واظب الإرهابيون على خرق وقف إطلاق النار، في يومه الـ٢٦ أمس في «منطقة خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها على حين استهدفت «جبهة النصرة» من جديد أحياء غرب حلب مخلفة إصابات في صفوف المدنيين، ما استدعى رد الجيش العربي السوري على الخروقات ملحقاً خسائر بشرية ومادية في صفوف الإرهابيين.
وجدد مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي في تصريح لـ«الوطن»، تمسك الجيش العربي السوري بالهدنة المعلنة، واحتفظ بحق الرد من دون استخدام سلاح الجو على الاعتداءات التي طالت نقاط ارتكازه في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي بالإضافة إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأوضح المصدر أنه صوب مدفعيته باتجاه المناطق التي أطلقت منها النيران في اتجاهه، والواقعة في حيش والتح والشيخ مصطفى ومعرة حرمة وكفر نبل ومحور جزرايا، الذي تجددت فيه الاشتباكات، جنوب وجنوب شرق إدلب عدا بلدة جزرايا جنوبي حلب وكبانة شمال شرق اللاذقية.
يأتي ذلك في وقت واصل إرهابيو الفرع السوري لتنظيم القاعدة إطلاق الرصاص الحي صوب المدنيين الراغبين بالخروج من معبر «أبو الضهور» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، إلى مناطق سيطرة الجيش السوري الآمنة، في مسعى لاحتجاز المدنيين كرهائن في إدلب للحؤول دون استكمال الجيش عملياته العسكرية لتطهير ما تبقى من المحافظة المحتلة منذ ربيع ٢٠١٥.
وأشارت مصادر طبية في المعبر لـ«الوطن»، إلى سقوط شهيدين اثنين وأكثر من ٢٠ جريحاً برصاص «النصرة» في صفوف المدنيين الذين بذلوا محاولات لتخطي المعبر منذ افتتاحه قبل نحو ثلاثة أسابيع.
على صعيد مواز، عادت مئات العائلات إلى منازلها في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي عبر ممر مورك بريف حماة التي استعادها الجيش السوري مؤخراً من الإرهاب، بعد سنوات من التهجير بفعل ممارسات المجموعات الإرهابية الإجرامية.
وذكرت وكالة «سانا» الرسمية أنه في إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم، عادت دفعات جديدة تضم مئات العائلات إلى منازلها في بلدة مورك بريف حماة بعد تأمين الجهات المعنية والمختصة الظروف المناسبة، وإعادة خدمات أساسية لمعاودة ممارسة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من التهجير هرباً من جرائم الإرهابيين.
كما عادت دفعة أخرى من أهالي بلدات ريف إدلب الجنوبي أمس، أيضاً إلى منازلها بعد تحريرها من الإرهاب.
-الوطن السورية-