– إصدار بلدية حمانا قرار منع الصيد نهائيا في حمى حمانا
***
نظمت بلدة حمانا في المتن الأعلى، نشاطا في إطار برنامج “مواكبة الطيور المهاجرة من الضنية إلى حمانا”، في أعلى نقطة في البلدة، وقد جهزت المكان بمنظار خاص لمتابعة رحلة الطيور المهاجرة، من خلال مسارها من فوق هذه النقطة.
ورعى النشاط، وزير البيئة فادي جريصاتي ممثلا بمستشاره الدكتور مارك بيروتي، وحضره رئيس البلدية فادي صليبي وأعضاء المجلس البلدي، مراقبون أجانب، فاعليات بيئية وفريق عمل من البلدية.
وألقى صليبي كلمة، شدد فيها على ان ” حمى حمانا، هي النقطة الأعلى في بلدة حمانا لمراقبة الطيور المهاجرة، والتي تمر فوق هذه المنطقة، وإننا نشد اليد على يد وزير البيئة فادي جريصاتي، الذي لا يوفر جهدا لحماية الطيور والبيئة، وخاصة في هواية صيد الطيور، التي نحن كبلدية وأعضاء ومجلس بلدي، باسمي وباسمهم، نشكره على جهوده، ونحن في حمانا من الداعمين له، كما نحن من الداعمين للبيئة ولحماية الطيور، وتمنى صليبي أن ينطلق مشروع الطيران بالمظلة، من هذه النقطة”.
بيروتي نوه بهذا العمل الذي قامت به بلدية حمانا ورئيسها”، وشكرهم على “هذا الجهد وفريق العمل أيضا”.
وإذ أكد “أهمية هذا النشاط، خاصة بوجود الدكتور جرادي، الذي يعلمنا كيف نحب الطير”، لفت الى ان “هذه النشاطات لها أهمية بالنسبة لنا، ونحن في الوزارة نعمل مع الصيادين، وعددهم كبير، ولكن أردنا أن نظهر أهمية الطير، لهذا جرى تبني هذا النشاط، وهو يساهم في السياحة البيئية، وأي نشاط يشبهه نحن نشجعه”.
وشكر باسم جريصاتي، لقوى الأمنية، وخاصة الدرك، الذين يقومون بعمل جيد في ملاحقة الصيادين، الذين يجري توقيفهم”. وأمل في أن “نستطيع أن نقمع مخالفات الصيادين، وأن تكثر صورة الحفاظ على الطير، وأن تزداد مراكز مراقبة الطيور، وأن نعرف أهمية لبنان كموقع جدا هام، لهذه الطيور”.
من جهته أوضح مراقب الطيور السويسري مارتن كاخ، أن ” أنا موجود منذ ثلاثة أيام في هذا الموقع، أراقب الطيور المهاجرة، وهناك الكثير من الأنواع والأعداد، التي عبرت من فوق هذه النقطة المهمة، والتي بلغت أكثر من 28 ألف طير مهاجر”، شاكرا البلدية على “نقطة المراقبة التي استحدثتها هنا”، مؤكدا “أهمية هذا الموقع المرتفع، الذي يسمح بمراقبة مرور الطيور، حتى المنطقة المتاخمة لمدينة بيروت”.
وأشار إلى أن “هناك أكثر من مئتي تلميذ وتلميذة من مدارس حمانا، زاروا هذا الموقع، وقد شرحنا لهم أهمية هذه الطيور المهاجرة، وعرفناهم على أنواعها، وأهميتها للبيئة، وضرورة المحافظة عليها”.
بعد ذلك، أزاح بيروتي وصليبي وكاخ والحضور الستارة عن لوحة تذكارية نصبت في المكان، باسم “حمى حمانا”، ثم انصرف الجميع لمراقبة مسار الطيور المهاجرة، بواسطة الناظور، وتلا ذلك حفل كوكتيل.
ولاحقا، أصدرت بلدية حمانا قرارا منعت فيه “الصيد في هذه المنطقة نهائيا، تحت طائلة المسؤولية”.