أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


صلاة الثلاثاء إكرامًا للقدّيس أنطونيوس البادواني (حياته – حرز القديس – التساعية)

🕯✝💟🌹وضعت طبيعتنا أمام لساننا بابَيْن، أي الأسنان والشفاه

* *

  1. لقد وضعت طبيعتنا أمام لساننا بابَيْن، أي الأسنان والشفاه، للدلالة على أنّ الكلمات لا يجب أن تخرج دون حذرٍ كبير.
  2. ما نذوقه في التأمّل بالله يتّقد في حرارة محبّة القريب. بهذه الطريقة فقط يضيء وجهنا مثل الشمس.
  3. لقد كانت العذراء مريم كالشمس المتلألئة عند بشارة الملاك لها، وكقوس القزح المضيء خلال الحبل بابن الله، وكالزهرة والزنبقة عند لحظة ولادته.
  4. إن فُقِدَ الصبر عن مذبح قلبنا، تأتي الريح فتبدّد ذبيحة الأعمال الصالحة.
  5. حيث لا يُفقد الصبر، تنتصر الوحدة.
  6. من يعظ بالحقيقة يعترف بالمسيح. ومن يصمت عن الحقيقة ينكر المسيح.
  7. قمّة الكمال الذي وصلت إليه مريم العذراء كان في المحبّة، التي من أجلها جلست في المكان الأكثر عظمة، ولبست المجد الأبهى الذي لا بداية له ولا نهاية.
  8. روح الله هو روح الفقر. الأقوياء هم الفقراء، الذين لا يسقطون في الازدهار أو في الـمِحَن.
  9. عذوبة التأمّل الذي ينبع من المحبّة تجاه الخالق أثمن من أيّ غنى.
  10. يسيطر على الصبر من لا يعيد الصبر إلى ذاته، بل إلى الله، والذي يعيش في تطابقٍ مع ما يعظ به.

 عندما تفقدون شيئًا ما لا تقلقوا فالقديس أنطونيوس يعرف الطريق لإيجاده.

أيها القديس أنطونيوس يا من تشبّهت بيسوع المسيح يا من وهبك الله قدرة مميّزة لإيجاد الاشياء المفقودة امنحني نعمة العثور على (نذكر الشيء المفقود) الذي فقدته.

أعد لي السلام والهدوء الفكري اللذين فقدتهما وترك ذلك في نفسي أثرًا أفظع من أثر خسارتي لهذا الغرض المادي.

أطلب منك أن أظل دائماً في حضرة الصالح الحقيقي الذي هو الله.

اسمح لي أن أفقد كل شيء ما عدا الله فهو سلامي الأعلى.

دعني لا أعاني أبدًا من فقدان أعظم كنز وهو حياتي الأبدية مع الله.

* *

حياة مار أنطونيوس البادواني

(وطنه) ابن ليشبونة

لا نملك سوى القليل من المعلومات الأكيدة عن عيلة القديس أنطونيوس، وعن طفولته. ولا لوم على المؤرخين في ذلك. لأن قداسة قديسنا وعظمته تلألأتا أمام عيون الجميع عند موته.

وفي العصر الوسيط كان الناس عموماً يرون في “القديس”، بعين الايمان والدهشة، مختار الله ورجل الايمان والفضيلة الخارقي العادة. ويستشفّون أيضاً أن أعماله كانت لمجد الله ولتسامي البشر.

القديس هو بشير الحقيقة والمحبّة رجل ارتضى به الله ويفاخر به البشر لأنه يجسد اجمل صفات البشرية، ويشهد لها.

دونكم لمحة عن سيرة القديس انطونيوس نأخذها من معاصريه. لقد ولد في ليشبونة سنة 1195، بكراً لعائلة شريفة وقوية وغنيّة. وجّهه والداه نحو العلم ليجعلا منه، فيما بعد حاكماً أو اسقفاً. لكن شابّنا، واسمه في العماد فرناند، سرعان ما خيّب طموحات والديه. دعاه الله، فلبّى النداء بغبطة.

