– الإرهاب يفرّق بين مسيحي ومسلم، ويفرق بين سني وشيعي..
– سيد قطب ومحمد عبدالسلام وغيرهم عدموا ولم ينتهي الإرهاب..
– الإرهابي لا يخشي الموت والإعدام.. استشهادي فى سبيل الله.
إبراهيم عيسى –
سادت حالة الجدل عقب وقوع كارثة انفجار الكنيسة البطرسية، التي تسبب في وقوع 24 شهيدًا و49 مصابًا، عن مدى تعامل الدولة مع الإرهاب والأسلوب الأمني في مواجهه المشكلة، وحلها بشكل جذري أو على الأقل الحد منها إلى أقل المستويات، وانطلقت الاتهامات تارة بالتقصير الأمني، وتارة أخرى بمواجهة الدولة للإرهاب بأيدي مرتعشة غير قوية، وآخرون كشفوا عن جذور وأساس المشكلة والإرهاب في مصر ومنهم الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي سرد في حلقة برنامجه “مع إبراهيم عيسى”، أبرز ملامح الإرهاب في المجتمع المصري ومواجهة الدولة للأزمة بشكل غير حقيقي وواقعي، وفي الأسطر التالية نبرز أهم ما جاء على لسان الإعلامي إبراهيم عيسى.
طبيعي من يحاصر الكنيسة ويلقي الطوب أن يحرقها أكد الإعلامي “عيسى”، أن مصر أمام مشهد لا يصح معه الاستمرار في حفلات الكذب، وأصبح لا أمان في الكنائس، ومحدش يقولي الإرهاب لا يفرق بين المسلم والمسيحي، لا هو بيفرق، بيستهدف الأقباط ويستضعفهم ويفجر دور عبادتهم أكثر من المسلم، زي ما بيستهدف الشيعي أكثر من السني.. انتم بتكذبوا على مين؟
وفي الجمعة السوداء يذهب المتطرفون لإلقاء الطوب على الكنائس بداعي إقامتها للصلاة، ومن الطبيعي أن من يحاصر الكنيسة ويحرقها أن يفجرها.
الأقباط لا يتقاضون من الدولة المصرية سوى التعازي قال الإعلامي إبراهيم عيسى، مشهد اليوم يدل أن الأقباط على صلبان الاضطهاد والهجوم وعلى مرمى النيران، والأقباط وحدهم يتحملون أوزار ومشكلات وخطايا الدولة المصرية، كما أنهم يدفعون ثمن مصريتهم باعتبارهم المصريين الأصلاء الأوائل والحقيقيين، فيدفعون ثامنًا غاليًا من قلوبهم الممزقة وأشلائهم المتناثرة وجلودهم المحروقة، الأقباط لا يتقاضون من الدولة المصرية سوى التعازي والكلام المكرر الممل الذي يُقال في كل مناسبة، وكل يوم قتيل وجريح وكنيسة منكوبة، ولا شيء يشفي الغليل أو يرد الحق بل التجاهل والتواطؤ واللف والدوران والكذب مع كل مذبحة.
لم يحدث تغيير منذ حادث القديسيين ونفس المشكلة تتكرر قال أنه على الرغم من أن تفجير الكنيسة البطرسية يعد جريمة إرهابية، إلا أنه محصلة فشل تعيشه مصر، ولا يمكن تصور أن الحل هو مطاردة بضعة تنظيمات إرهابية ثم نشعر أننا نجحنا ونعلن عن نصرتنا الكبرى في النهاية”.
مضيفًا هي الدولة دي اتغير فيها حاجة أصلا؟.. هل حد استفاد من فشله في السابق؟
والإجابة (لا) بكل معنى الكلمة، ومن ثم ستظل مصر يدًا تحت خد في انتظار جريمة جديدة”. والحقيقة الواقعية الآن هو لا جديد ولا شئ تغير منذ حادثة كنيسة القديسين في 2010 التي استشهد فيها 21 شخص، وبين حادث انفجار الكنيسة البطرسية أمس التي استشهد فيها 24 مواطن، فالتعامل كما هو ولا يوجد أي جديد؟
ردع الإرهابيين بالإعدام شئ ساذج أكد إبراهيم عيسى، أن المطالبات بإعدام العناصر الإرهابية شئ ساذج لأن الموت لن ينهي الإرهاب أو يحاصره، لأن الإرهابي لا يخشي الموت وبعضهم انتحاريون، يفجرون أنفسهم بالأحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة، وأشار ساخرًا: “ايه السذاجة ديه!
اللى عندكم لو افتكرتوا إن الإعدام هيردعهم، أن سيد قطب ومحمد عبدالسلام وغيرهم عدموا ولم ينتهي الإرهاب، وتم قتل 2000 إرهابي العام الماضي؛ لأن لديهم اعتقاد مغلوط بأن الموت في قتل الأبرياء استشهاد فى سبيل الله. الأزمة لن تحل بكلمات التراضي أكد “عيسى”، كام واحد فينا المفروض يموت وكام كنيسة لازم تتفجر عشان تفهموا إن منهجكم في مواجهة الإرهاب خطأ؟
مؤكدًا أن الدولة مستمرة في منهجها دون أدنى تغيير منذ تفجير كنيسة القديسين وحتى الوقت الحالي، بل إن هذا المنهج قائم منذ 30 عامًا، ومع ذلك لم ينتهي الإرهاب بل يزيد”، مؤكدًا أن تفجير الكنيسة البطرسية نتيجة لفشل أمني كبير في معالجة الأزمة. لو هتحلوا الموضوع بكلمتين تراضي فهذا الطريق لن يحل شيء، ولن يكون هناك مواجهة حقيقية للإرهاب في ظل استمرار التحالف المقيت بين أجهزة الدولة والسلفيين، واستمرار تلك الأجهزة الكهنوتية على جمودها وتخشبها، واستمرار فتاوى تكفير المسيحيين والتحريض عليهم وعلى كنائسهم“.
هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون