تسمية دار الفتوى للحريري الحريري قبل الاستشارات النيابية سابقة لم تحصل لا قبل اتفاق الطائف ولا بعده..
غاصب المختار – كان رئيس الجمهورية ميشال عون في جو قرار “تكتل لبنان القوي” عدم المشاركة في حكومة اختصاصيين برئاسة سعد الحريري، ولكن جهات مطلعة على موقف القصر الجمهوري تؤكد ان احداً لا فكرة لديه كيف سيكون المخرج او الحل لتشكيل الحكومة، بعد قرار التكتل عدم المشاركة الا وفق المبدأ الذي حدده التكتل منذ بداية الازمة، اي حكومة انقاذ مالي واقتصادي من اختصاصيين من رئيسها الى كل وزرائها.
ويقول المطلعون على موقف الرئيس عون: ان تكليف الحريري يوم الاثنين قد يحصل، وستتم تسميته على الاغلب بعدد اصوات مقبول ما لم تمتنع عن تسميته كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري، لكن عملية التأليف ستكون صعبة نظراً لعدم التفاهم على برنامج عمل واضح ورؤية واضحة للمرحلة المقبلة وكيفية معالجة اسباب الازمة.
ونقل المطلعون على موقف رئيس الجمهورية عنه: انه لا يخشى من التطورات التي تحصل في الداخل، فكل امر له علاج وحل بالتوافق والتفاهم، لكنه يخشى مما يمكن ان يأتي من الخارج لغير مصلحة لبنان.
وحسب المطلعين، يشير الرئيس عون الى “ان التوافق على تشكيل الحكومات وحتى على الرئيس المكلف، كان يتم مسبقا خلال كل الحكومات التي تشكلت بعد اتفاق الطائف، ولا سيما بعد العام 2007، وان تسمية دار الفتوى للحريري كرئيس مكلف رئاسة الحكومة قبل اجراء الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور، سابقة لم تحصل في تاريخ لبنان، لا قبل اتفاق الطائف ودستوره ولا بعده”.
ويقول الرئيس عون: انا مع حكومة تضم اختصاصيين، فتسمية تكنوقراط خطأ، التكنوقراط يعطيك نتيجة، بينما الاختصاصي يدرس الملف من كل جوانبه المالية والقانونية والاجتماعية والانسانية، ويتوقع النتائج ويضع لها مقترحات للحل.
والرئيس عون لازال مقتنعاً “ان اسلوب العمل الاقتصادي والمالي كما كان خلال السنوات الطويلة الماضية لم يعد ينفع”، ويقول: يحمّلوننا مسؤوليات الهدر والفساد ونحن تسلمنا الحكم من ثلاث سنوات، وانا عدت من المنفى عام 2005، فماذا عن سنوات المرحلة السابقة؟ جئنا الى الحكم ولدينا رؤية شاملة للمشكلات وللحلول، لكن البعض من القوى السياسية عرقل العمل، ومع ذلك حققنا انجازات كثيرة.
المصدر: الحدث