– يعقوب الصراف: غير عادي يكون عنا وزير داخلية مؤمن. علاقتو بالناسك ملفتة.
– لينا غاريوس: تلفنت الساعة 10:15. ما عندك فكرة بِ يللي صار.
– سهيل سابيلا:عم تحكيني عن بونا أنطون، وخلّص خيا من تاني ميلْ.
***
نقلاً عن “تيلي لوميار” (نورسات) الحلقة 48 الحبيس بونا أنطون
يقول صديق الحبيس “بونا أنطون – القديس” السيد سهيل سابيلا:
لينا غاريوس، زوجة ادمون غاريوس، رئيس بلدية الشياح، سنة 1994 صار عندا شغلي. كانت عم تتحكم بباريس. انا عرفت بالقصة، بحمل حالي وبروح عند السيد ادمون. بقلو، بتعرفني بالوج الأرضي، الإنسان يللي عم يعيش.. بس في الوجه التاني بدي عرفك عليه. وبقلو بدّي عرفك عَ ناسك حبيس، انطونيوس طربيه، ورح يشفيلك مرتك.
تعجّب. شو عم احكي. بيلقط التلفون وبدق عَ فرنسا.
مدام لينا، ما قبضتا القصة. بتعرف هيي تعبانة. إجتْ إجر لقدام وإجر لورا. بطلع بعد يومين أنا ومدام لينا واستاذ ادمون، ومعالي الوزير الياس المر وكنت اطلع انا واياّه لعند بونا أنطون (كان صديقو).
فاتت لجوا، أوّل ما فاتت ركعت على اجريا، وبلشت بكيْ، وصارت تبوسلو ايديه. من بعد ربع ساعة، نص ساعة، صلى عليا بونا أنطون، وضهرو، وحسّت بفرح بقلبا ما فيك تتصور.
صارت تنط فرح برا. بيركض الممرض جورج حرب، بقلا : أبونا أنطون عايزك.
فاتت هيّي لحالا، طلّع فيا، وتطلّع بالعدرا. وقلا: “العدرا عملتلك العجيبة.
يعقّب سهيل سابيلا في حديثه: ليش عم خبّر القصة، هيّي سمحتلي خبّرا. في الها غير مغزى؟ هون الشفا صار بسنة 1994.
هلق ابنا الياس غاريوس، خطب. راحت تتشكّر العدرا. طلعت على دير الكرمل بالحازمية. في كابيلا، وفي العدرا وسان تريزا، عم تصلي. قعدت على البنك. بعد ما خلصت، طلعت لبرا.. بلاقي شي بقلا، رجعي كملي صلاتك.
بتحمل حالا وبترجع تفوت. بتقعد تاني بنك. هييّ وقاعدي وعم تصلي، بتطلع في كرتونتين محطوطين بالمقلوب. قالت حيالله قديس بيطلع بدّي صليلو. بتلقط الصورة، بيطلع بونا أنطون وهوي شب. قبطتْ.
بتلقط التانية، بونا أنطون هوي وكبير بالعمر. وبلشت تبكي.
أنا كنت عم اتسمع على كاسيت لبونا أنطون، عن وعظاتو، وطالع عَ قديسة رفقا. بتلفنلي، وحسيت في غصة. خبرتني انو صرلي مدّة ما عم تصليلو، بس ذكرني انو الإنسان ما لازم ينسى.
وطلعت من عند بونا أنطون غير مرا نهائياً.
في شغلي كان مرة يعقوب الصراف (محافظ بيروت في حينه) طلع على جامعة الـ”NDU”، كان في امضاء كتاب للأب شربل أبي خليل (الأب انطونيوس طربيه). وطلع حتى يمثّل الوزيرالياس المر.
حكي عن عملية الشفاء،
يقول السيد سهيل مطر:
صاحب المعالي، يمكنك ان تكون معه أوّ ضدّه. يمكنك أن تواليه أم تعارضه، ولكن الإنسان الياس المر المؤمن المتعبد لله، الساقط في روحانيته، لا بدّ لك ان تحبه وتحترمه، وتُقدّره.