كان يقضي الساعات الطوال مختلياً يصلّي. جاء في إحدى سيره انه يوم كان يتأمّل في كاتدرائية ليشبونة هزم الشيطان برسمه إشارة الصليب على فناء الكنيسة.

الراهب والكاهن

كبر فرناند واصبح شاباً وسيماً وكبرت أيضاً في عيلته، المخاوف على مستقبله، لرفضه القبول بمهنة دنيوية مجاراة لها. لن يعمّر فرناند طويلاً.

وهل كان له سابق شعور بذلك؟ انه، عكس سميّه مار أنطونيوس، الناسك، أبي الرهبان الذي توفي عن مائة عام ونيف، لن يُعطى سوى 36 سنة. كان متوقّد الذكاء وذا طبع لجوج. ففي الخامسة عشرة من عمره، بعد أن فكّر ملياً واستنار بالصلاة غادر بيته الفخم، وعيلته المصعوقة بذهابه.

وطلب الدخول في دير القديس منصور، قرب ليشبونة، حيث كان كهنة مار اغسطينوس القانونيّون، وان قديسنا سيحفظ لهؤلاء الرهبان مودة رقيقة، طوال حياته، لأنه مدين لهم بعلومه التي رفعته إلى مستوى الاكليريكيين الأكثر ثقافة في أوروبا، في مطلع الجيل الثالث عشر. غير أن العالم، الذي هجره القديس فجأة، عاود الكرة وأخذ يحوم حول الدير.

فالأول والأصدقاء يهاجمونه لالهائه عن مقصده وإيقاعه في التجربة. فقد أصبحت حياته هنا صعبة جداً، مما عكّر صفو نفسه واجتزأ الكثير من ساعات درسه. فلا بدّ له من التوقف فوراً.

وها هو شابّنا فرناند، بالاتفاق مع رؤسائه، يغادر ليشبونة قاصداً كوامبر عاصمة البرتغال آنذاك، ليقيم في دير آخر من أديرة رهبنته. وانه الآن في هدوء هنا، ولا يزعجه شيء، وليستفيد لمضاعفة دروسه. سيسام كاهناً في الخامسة والعشرين من عمره.

نحو آفاق جديدة

في شهر شباط، سنة 1220 سارت ضجّة في كوامبر Coïmbre ان خمسة مرسلين فرنسيسكان استشهدوا في مراكش بطريقة بربرية. فنقلت ذخائرهم إلى كنيسة الصليب المقدس، في كوامبر، بسعي شقيق ملك البرتغال.

كرّم فرناند رفات هؤلاء الشهداء الجدد، الذين كان قد عرفهم قبيل ذهابهم إلى مراكش، إذ كانوا قد أتوا من امبريا Ombrie البعيدة وعليهم ثوبهم الفقري. غير أن ما أثر في العمق هو بساطتهم ولطفهم وفرحهم وايمانهم الوقّاد، وباستطاعته الآن أن يقابل بين حياتهم هذه وحياته الخاملة في جوّ دير يبدو مكفهراً تحت وطأة الامتثالية والروح التوافقية.

لقد كان يتوق إلى حياة جديدة حيث الإيمان ليس حياة راكدة رتيبة، بل هو انشراح للروح وعطاء، والتزام جسور خصب. قرع يوماً باب الدير فرنسيسكان المنسك القريب من اوليفية Olivais طالبين صدقة. فاستفاد فرناند من هذه المقابلة وجهاً لوجه ليعرض عليهم قصده: “سيغادر كهنة ما اغسطينوس القانونيين للانضمام إليهم، إلى الرهبنة الفرنسيسكانية وللذهاب فوراً إلى مراكش حيث يأمل بدوره أن يسفك دمه شهادة للمسيح”.

