– أعتقد آن الوقت لهذه الثورة ان تكون بالمجلس النيابي..
* ♰ *
كلمة من الأب روي عبدالله مرشد جوقة “Viva Maria” لأعضاء الجوقة، بخصوص تحقيق المطالب ولعدم الوقوع في مطالب نظرية لا تمت للواقع بصلة: (23 ت1- 2019)
- بعد ٨ ايام من صرخة الشعب على الطرقات لم اجد في الكلمات و الخطابات والبيانات الرفيعة المقام اي حلول عملية للواقع.
- الكل يطالب الكل، أصحاب القرار يتظاهرون معنا من مكاتبهم ويثورون معنا ويعترضون على الواقع وهم سبب الواقع.
ولكن هذا لم يعد يهمّني.
المهم في هذا الوقت ان يكون للشعب الثائر الحكمة الكافية لِ: “ياكل العنب بدل ان يقتل الناطور”.
علينا ان نحدد خياراتنا. هل هي:
– اسقاط الحكومة والنيابة والرئاسة؟
– ام محاربة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة وسد الدين العام ومحاسبة السارقين؟
اذا كان الجواب هو الاول: اذا ماذا ننتظر من المستقبل؟ هل نضمن انتخابات سريعة ووجوه جديدة في الحكم واستقرار امني واقتصادي وشعب لا حزبي واحزاب لا استكرادية؟ وفقراء لا يرتشون واغنياء لا يشترون المقاعد من جديد؟… هل اصبح الشعب جاهزاً للتغيير في صناديق الاقتراع؟ ام نريد حكومة عسكرية بقيادة الجيش اللبناني؟ ماذا بعد “كلن يعني كلن”..؟؟
اما اذا كان الجواب الثاني (اكل العنب) اعتقد آن الوقت لهذه الثورة ان تكون هي المجلس النيابي. فلتضع طروحات عملية للتنفيذ.
مثلاً: اعطاء مجلس النواب ٧٢ ساعة كما اعطينا لمجلس الوزراء لاقرار كل القوانين التي تعيد الاموال المنهوبة وتحاسب المسؤولين وترفع الحصانة والسرية المصرفية وغيرها من المطالب المحقة في جلسة علانية تنقلها كل الشاشات الللبنانية لكي نشهد للفاسدين بام العين. ومعها نطالب بتغيير الوزراء المعنيين بتنفيذ هذه المطالب واستبدالهم بوجوه جديدة يثق بها الشعب وتكون متخصصة ونظيفة لكي تحقق هذه القرارات باسرع وقت (طرح النائب نعمة افرام). او استقالة الحكومة وانشاء حكومة تكنوقراط لتنفيذ المطلوب (طرح المتظاهرين). لكي نحقق ما نسعى اليه في الوقت الآني، على ان يتم تحديد موعد لانتخابات نيابية مبكرة لتغيير الطقم السياسي في اقرب وقت ممكن. وان يتم تنفيذ كل هذا تحت مراقبة الشعب الذين لم ولن يتركوا الشارع قبل ان يلمسوا تغييرات وقرارات عملية شفافة لا شعرية ونظرية.
ان هذا التأمل هو تأمل فردي في الواقع الذي وصلنا اليه، اشاركه واتركه بين يديكم. ان الجواب في حكمتكم ورؤيتكم وألمكم وصرختكم.
وليكن معلوماً عند جميع الاصدقاء والاقرباء والمؤمنين ان كل ما قلته هو مجرد رأي وليس نابعاً عن اي ميول سياسية او تحزب او حقائق منزلة… وصلاتي ستبقى لرجال الحق واهل الحقيقة الذين يفترشون الشوارع منذ ٨ ايام.
انا معكم مهما كان قراركم وأطلب لكم كل الصحة والجرأة والصبر والصمود حتى الفرج المرجو. وانا اثق ان الله: “يكتب مستقيم على خطوط معوجة”.
لا تخافو اذا لم تستطيعو تغيير الوطن، ولكن لا تجعلو فساد الوطن يغير قلوبكم.
#ابونا روي
#لكم في المسيح
#ثورة الحق
#فينا ناكل العنب بعدين منقتل الناطور