تواصلت الاشتباكات العنيفة التي يخوضها الجيش العربي السوري لمواجهة قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية في شمال شرق البلاد.
وكالة «سانا» الرسمية أفادت بأن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، استهدفوا بالأسلحة الثقيلة قرى القاسمية والرشيدية والريحانية والعزيزية بريف تل تمر الشمالي الشرقي في ريف الحسكة.
من جانبه، أشار موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني إلى قيام أهالي قرية عليشار قرب مدينة عين العرب برشق العربات التابعة لجيش الاحتلال التركي في الدورية التركية- الروسية المشتركة الخامسة بالحجارة لدى دخولها القرية، «ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى»، مؤكداً أن جيش الاحتلال التركي رد على احتجاجات الأهالي بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع في قرية كوربينكار جنوب شرق مدينة عين العرب.
من جانبها أكدت مواقع إعلامية معارضة أن الاحتجاجات أدت إلى «مقتل وإصابة 9 أشخاص بسبب استهدافهم بالرصاص الحي من قبل عناصر دورية جيش الاحتلال التركي التي تتجول برفقة دورية عسكرية روسية في ريف المدينة، وهي الدورية المشتركة الخامسة بعد الاتفاق الروسي- التركي»، بعد أن أنهت روسيا وجيش الاحتلال التركي الدورية المشتركة الرابعة أول من أمس.
على صعيد سياسي مواز، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «إن محاولة الولايات المتحدة السيطرة على حقول النفط في سورية تهدد وحدة أراضيها»، لافتاً إلى أن واشنطن تواصل دعم «النصرة» في سورية وعرقلة إعادة الإعمار بهدف إطالة أمد الأزمة فيها.
لافروف جدد تأكيده أن الولايات المتحدة تسعى لفصل مناطق في شرق الفرات عن سورية، وإقامة شبه دولة عليها، مضيفاً في هذا الإطار: «إن أميركا تطلب من دول الخليج توظيف استثمارات كبيرة هناك، لإقامة إدارة محلية عمادها «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، و«وحدات حماية الشعب» الكردية وآخرون، فيما لا تخفي نيتها السيطرة على حقول النفط هناك».
وأشار إلى أن أميركا تمنع حلفاءها من الاستثمار في مشاريع إعادة إعمار سورية، وقال: «نحن والحكومة السورية نؤيد دعوة الجميع إلى تهيئة الظروف لتحديث البنية التحتية وتسهيل عودة اللاجئين، وعودة الحياة الطبيعية إلى سورية».
بالمقابل كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن بيانات «درونات» أميركية تشير إلى إمكانية ارتكاب فصائل معارضة مسلحة سورية، مدعومة من تركيا في شمال سورية، جرائم حرب ضد السكان المدنيين.
ووفقاً للصحيفة التي استشهدت بمسؤولين أميركيين سابقين وحاليين، فقد تم إرسال تقارير حول هجمات على مدنيين، إلى القيادة الأميركية «كدليل محتمل على ارتكاب جرائم حرب»، مشيرة إلى أنه تم تضمين مقاطع فيديو في تقرير مشترك بين الوزارات، صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
-الوطن السورية-