نال الموافقة بصعوبة كبرى. فغيّر اسمه باسم انطونيوس، ليقطع كل صلة بحياته السابقة. وها هو، بعد فترة وجيزة، فوق قمم الأمواج، في طريقه إلى مراكش.

من افريقيا إلى اسيّزي

ذهابه إلى مراكش كان فاشلاً. ما ان وضع رجله على أرضها حتى انتابه مرض غريب. وعوض أن يذهب إلى الساحات للتبشير بالمسيح اضطر إلى التمدد على سرير حقير فريسة الملاريا.

هكذا تبدّد حلمه الكبير في القيام بالرسالة ونيل الاستشهاد. ولم يبق له سوى مخرج واحد، سبيل المؤمن، أي قبول مشيئة الرب. كان لانطونيوس شخصية قوية، وإرادة حازمة.

وقد كلّفه الكثير فعل الإيمان هذا بإرادة الله. وانتقاله إلى مراكش كان حقاً استشهاداً. لم يقطع المغربة رأسه، بل هو ضحى بنفسه لمّا عدل عن مقصده النبيل ليتبع الرب بتواضع. ودّع أنطونيوس أرض افريقيا العزيزة، إذ لا بدّ له من الرجوع إلى وطنه. لكنّ الله الحاضر والفاعل، يجري تحولاً في التجاه. رياحٌ معاكسة تدفع المركب إلى شواطئ سيسيليا البعيدة.

ومنها يتوجّه ماشياً إلى اسيزي أمطونيوس المريض في جسده، والمعاني نوبة خطيرة في نفسه. هناك يلتقي فرنسيس في عنصرة سنة 1221، كان لقداسة “الفقير الصغير” تأثير عظيم على التلميذذالمجهول. فخرج أنطونيوس منهذا اللقاء أكثر سلاماً واستنارة. من اسيزي إلى رومانية Romagne، إلى منسك “مونته باولو” قرب فورلي. ولأي عمل وجّهوه؟ ليكون الرجل الذي يتكلّم مع الرب وجهاً لوجه،ليصبح قديساً لله.

ربيع الكنيسة

حدد الرب الوقت والقصد. وقلّما يتفق ذلك وساعات البشر ومخططاتهم. في بضعة أشهر، كان أنطونيوس قد دار العالم (العالم المعروف حول البحر المتوسط) من كوامبر إلى مراكش، من سيسيليا إلى أومبريا. ومنا إلى مونته باولو. ثمة في الأعالي سيكون منسياً، لكنه في فرح لأنه تناسى ذاته، وهنا الحرية الكبرى.

قبل أن يرسله الرب لتبشير الآخرين عزم أن يجعله يعود إلى ذاته، إلى أعماق أعماقه. الحياة كلها ليست بشيء بدون القداسة. أو أقلّه بدون الرغبة الحارة في اتباعها. دُعي ناسكنا يوماً للنزول إلى المدينة ليحضر رتبة سيامة كهنوتية. وفي اللحظة الأخيرة لم يكن الواعظ حاضراً. فترجو أنطونيوس ليلقي على الكهنة الجدد بعض الأفكار. وإذا بهم يكتشفون مؤهلاته، موهبة الوعظ عنده.

ومنذ ذلك اليوم أخذ رؤساؤه يرسلونه إلى طرق ايطاليا وفرنسا ليبشر المسيحيين، ناقلاً بشرى الانجيل السعيد. المسيحية تتلقى هجمات قاسية وماكرة من قبل الشيع الهرطوقية. فلا بد من درس تعاليمهم، ونوعية المنحرفين. أنطونيوسشال السلاح، بفضل ثقافته اللاهوتية القوية وطيبته التي لا تعرف الكلل.

وبما أن الكنيسة قد شوّهت وجهها الأخاديد، من سياسة وانحطاط خلقي، ولا مبالاة، أخذ أنطونيوس يكرّس عمله لرفع المسيحيين وتقديسهم. وإذا بفرنسيس يحضر فجأة في آرل Arles سنة 1226 بينما أنطونيوس يلقي عظته.

