أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الحزب الديمقراطي المسيحي: لم نر من المركز الكاثوليكي للاعلام الحمية يوم رفعت الدعاوى على من تصدوا لمشروع ليلى


لم نسمع موقفا للمركز إزاء التعدي على حرية تنقل المواطنين والتعرض لهم وحجزهم بالقوة في منازلهم

لفت الحزب الديمقراطي المسيحي إلى أنه “فاجأنا المركز الكاثوليكي للاعلام انه نزل بقضه وقضيضه الى الساحة ليدين كلام سيدة اطلقته بشكل عفوي في مظاهرة شعبية واعتبروه مساسا بالعزة الالهية، بينما اضطررنا الى جرهم بالقوة لاخذ موقف من مشروع ليلى المجدف، حيث عقدوا الاجتماعات وتدارسوا الاحتمالات ليوازنوا بين التجديف على السيد المسيح والسيدة العذراء وكل المقدسات المسيحية وشرعة حقوق الانسان المزعومة التي لم يقرؤا بندها الثالث عشر الذي يشدد على حرية تنقل المواطنين وعدم عرقلتهم والتعرض لهم وحجزهم بالقوة في منازلهم ومنعهم من تأمين حاجياتهم الاساسية لهم ولاطفالهم ومرضاهم”.

وفي بيان له، أشار الحزب إلى “إننا لم نر منهم ايضا هذه الحمية يوم رفعت الدعاوى على من تصدوا لمشروع ليلى الشيطاني المجدف او اي تضامن او استنكار لما قد يلحق بمن ادعي عليهم من اذى معنوي اوجسدي او الرد على الحملات الاعلامية المكثفة التي طالت المعنيين كما المؤسسة الكنيسة ووصفتها بمؤسسة الظلام صاحبة محاكم التفتيش، من قبل نفس الجهات التي دنست كاتدرائية مار جرجس في بيروت بكتابات وشعارات شيطانية ونفس المؤسسات الاعلامية التي غطت فعاليات ما يسمى الثورة و ساهمت بتاجيج النفوس وبث الفتن بين مكونات المجنمع وشجعت المتظاهرين على التلفظ بالكلام البذيئ والنابي لجهة مهاجمة مقام رئاسة الجمهورية الذي هو رمز لوحدة البلاد والمركز المسيحي الماروني الاول في لبنان والشرق”.

واعتبر أنه “يبدو ان مبدأ النسبية الدينية الذي كان قد حذر منه قداسة البابا الفخري بندكتوس السادس عشر مع قداسة البابا فرنسيس قد دخل وبقوة الى كنيستنا المارونية واصابها بالعمى ، فما عادت تميز بين مشروع ليلاهم الفني وتحوله الى مشروع سياسي مدمر لمجتمعنا اللبناني لضرب سلم القيم والاخلاق المسيحية وحتى الوجود المسيحي نفسه تحت ستار مطالب اقتصادية محقة حولوها الى مطالب سياسية قاتلة حين رفعت الشعارات في ساحة عجلهم الذهبي ذات اليد النمرودية المتحدية للعزة الالهية، كالاصرار على اعتماد قانون انتخابي جديد يجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي والغاء الطائفية السياسية، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين ودمجهم بالمجتمع اللبناني وذلك كمقدمة للقضاء على الوجود المسيحي الحر في لبنان بشكل نهائي”.

وأضاف “إن التحذير الذي وجهته الدوائر الفاتيكانية منذ عدة اشهر يوم زارها العديد من السياسيين ورجال الدين حيث ابلغتهم فيه ان الادارة الاميركية تصر على توطين النازحين السوريين في لبنان لم يعني شيئا للاوساط الكنسية المارونية كما لم يعني لها شيئا البيان الصادر عن الاتحاد الاوروبي في 9 تشرين الاول الماضي ، المكرر لنفس الطلب الاميركي والمشدد عليه”.