تؤكد مصادر الرئيس سعد الحريري في المقابل أن الأجواء التفاؤلية التي يتم بثها ليست دقيقة تماماً فمشاورات التأليف لا تزال على حالها، خاصة أن حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة امل يرغبون بحكومة تكنوسياسية، في حين أن الحريري لا مانع لديه ان تكون الحكومة تكنوقراط أو من اختصاصيين. وتشير المصادر الى ان الاتصالات القائمة لم تتوصل بعد الى توافق وتفاهم بين الجميع على صيغة ما.
في المقابل، تستغرب مصادر في 8 آذار لـ البناء ما يقوم به الرئيس الحريري، خاصة أنه ومنذ استقالته يحاول أن يستميل الحراك فضلاً عن الخارج، خاصة وأنه يظن ان أحداً من القوى السياسية لن يذهب الى تأليف حكومة لا يكون هو رئيسها او موافقاً على الشخصية التي ستكلف، على قاعدة ان مصلحة لبنان الاقتصادية تفترض وجوده على رأس الحكومة، في حين تشير المعلومات الى ان ما يُسرّب عن تمسك أميركي بعودة الحريري ليس دقيقاً، فواشنطن بحسب ما ينقل من أجواء، غير مهتمة بعودته ومرد ذلك عدم تنفيذ الأخير ما وعد به في ما خص الضغط على حزب الله، ولفتت المصادر الى أن الحريري اسوة بكل المعنيين عليهم التعاطي بوطنية لأنهم جميعاً يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأمور على الصعيدين المالي والاقتصادي.
واعتبرت المصادر ان الرئيس عون والوزير باسيل والثنائي الشيعي مهما تمسكوا بالحريري إلا أنهم لن يقبلوا ان يمارس الحريري سياسة الابتزاز لحساباته الشخصية.
-البناء-