* ♰ *
تعليمه هو تعليم القرن الأول لوجوده، وسيكون نفسه في الأخير..
قال الرب لماريا فالتورتا في ٢٨ آذار ١٩٤٤:
” قراءتكم الغافلة للإنجيل تجعل حقائق كثيرة تفوتكم. إنكم تأخذون التعاليم الكبرى… وتُكيِّفونها مع وجهة نظركم الراهنة.
إنكم تعلمون مع ذلك أن ليس على الإنجيل أن يتكيّف معكم، بل العكس حقاً.
هو ما هو.
تعليمه هو تعليم القرن الأول لوجوده، وسيكون نفسه في الأخير، حتى لو كان يجب ان يحصل هذا الأخير بعد مليارات الأعوام.
لن تعودوا تُحسِنون العيش بحسب الإنجيل _ إنكم تعرفونه على نحوٍ سيّئ جداً! _ ، إنما ليس لهذا سيكون مُختلفاً.
وسوف يقول لكم دوماً حقائق الحياة نفسها.
إرادتكم تكييف الإنجيل مع طريقة حياتكم هي إعترافٌ ببؤسكم الروحي.
لو كنتم تؤمنون بالحقائق الأزلية وبي أنا الذي أعلنتها لكم، لجهدتم لعيش الإنجيل الكامل، كما كان يفعل المسيحيون الأوائل.
ولا تقولوا: “الحياة الراهنة هي بحيث لا يمكننا أن نتبع بإتقانٍ تلك التعاليم. إننا نُعجَب بها، لكننا مُختلفون جداً لنتبعها”.
إن وثنيّي القرون الأولى كانوا هم أيضاً مُختلفين جداً، إن لم يكن للغاية، عن الإنجيل، ومع ذلك أحسنوا أن يتبعوه.
شَبِقين، جشعين، فاجرين، قُساة، مُرتابين، فاسدين كما كانوا، أحسنوا استئصال تلك الأخطبوطات، تعرية نفسهم، إنزافها لانتزاعها من مِجسّات الحياة الوثنيّة، والمجيء إليّ قائلين، وقد جُرحوا هكذا في فكرهم، في مشاعرهم، في عاداتهم:
‘ يا ربّ، إذا شئت، فيمكنك أن تشفيَني.’
وأنا، شفيتهم….”
(دفاتر ماريا فالتورتا – ٢٨ آذار ١٩٤٤)