النور في الظلمات

في سيرة فرنسيس عظة للعصافير، وفي سيرة أنطونيوس عظة للسمك لا تقل عنها شاعرية وطرافة. حذث ذلك على ما يبدو، في ريميني، على شاطئ الادرياتيك. كانت المدينة تحت وطأة الهراطقة. وفور وصول الواعظ إليها أعطى الزعماء كلمة الأمر: تيئيس المرسل بالمصمت، فكان ما أرادوا. لم يجد أنطونيوس أحداً ليوجّه إليه الكلام.

الكنائس مفرغة، والساحات خالية. لا أحد يعير شخصه انتباهاً، ولا أحد يصغي إليه. ها انه يركض هنا وهناك وهو يصلي مختلياً في ذاته. ولمّا اقترب أنطونيوس من البحر نادى جمهوره “تعالي أنت أيتها الأسماك إلى سماع كلمة الله، طالما الرجال المتكبرين يرفضون” أقبل السمك بالمئات، بل الألوف، وبكل ترتيب. أخذت الفضولية مأخذها لدى الهراطقة حتى أنهم تجاوزوا تنبيهات زعمائها، وتبع الفضولية عواطف انذهال وحماس. وقادت التأثرات إلى الندامة والرجوعإلى الكنيسة. أهذا ضرب من الأساطير؟ وما هم ذلك؟ انه تعبير عن حقيقة:

كان أنطونيوس، بثقته الصبورة وإيمانه الذي ينقل الجبال، وبعدم اكتراثه للنتائج الفورية، وبما لديه فطنة ومحبة، يتوصل إلى فتح ثغرة حتى في القوب الأكثر عناداً والمتصلبة حقداً وإيذاء. هذه هي الغلبة التي تقهر العالم: “إيماننا” (1 يو 5/4).

كل للكل

انه يهودي ساخر في رأي البعض، أو هرطوقي عنيد في رأي البعض الآخر. ذلك الرجل الذي، أثناء عظة أنطونيوس حول الافخارستيا، وقف ليبدي اعتراضه:

“سأؤمن بأن المسيح موجود حقاً في البرشانة المكرسة، عندما أرى بغلتي تركع أمام الشعاع “قَبِل قديسنا التحدي”. حُرمت البغلة ثلاثة أيام من كل أكل وفي الزمن والمكان المحددين تقدم أنطونيوس بالشعاع بينما كان الهرطوقي، قربه، يجرّ بغلته المترنّحة.

ورغم كون هذه البغلة خائرة القوى بسبب ما تحمّلته من الجوع، فقد تركت الشوفان الشهي الذي قدمه لها صاحبها، لتنحني أمام القربان الأقدس. لا يظنّن أحد أن قديسنا شقّ طريقه بفضل شهرة عجائبه. لقد كان ككل رسول صالح وأمين للمسيح. يربح النفوس بقوة الصلوات، والمثل الصالح، والمجادلات النيّرة والصبورة.

ولم يكن عمل قديسنا مقتصراً فقط على الوعظ. بل ان مهمات أخرى كانت تلقى على كتفيه وتثقلهما. كان له دور قيادي في الرهبنة الفرنسيسكانية.

* *

حرز القديس انطونيوس البدواني
قوة صلاة لطرد الشياطين و مقاومة العدو

“هوذا صليب الرب!

أهربوا أيها الأعداء المكابرون، لقد غلب الأسد من سبط يهوذا أصل داود. هللويا وهللويا.”

