أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مجلة “the Economist”: السعودية تتراجع على كل الجبهات

اعتبرت مجلة “إيكونست” أن السعودية تعاني من تراجع على الجبهات كلها، مشيرة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني إلى أن “المملكة تجد نفسها في نهاية العام 2016 في تراجع على الجبهات كلها، فغادر سفيرها (ثامر السبهان) بغداد هاربًا من سيل الإهانات التي تعرض لها على يد الساسة العراقيين الذين يوجهون نظرهم نحو طهران وبعد تعرض المسلّحين السوريين للقصف من قبل الروس وقوات النظام السوري، فإن المعارضة السورية على وشك الهزيمة في حلب، فيما قبِل السعوديون بمرشح إيران المفضل للرئاسة اللبنانية، كما وافقوا في مؤتمر لمنظمة أوبك عقد في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر على تحمّل جزء من خفض الإنتاج لإعادة رفع أسعار النفط، وفي الوقت نفسه سمحوا لإيران بزيادة حصتها من الإنتاج النفطي للمستوى الذي كان عليه قبل فرض العقوبات”.
وفي شأن اليمن، تحدّثت المجلة عن ضيق الخيارات السعودية، مستشهدة بتصريح المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي أحمد عسيري الذي قال فيه: “لقد أحاطونا بمليشيات”، في إشارة إلى الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وتضيف “إيكونومست” أن “السعودية تخسر القوة الناعمة حيث قلّلت من دعمها لحلفائها، الذين بدؤوا يبحثون عن حلفاء جدد، فبعد تعرض شركة الإنشاءات “سعودي أوجيه” التابعة لرئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري في السعودية للمصاعب بسبب سياسات خفض الإنفاق الحكومي، قبِل الحريري بمنصبه الجديد في ظل الرئيس الذي دعمه حزب الله، بينما بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتقارب مع سوريا وروسيا، وحتى إيران، بعدما قررت السعودية قطع شحنات النفط المجانية له”.
ويلفت التقرير إلى أنه “في الوقت الذي تتراجع فيه علاقات المملكة مع دول المنطقة بشكل عام، فإن وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان بدأ بتقوية الصلات مع الإمارات في حديقته الخلفية، وقام الملك سلمان بزيارة نادرة لأربع دول خليجية في بداية كانون الأول/ ديسمبر، وعقد قمة في العاصمة البحرينية المنامة يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر، التي هدفت إلى تحويل دول مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي، وبعلاقات عسكرية قوية بين الدول الأعضاء فيه. ومع ذلك، فإن جميع الدول ليست مقتنعة بالفكرة”.
ويتوقّف التقرير عند كلام  للمتخصّصة برصد الشؤون الخليجية في مؤسسة “راند” بيكا وازير الذي جاء فيه أن هناك مخاوف كامنة من هيمنة سعودية، فيما عمّان تفضل أن تكون مستقلة”.
وأضافت المجلة في تقريرها “اتفاق أوبك فاق التوقعات، حيث أظهر أن السعودية وإيران يمكنهما منح الأولوية للشؤون الاقتصادية على حساب المواجهة الإقليمية، فكلاهما يواجه مصاعب في تغطية النفقات العامة، علاوة على تمويل مغامراتهما الأجنبية، وتحتاج إيران سعر 55 دولارا للبرميل الواحد من النفط حتى تغطي العجز في الميزانية، أما السعودية فإنها بحاجة إلى 80 دولارا للبرميل”.
وينقل التقرير عن اقتصادي سابق عمل في البنك الدولي قوله: “لا يمكن للدول المنتجة للنفط مواصلة دعم الحروب بالوكالة التي كانت تمولها عندما كان سعر البرميل 120 دولارا”.