أعلن حرس الثورة الاسلامية في ايران احباط مخطط لاغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني واعتقال الخلية المؤلَّفة من 3 اشخاص.
محاولة لاغتياله.. ليست مستغربة؛ فلطالما شكل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني؛ أيقونة التصدي للمشروعات التامرية على دول المنطقة.
خبر محاولة الاغتيال أعلنه رئيس منظمة استخبارات حرس الثورة حجة الاسلامية حسين طائب؛ كشف عن أن المحاولة إلى جانب إثارة حروب طائفية؛ فهي مخطط عبري عربي أعد له منذ سنوات.
وأوضح ان “فريق الاغتيال مرتبط ومأجور؛ دخل الى ايران في ايام ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، وقام بشراء عقار مجاور لحسينية المرحوم والد اللواء سليماني في كرمان جنوب شرق البلاد، قاموا باعداد نحو 500 كيلو غرام من المتفجرات لوضعها تحت الحسينية عبر ايجاد ممر تحت المبنى، بغية تفجيره عند تواجد سليماني. لكن المخطط تم احباطه وتم اعتقال كافة اعضاء فريق الاغتيال”.
حجة الاسلام طائب كشف خلال المؤتمر 23 لقادة الحرس الثوري؛ بأن أصحاب المخطط الخبيث كانوا واثقين من نجاح عمليتهم؛ حيث أن رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن قبل فترة عن استهداف اللواء سليماني. كما أن الجيش الاسرائيلي كان قد اتهم وحدات في فيلق القدس بانها حاولت إطلاق صواريخ من سوريا؛ واتهم سليماني ايضا بأنه كان وراء خطط لتنفيذ هجوم بطائرات بدون طيار على كيان الاحتلال من سوريا.
وفيما يبدو تأكيدا على تصريحات طائب؛ تجسد بتلميحات اسرائيلية عبر تقارير إعلامية؛ فقد أشارت صحيفة هاآراتس إلى حديث لنتنياهو في الأسابيع الأخيرة، حذر فيه سليماني بان يكون حذرا في كلماته وأكثر حذرا في تصرفاته؛ وذلك حسب تعبيره.
من جهتها ذكّرت صحيفة جيرزاليم بوست الإسرائيلية بتصريحات قائد في الجيش الإسرائيلي تحدث فيها عن عمليات لا يعرف عنها أحد شيئا لمنع ما وصفه بالتهديد الإيراني. كما أن تقارير وردت في صحف عربية تحدثت عن أن واشنطن منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لإغتيال سليماني.
محاولات استهداف بقدر أهمية الشخصية؛ فقد قاد سليماني الشعوب العربية والإسلامية في معركة الانتصار على الإرهاب في المنطقة وتحديدا سوريا والعراق. وهو شخصية أعادت لشعوب المنطقة القدرة والجرأة على الوقوف في وجه مشاريع استهدافها؛ وعلى رأسها مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي بشّر به شيمون بريز وجورج بوش وكولين باول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
-العالم-