فعاليّة صلاة الحرز:

وُجدت هذه الصلاة ذات فعالية ضد وساوس الشيطان والزلازل وكافة المصاعب لكل من يتلوها أو يحملها معه (مع غفران 100 يوم)

تاريخ صلاة الحرز:

إنّ هذه الصلاة حصلت عليها امرأة من البرتغال كانت متعبّدة للقديس أنطونيوس، لكن الشيطان كان مستوليًا عليها وكان يتراءى لها بصورة المصلوب ويحرّضها على الإنتحار غرقًا فى نهر “الطاغو” لتحصل على غفران خطاياها. لذلك عقدت النية على الغرق، وبينما كانت ذاهبة إلى النهر دخلت إحدى الكنائس وسجدت أمام أيقونة القديس أنطونيوس وابتهلت إليه بحرارة ودموع. وفيما هي على هذا الحال استولى عليها النعاس فنامت. حينئذٍ تراءى لها القديس أنطونيوس وقال لها: “خذي هذه الورقة واحتفظي بها من وساوس الشيطان ومكائده.”

فنهضت من نومها فوجدت ورقة معلّقة في عنقها مكتوب عليها تلك الصلاة التي تّدعى “حرز القديس أنطونيوس”، ومنذ تلك الساعة حصلت على سلامة الضمير والسعادة.

تساعية مار أنطونيوس البادواني (٩ أيّام)

باسم الآب والابــن والروح القدس، آمين..

💠 أيّها القدّيس أنطونيوس البادواني، شفيعُنا المُعَظَّم، أُنظرْ إلى شقائِنا وَارْثَ لِحالِنا. أُرمُقْنا من عُلُوِّ السماء وتَعَهَّدْنا بعونِكَ. أَبْعِدْ الأخطارَ العديدة التي تُحْدِقُ بنا أثناءَ سَفَرِنا في هذه الأرض أرضِ الظُلمة وظِلال الموت. وكُنْ لنا مُرشدًا أمينًا، وترسًا منيعًا، ومُعزّيًا شفيقًا. نَجِّنا من أخطار الروح والجسد، حتّى إذا حَصَلْنا على راحةِ البال وطمأنينة القلب، نسعى بنشاطٍ وفرحٍ في أمرِ خلاصِنا الأبديّ الذي به تتعلّقُ سعادتُنا الأبديّة، آمـيـن.
(الأبـانـا والـسـلام والـمـجـد)

أيّها القدّيس أنطونيوس البادواني، صلّي لأجلنا

💠 أيّها القدّيس أنطونيوس البادواني الشفيق الحنون، كُنتَ في حياتكَ على الأرض، تبادرُ باهتمامٍ إلى إغاثة المرضى والمبتلين بالعِلل والأسقام. فكانَ العُميان والعُرج ويابسو الأعضاء يبرؤون من كلّ أمراضهم وعاهاتهم، بمُجرّد حُضورِكَ عندهم، أو بمسِّهم طرفَ ثوبكَ. فنسألك الآن، وأنتَ ممجّدٌ في النعيم الخالد، وقلبُكَ مضطرمٌ أشّدَ الاضطرام بنار المحبّة المقدّسة، أن تتلطّفَ وتنقِذَنا من جميعِ الأمراض والأسقام الجسديّة، أو على الأقلّ تلتمس لنا نعمةَ الصبرِ والخضوعِ للإرادةِ الإلهيّة، حتّى إذا احتملْنا الأوجاعَ والآلامَ غيرَ مُتذمِّرين، نحصلْ على خلاصِ نفوسِنا، فنفوزَ بالسعادة الأبديّة، آمـيـن.
(الأبـانـا والـسـلام والـمـجـد)

أيّها القدّيس أنطونيوس البادواني، صلّي لأجلنا

💠 أيّها القدّيس أنطونيوس البادواني الحنون والشفيق المُعظَّم، نراكَ مُستعدًّا في كلِّ حين لإغاثةِ الملهوفين وإعانة المعوزين. فأنتَ تعلمُ كَثرةَ احتياجاتِنا الروحيّة والزمنيّة. فَبادِرْ إذن الى إسعافِنا، يا شفيعَ المساكين، وملاذَ البائسين، وفرجَ المكروبين. واسأل الله نجاتَنا من الضيقِ والشدائد، أو الجَلَدَ والقوّة على احتمالِها بصبرٍ وتسليم. ثمّ اسألْهُ لنا على الخصوص النِعَمَ الملائمةَ لحالتِنا، حتّى نعيشَ ونموتَ كما يليقُ بخُدّامِ المسيح الأُمَناء. آمـيـن.
(الأبـانـا والـسـلام والـمـجـد)

