كتب غسان سعود.. بدأت الحرب عام ١٩٧٥.. 76, 77, 78, 79, 80, 81 دمر البلد ولم تهتز الليرة..
٨٢ اجتاحت إسرائيل بيروت؛ لم تهتز الليرة..
٨٣ تلاعب الرئيس الجميل وحاكم مصرف لبنان بسعر الصرف فقفز سعر الدولار من ٦ ليرات إلى ٩.. ولاحقا رغم كل الانتفاضات والاقتتال والحروب داخل الحرب حافظت الليرة على استقرارها رغم أن احتياط الذهب كان أقل بكثير مما هو اليوم وكذلك كمية الدولار.
ولم تسقط الليرة إلا بعد انتهاء الحرب بقرار من رفيق الحريري وشركائه وتنفيذ حاكم فاسد لمصرف لبنان جيء به خصيصا لهذه الغاية..
الخلاصة: يستحيل أن تنهار الليرة الا في حال وجود اتفاق دولي + موافقة رئيس الحكومة + تواطؤ حاكم مصرف لبنان.
طوال الحرب لم تنهار الليرة فلا بخبركم أحد أن تظاهرات أو فوضى بضعة أسابيع يمكن أن تدمر الاقتصاد؛ ما يدمر الاقتصاد هو اتفاق دولي + موافقة رئيس الحكومة الذي يحتكر الصلاحيات + تواطؤ حاكم مصرف لبنان.
ادوات هؤلاء الثلاثة كثيرة ووسائلهم لتحقيق غايتهم كثيرة ايضا، وواضح من أدائهم أنهم يعرفون جيدا ماذا يفعلون.
لا احد في الشارع أو في غير الشارع يتحمل أية مسؤولية؛ هذا يتعلق بقرار دولي تحتكره الولايات المتحدة، قرار سياسي يحتكره رئيس الحكومة، قرار تنفيذي يحتكره حاكم مصرف لبنان..