اكد الموفد الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف امس رفض بلاده للعملية العسكرية التركية في سوريا وصفا للاعتداء التركي بأنه “غير مقبول”، نافيا أن تكون العملية التركية قد حصلت على الضوء الأخضر من موسكو مسبقا.
وبسؤال لافرينتييف عما إذا كان قد جرى إبرام اتفاق مسبق بين روسيا وتركيا بشأن العملية العسكرية في شمال سوريا، نقلت الوكالات عن لافرينتييف قوله “لا. لطالما دعونا تركيا لضبط النفس واعتبرنا أي نوع من العمل العسكري على الأراضي السورية أمرا غير مقبول”.
وقال لافرينتييف “يجب ضمان أمن الحدود التركية السورية بنشر القوات الحكومية السورية على امتدادها بالكامل“. وأضاف ”لهذا السبب، فإننا لم نتحدث مطلقا لصالح فكرة (نشر) الوحدات التركية (هناك) أو دعما لها، ناهيكم عن المعارضة السورية المسلحة”.
وقال مبعوث الكرملين ان إردوغان وعد بأن تنسحب تركيا من سوريا بعد انتهاء عمليتها العسكرية، مضيفا ان بوسع الجيش التركي التوغل لمسافة تراوح من 5 إلى 10 كلم فحسب داخل الأراضي السورية.
واشار لافرينتييف الى إن تصرفات تركيا تهدد بإثارة الحساسيات الدينية الدقيقة في شمال سوريا.
وأضاف أن هذه المنطقة على وجه الخصوص يعيش فيها أكراد وعرب وسنة وأن هؤلاء لن يقبلوا بسهولة بتوطين آخرين لم يعيشوا فيها من قبل، في إشارة إلى خطة تركيا لإعادة توطين لاجئين سوريين من مناطق مختلفة هناك.
وفي سياق اخر أكد أنه لا يملك معلومات حول عدد إرهابيي “داعش” الفارين من السجون شمال شرقي سوريا بعد بدء العملية التركية هناك.
وقال لافرينتيف للصحفيين، “لا أملك هذه المعلومات، لكن هناك عدد كبير، نحو 12 ألفا، إذا أخذنا بعين الاعتبار جميع السجون في أراضي الشمال الشرقي، التي يوجد فيها عناصر داعش محتجزين، إنه حوالي 12 ألفا. وبالتالي، أعضاء أسرهم، وزوجاتهم، …الخ، إنه عدد كبير”.
كما أكد لافرينتييف أن روسيا توسطت في اتفاق بين الحكومة السورية والقوى الكردية مما سمح بدخول القوات السورية منطقة يسيطر عليها الأكراد
.
وأضاف المبعوث أن المحادثات بين الأكراد ودمشق جرت في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا وأماكن أخرى.
-العالم-