أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


اللبنانيون سئموا من تحكم الزعران قطاع الطرق بمسارِ حياتهم- نسيم بو سمرا

  • نعمت بدر الدين: تهديد المواطنين المارين وترهيبهم، هي تصرفاٌت لا تمثلنا ولا ُتعِّبر عنا

***

حتى المحتجون في الحراك المدني لم يعودوا يحتملوا قطّاع الطرق وضرب صورة الحراك من خلال التشبيح والزعرنات على المواطنين، الذين يعانون يوميا من التعديات والإساءات والمس بالكرامات من قبل أتباع الميليشيات وأمراء الحرب الذين ركبوا موجة الحراك الشعبي، وحرّفوه عن مساره المطلبي المحق والداعي الى محاسبة الفاسدين واسترداد أموال الشعب المنهوبة من قبلهم، الى مسارات سياسية بحسابات سلطوية، تبدأ في لبنان ولا تتوقف عند حدوده، وهي حسابات بعيدة عن وجع الناس وهمومهم المعيشية.

وقد عبّرت الناشطة في الحراك المدني والقيادية البارزة في الحراك الشعبي، “نعمت بدر الدين”، عن انتقادها الشديد، لهذه الممارسات البعيدة كل البعد عن أخلاقيات المتظاهرين الحقيقيين، غير التابعين لأجندات حزبية، طالبة من القوى الامنية التحرك لوقفها، لانها تضر بحراكهم، حيث قالت حرفياً، على صفحتها عبر فايسبوك، كلاما يستحق التوقَف عنده، والتعمق فيه:


“خوّات، زعرنة، حواجز، شتائم. تهديد المواطنين المارين وترهيبهم. هي تصرفاٌت لا ُتمِّثلنا ولا ُتعِّبر عنا، وعلى القوى الأمنية توقيف أي شخص يطلب خّوات لأي جهة انتمى”.
واضافت نعمت بدر الدين: “بس للأسف أخدوا الشيخ “عمر غصن” كم ساعة ورّجعوه. هني شركاء بتشويه صورِتنا وُصَور المتظاهرين غير المرتبطين بأحزاب السلطة كِلها”.
وتابعت بدر الدين: “ُهول مش نحنا، مش الثوار الأحرار، اللي عم يقطعوا بعض الطرقات دون التعُرض والأذية والشتم والإبتزاز والعنف، واللي ِ ِعندن وعي عالي”…
أما الابرز في ما ورد على لسان بدر الدين فهو التالي: “قطّاع الطرق اليوم هم جماعة أحزاب السلطة السياسية، من قوات وإشتراكي ومستقبل…وأذناُبهم. وْقفوا تتسّلقوا على ثورتنا وِتحكوا بإسمنا. َوقفوا تستغلوا لتضغطوا وتفرضوا شروطكم بإسمنا. لا لقطع الطرقات على المواطنين وقطع أرزاقهم والتطاول عليهم وتحويِلها الى قطع طرق طائفية ومذهبية”.
وخُلصت بدر الدين الى القول: “قطع الطرقات هو خطوة تصعيدية سنعود إليها عند الحاجة للضغط على السلطة الُمتعنتة، وكان في الفترة الاولى حاجة ضرورية. نعم لشلّ المؤسسات والإدارات والمرافق العامة وبيوت السياسيين ومؤسساتهم. نعم للإضراب العام. وَنستثني بعض المتظاهرين الذين قطعوا بعض الطرقات (الرينغ، الصيفي، صيدا، برجا، سوق الخان) وفي كتير مناطق تانية فيها ثوار وفيها كمان زعران، واللي بدو يزيد اسم طرقات عليها ثوار ْيقّلي تا زيُدن. هول اقله بيفتحوا طرقات للحالات الإنسانية، وهالطرقات إلها بديل وسلوُكًه سهل، وهم فقط َمن يمثلوننا”. ختمت نعمت بدر الدين.