كالنار في الهشيم، انتشرت مقالات وتحليلات في مواقع وصحف لبنانية وعربية أمس، تحمّل سوريا وحزب الله مسؤولية «شح الدولار» الذي تعاني منه الاسواق اللبنانية، مدعيةً أن تهريب العملة الصعبة إلى سوريا هو سبب الأزمة. وليس خافياً، أن هذه «الدعاية» أتت بناءً على أوامر أميركية صدرت مع زيارة سفّاح المصارف ورجال الأعمال، مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلنغسلي، وهو الأمر الذي كشفته «الأخبار» أول من أمس، متوقعة بدء الحملة الحالية. اللافت في الأمر هو التشابه في «المعطيات» والعناوين المنشورة في وسائل إعلام متنوعة، بما يؤكد وجود «كبسة زر» واحدة وجهت الحملة في وقت واحد ونحو وجهة واحدة، بهدف التعمية على الاسباب الحقيقية، وتبرئة الأميركيين من مسؤوليتهم عن المساهمة في خلق الازمة. وإذا كان «طبيعياً» أن تلتزم وسائل إعلام عوكر بأمر العمليات الأميركي، فإن المستغرب ان تشارك قناة «الجديد» في الحملة، في مقدمة نشرة أخبارها أمس، في مقابل تسخيف «أل بي سي آي» لمحاولة تحميل الصرافين وتهريب الدولار إلى سوريا والاستيراد مسؤولية الأزمة، داعية السلطة إلى تحمّل مسؤوليتها.
-الأخبار-