اما ممثل معالي الوزير رجل مستقيم الرأي، ارثوذكسي جداً، رجل مستقيم الرأي ومستقيم السلوك، ومحافظ، ومحافظ جداً.
يقول الوزير السابق يعقوب الصراف:
قبل ما القي كلمة معالي الوزير، من واجبي اشهد عن العلاقة يللي حسيت فيا بالأب انطونيوس ومعالي الوزير، من محبة، وروحانية. واحترام. وامل.
غير عادي يكون عنا وزير داخلية مؤمن. المحبة اللي حسيتا بين هالوزير الأب الناسك ملفتة بشكل أنو حتى انا العايش مع الوزير 3 سنين، ما شفت وما حسيت، انو وزير مشغول بالأمور الأرضية، يعلو بايمان عميق بهالشكل، هيدا كان واجبي قولو وهيدا يللي حسيتو .
ببركة ربنا وشفاعة الأب أنطون، تحل المحبة والإيمان، والأمل والرجاء علينا كلنا.
أيها الحفل الكريم، شرفني معالي وزير الداخلية والبلديات الياس المر بتمثيله في هذا الإحتفال، والقاء كلمته حرص على كتابتها من قلبه ووجدانه، تجسيداً لما جمع بينه وبين الأب أنطون طربيه من صداقة ومحبة واحترام.
كلمة الوزير الياس المر عن بونا أنطون:
الأب أنطون طربيه، قد يكون نعمة من نعم الله. او حكمة من حكمه.
لكنه وبالتأكيد موهبة من مواهب الروح القدس.
ومنارة من منائر لا تنطفئ. هكذا عرفت الأب أنطون. وهذا ما اجمع على وصفه كل من عرفه. ولا أبالغ في الإعتراف، اني مهما عددت من صفات هذا الناسك الحبيس، لا افيه حقه. ولا تبلغ الكمال شهادة فيه.
عرفته صديقاً، لا بل أباً وأخاً.
ما ردني يوماً الاّ مستجاباً. وما زودني الاّ محبة وسلاماً. وما زادني الاّ ايماناً.
لم يستعصه حلاً. انما حلّ ما كان مستعصياً. شفى المرضى. وزرع الأمل في قلوب متألمة.
أعاد البسمة الى وجوه بائسة، بقوة المسيح وشفاعة العذراء عمل العجائب. وما اكثرها وأعظمها، وقد تكرّم الله على عزيز في قلب عائلتنا، بأن ينال احدى نِعمْ عجائبه.
الأب أنطون، سيرة عظيم مؤمن. من سيرْ العظماء القديسين الأبرار. حياته الصحية القاسية لم تتمكن منه. وما تمكن الألم من إيجاد مخرج له من صدره، فما شكا يوماً، ولا تأفف من حياة أرادها الله له إختباراً، فارتضاها ناسكاً في وادي قنوبين، وحبيساً في دير مار سركيس وباخوس في عشقوت. وفي يسوع مريم.
في هذا اليوم نجدّد الشكر للرب، ونسأله المغفرة قبل البركات. ونشكر الرهبانية المارونية المريمية على رعايتها هذا الإحتفال، ونسأل الأب أنطون في عليائه أن يعزّز ايماننا، وينير دربنا، وان يحمي شعبنا وبلدنا، ويبقى نوراً لمن يهتدي وشهادة حياة لمن يقتدي. وشكرا.
يضيف سابيلا صديق الحبيس القديس “بونا أنطون”، ناقلاً عم لينا غاريوس في احدى اتصالاته الهاتفية معه، تسأله: بتتذكر ب 12 تموز 2005، تلفنتلك الساعة 10:15.
ما عندك فكرة عن يللي صار.
يضيف سابيلا:
كان صرلا 4 اشهر مش حاكيتني. عم تحكيني عن بونا أنطون بهيدي الساعة. وطلع الإنفجار بخيا بذات الثانية. وقتا نجي بأعجوبة، وبالفعل خلّص باعجوبة.
