقة من الاكثرية في الطبقة السياسية. لكن من هو مثل الرئيس العماد ميشال عون قضى حياته جندياً مقاتلاً في سبيل الوطن لا يهاب الموت، بل يواجه الجميع وهو رئيس للجمهورية في سبيل الجمهورية اللبنانية الحقيقية.
الرئيس العماد ميشال عون سيكون عملاق لبنان، وسيكتب التاريخ عن عهده، وسينتهي الفساد في قسم كبير منه في ايامه. 
المهم، ان يحكم الرئيس العماد ميشال عون ولا احد من الحاشية. فالعماد الرئيس ميشال عون قضى حياته من دون حاشية. وقريباً، وخلال ثلاثة او اربعة اشهر، سيشهد لبنان كيف ان الرئيس العماد ميشال عون اجرى انتخابات نيابية حرة، وكيف اعاد الهيبة المسيحية، بخاصة الهيبة المارونية الى البلاد. وكيف اقام علاقة متوازنة مع سوريا، وكيف أقام علاقة ممتازة مع دول الخليج والدول العربية، وكذلك الدول الاوروبية واميركا.
هنالك صعوبات كثيرة امام العماد الرئيس ميشال عون، اهمها فساد السياسيين، لكنه يعرفهم. والعماد الرئيس ميشال عون جريء وسيقول للناس الحقيقة، ولن يكون شاهداَ زور على السرقات، بل كل مشروع سيتم تنفيذه ستتم مراقبته وكشف الحسابات بدقة وكشف المعلومات وغير ذلك.
ان ذلك، لا يعني انتقاصاً من دور الرئيس نبيه بري. كان الرئيس نبيه بري بحجم رئيس الجمهورية. اما بوجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فقد عاد الرئيس نبيه بري الى حجم رئيس مجلس النواب في البلاد. ويليق به ان يكون رئيساً للسلطة التشريعية، لان المجلس النيابي في ايام الرئيس نبيه بري كان اكثر المجالس النيابية انتاجاً وتشريعاً. وفي عهد الرئيس نبيه بري، لم يبق قانون او تشريع الا وبحثه الرئيس نبيه بري. وبقي الرئيس بري القاسم المشترك لكل اللبنانيين وهو غير طائفي، وغير مذهبي، يحبه اللبنانيون على مختلف طوائفهم مسلمين ومسيحيين. لكن الآن، جاء دور الرئيس العماد ميشال عون. والعماد ميشال عون ميزته انه يحمل مشروعاً متكاملاً اقتصادياً وعسكرياً وعلاقات خارجية واستقراراً داخلياً وحفظ امن وبناء الجيش القوي. وكل ذلك سيجعل من العماد الرئيس ميشال عون الرجل التاريخي الذي لم يصل احد مثله الى الرئاسة، وقام بهذا المشروع الكبير الذي يحمله العماد الرئيس ميشال عون.

المصدر: الديار