أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس عون: تغيير النظام لا يتم في الساحات بل من خلال المؤسسات الدستورية

كل من سرق المال العام يجب ان يحاسب، لكن من المهم ان لا تدافع طائفته عنه بشكل اعمى

****

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “المشهد الذي نراه، يؤكد ان الشعب اللبناني هو شعب حي، قادر على الانتفاض، والتغيير، وايصال صوته.. ولكن الطائفية حطمتنا، ونخرنا الفساد حتى العظم، وقد تركنا من اوصل البلد الى الهاوية بدون محاسبة”.

وإذ اعتبر أن الذهنية الطائفية التي حكمت البلد هي اساس مشاكله، لفت الى ان طموحه كان ولا يزال، التخلص من هذه الذهنية للوصول الى دولة مدنية.

وشدد الرئيس عون على ضرورة استعادة الأموال المنهوبة، مشيراً الى انه تقدم بقانون لاستعادتها، وقال :”كل من سرق المال العام يجب ان يحاسب، لكن من المهم ان لا تدافع طائفته عنه بشكل اعمى”، داعياً الى كشف كل حسابات المسؤولين لكي يحاسب عليها القضاء.

وأكد رئيس الجمهورية في رسالة وجهها الى اللبنانيين عند الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، ان الورقة الاصلاحية التي اقرت ستكون الخطوة الاولى لإنقاذ لبنان وابعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه، وهي الانجاز الأول للبنانيين ، ” لكن يجب ان تواكب بمجموعة تشريعات لان مكافحة الفساد الحقيقية تكون عبر قوانين وبالتطبيق الصارم للقانون، وليس بالشعارات والمزايدات والحملات الانتخابية”.

وإذ أشار الرئيس عون الى وجود مجموعة من اقتراحات القوانين في مجلس النواب متعلقة بإنشاء محكمة خاصة بالجرائم المتعلقة بالمال العام، وباسترداد الدولة للأموال المنهوبة، وبرفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب وموظفي الفئة الاولى الحاليين والسابقين، وبرفع الحصانات عن الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وكل من يتعاطى المال العام، دعا الناس الى رفع اصواتهم ومطالبة النواب بالتصويت عليها، حي يصبح كل المسؤولين عرضة للمساءلة والمحاسبة القانونية.

وأكد رئيس الجمهورية أنه بات من الضرورة اعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي، كي تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعاً من خلال الاصول الدستورية المعمول بها.

ودعا اللبنانيين جميعاً كي يكونوا المراقبين لتنفيذ الاصلاحات، وقال :”الساحات مفتوحة دائماً أمامكم، في حال حصل أي تأخير او مماطلة. وأنا من موقعي، سأكون الضمانة وسأبذل جهدي لتحقيق الاصلاح”

ولفت الرئيس عون الى ان تغيير النظام لا يتم في الساحات بل من خلال المؤسسات الدستورية، مؤكدا للمعتصمين والمتظاهرين انه على استعداد للقاء بممثلين عنهم للاستماع الى مطالبهم، وفتح حوار بناء يوصل الى نتيجة عملية وتحديد الخيارات التي توصلنا الى افضل النتائج.