ولكن همزة الوصل. عم تحكيني عن بونا أنطون، وخلّص خيا من تاني ميلْ.
أكيد اليوم بس نقول، خلّص. في العدرا، وفي يسوع. ما هوي سفيرنْ. سفير السما على الأرض (أبونا أنطون).
هلق سفير السما بالسما.
يقول الوزير الياس المر:
ابونا انطون، كنت اتردد عليه، وكان باصعب فترات آخر حياتو. كان مريض وعم يتألم. وما كان يقدر يحكي على طولْ.
كنت اتردد الي الصديق سهيل سابيلا. من فترة لفترة، ما كنت قطّع اسبوعين، تلاتي شهر، ونشقْ عليه.
عن هدف الزيارات، يقول المر: تعرفت اول مرة للأبونا انطون، كراهب حبيس، علاقة بينو وبين الله أقرب منا، كونو عطا كل حياتو ل الله، اعتبرت انا من خلال العلاقة مع بونا أنطون، الصلاة بتكون معو الها حجم، بحجم تضحية الحبيس وقربو من الله.
هيدي كانت اول زيارة، ومن ثم تحولّت هالزيارة وهالعلاقة الى علاقة محبة وصداقة وعلاقة مريحة. كنت اطلع واقعد انا واياه ونصلي، ويصليلنا ويباركنا، وكنت اشعر بالحقيقة انو مع قديسْ.
انسان وجهو وجه قداسة، عيونو عيون قداسة.. ريحتو ريحة قداسة. لهالسبب انا بتصوّر متل ما في القديس شربل، والقديسة رفقا والقديس الحرديني، في ناس اجاهن الحظ انو يعرفو هالقديسين. انا اليوم بعتبر اجاني حظ انو بفترة معينة من الزمن، كان عندي صديق اسمو الأبونا أنطون. ومنفتخر قدام أهلنا وولادنا انو كان عنا هيدا الصديق. واليوم قديس متل القديسين يللي ذكرتن.
عن الأثر اللي تركتو بحياتو، يقول الياس المر:
ما كنت اطلب منو شي. كانت العلاقة علاقة صلا وراحة. الشغلي الوحيدي يللي صارت معي. في احد افراد عيلتي مرض، وطلع يصلي عند ابونا أنطون. بعد ما ضهر الشخص، وشوشني وقلي، يروح يعمل علاجو مطرح ما بريد، ولكن شفيتو العدرا.
راح الشخص وعمل علاجو لفترة 6 اشهر وسنة. اليوم عم نحكي قصة عمرا سنين. الشخص نشفى بوقتا، وما نطرت نتايج الأطبا، لأعرف شو هيي، بقدر ما اعتبرت يللي قلي ياه، بنهارتا صار.
يعني عم احكي عن تجربة صارت معي أنا. وبعتبر انو العلاقة مع هيدا الإنسان، يمكن ما بتتكرر بايامنا، نشالله ولادنا يجيهن حظ يتعاطو مع حبيس بقداسة ابونا أنطون. لأنو هالنوع من البشر مش موجود.
يكمل الياس المر حديثه: نهار الوحيد يللي ما صليت فيه، هوي نهار الإنفجار، 12 تموز 2005.
كنت عَ طول اطلع بالناس، يللي بيطلعو بالطيارة، بفوقو عَ الله، هوي طالع بالطيارة، يا بيفتح القرآن، يا بيفتح الانجيل، وبصلّي.
لما بينزل من الطيارة، يمكن بينسى انجيلو بالطيارة.
لهالسبب، انا بعتبر العلاقة بين الإنسان، وربو هيي علاقة يومية مش بأوقات محددي، علاقة دايمي. لهالسبب، الساعة الإنسان بيوقع بالمصيبي، مش مفروض بساعتا يطلب من ربو، لأنو لازم يكون عامل واجباتو.. وهيدي النصيحة يللي بقدر اعطيها لكل شخص. أيا كانت وظيفتو او شغلو. سياسي أو عسكري أو مدني.
https://www.youtube.com/watch?v=Z1aeW2M6tMc