أيّها القدّيس أنطونيوس البادواني، صلّي لأجلنا

(تُعاد المقاطع الثلاث التالية طيلة مدّة التساعيّة)

* *

نشيد القديس أنطونيوس البادواني

أنطونيوس ياذا الوقـار نجينـــا مـــن الأخـــطـار

على الأبالس الأشـرار هبنــــا انتصــار دانـــــي

طاع الحديد مع البحار والضـائعات والأضــرار

منه ينــــال الأوطــــار حَــــدِثٌ وشـــيــخٌ فانــي

أعطي لمرضانا الشفا بَرَصًا ومـــوتًا قد فنــــا

حاجاتنا كرمًا كـــــفى وضـلال ذي البهتـــــان

أعضاؤنا حازت قوى وسؤالنــا نــال المنــــى

يدعوه للــعون المـــلا بالســــــر والإعـــــلان

زالـت بـه المصـــائب والضيـــق والنوائـــــب

والنــاس بالعجائـــــب تُـــقرُّ للبــــادوانــــــــي

المـجد لــلآب الفـــريد ولابنه الفـادي الوحـــيد

ولروحه القدس المجيد على مــــدى الأزمــــان

أيها اللسان المبارك، لسان القديس انطونيوس، انك بالحقيقة لأهل للنعمة التي خصّك بها الرب، بحفظه اياك مصاناً من البلى والفساد منذ اجيال عديدة حتى هذا اليوم، لانك كنت تصنع العجائب والمعجزات بقدرة الله، وقد حظيت مراراً بمناجاة يسوع ومريم والملائكة.

ايها اللسان العجيب في الكشف عمّا في الضمائر وفي تسميع صوتك عن مسافة بعيدة لكل شعب كان على اختلاف لغّته يصغي الى وعظك.

ايها اللسان الذي اختاره الله ليدرّب الطوباوي لوقا بلودي والطوباوية هيلانة انسلميني في طريق الكمال والقداسة.
يا من انجذب لسماعه من ايطاليا الى فرنسا ابوه المغبوط فرنسيس فرآه وسرّ به وباركه.
يا لسان العلامة المدقق في اللاهوت والحالّ لرموز الكتب المقدسة الصعبة.
يا لسان معلّم الكنيسة المستقيم الرأي.يا لساناً قد ابهر المسكونة بعجائبه وحيّر الافكار بألفاظه، حتى انه دعي تابوت العهد وبوق الروح القدس الجهير الصوت.
فالآن وان كنت صامتاً لاتفوه بكلمة، فانك مع ذلك تستطيع ان تسمع صوتك الرخيم لمن يدنو منك ويقبل اليك بالعبادة والتكريم.
فأسألك ان تجعلني اشغل لساني على مثالك بتسبيح يسوع سيدي واسلّم روحي ناطقاً بهذا الاسم المسجود له.
آمين.

دعاء نطق به القديس بونافنتورا حين رأى لسان القديس انطونيوس سالماً من الفساد بعد موته باثنتين وثلاثين سنة:

ايها اللسان المبارك، الذي بارك الرب دائماً وجعل يباركه الان، انه لقد بان جلياً مقدار عظم جلالك لدى الله.
– صلّ لاجلنا ايها القديس انطونيوس
– لكي نستحق مواعيد المسيح.

لنصل:

ايها الاله القدير، الصانع العظائم والعجائب وحدك، اننا نسألك كما حفظت لسان القديس انطونيوس سالماً من الفساد بعد مماته، اعطنا نحن ايضاً قوة لنباركك ونسبحك على مثاله في كل آن.
آمين.