أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


[ الصليب ♰ فخرنا ومجدنا ] ١٤ أيلول تذكار عيد إرتفاع الصليب المقدس والمحيي..

– ما معنى رسم علامة (إشارة) الصليب ؟

* *

“إنّ كلمة الصّليب عند الهالكين حماقةٌ، وأمّا عندنا نحن المخلّصين فهي قوّةُ الله […] أمّا نحن فننادي بمسيحٍ مصلوب” (١ كور ١: ١٨-٢٥).

أظهر لنا إبن الله، السيّد المسيح، أنّه بموته على الصّليب، أعطى حقيقة جديدة.. عاشها المخلّص، من أجل خلاص البشريّة، أي أحبّائه.

“فما من حبٍّ أعظم من أن يَهِبَ الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه”. “هكذا أحبّ الله العالم حين وهب ابنه الوحيد” (يو ٣: ١٦). و “متى رفعتم إبن الإنسان عرفتم أنّي أنا هو” (يو ٨: ٢٨).

الصّليب ليس كما يراه البعض “مثلَ الهالكين”، رمزًا للمرض والعذاب والألم والقهر والموت.

الصّليب هو رمز لقوّة المسيح وحبّه وغفرانه؟ لا سيّما لصالِبيه؟

نعم، الصّليب أعطانا الحياة الجديدة، أي القيامة التي أصبحت “ممكنة”، للعودة إلى الفردوس.

نعم، الصّليب أصبح محور حياتنا. أعطنا يا ربّ الشجاعة لكي نفتخر بصليبنا، كعلامة حبٍّ وتضحيةٍ وغفرانٍ، لا كعلامة لمظاهر خارجيّة فقط.

هل نملك الإيمان والجرأة بإتّباع يسوع المسيح؟ “مَن أرادَ أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه كلَّ يومٍ ويتبعني” (لو ٩: ٢٣). ومن أجل المواجهة الحقيقيّة ضدّ الشرّ وأعمال الشيطان، نعلن إيماننا، حاملين صليبنا، الذي هو فخر ومجد.

نعم، الصّليب هو علامة حضور الله وحبّه، وحبّ المسيح لشعبه. كلّ عيد ونحن بحالة الإنتصار على الذات.

“لصليبكَ يا سيّدنا نسجُد. ولقيامتكَ المقدّسة نمجّد”

“نسجد لكَ أيّها المسيح ونبارككَ لأنّك بصليبكَ المقدّس خلّصت العالم”.

عيد الصليب

كان كسرى ملك الفرس قد دخل اورشليم ظافراً وأسرَ الوف المسيحيين وفي مقدمتهم البطريرك زكريا، ونقلهم الى بلاده، واخذ ذخيرة عود الصليب الكريم غنيمةً، وبقيت في حوزته اربع عشرة سنة. ولما انتصر هرقل الملك على الفرس، كانت اهم شروطه اطلاق المسيحيين الاسرى وإرجاع ذخيرة عود الصليب. وكان كسرى قد مات وملك مكانه ابنه سيراوس فقبل هذا بالشروط واطلق الاسرى سالمين مع البطريرك زكريا بعد ان قضوا في الاسر 14سنة، وسلّم ذخيرة عود الصليب الى هرقل الملك وكان ذلك سنة 628. فأتى بها هرقل الى القسطنطينية التي خرجت بكل ما فيها الى استقباله بالمصابيح وتراتيل النصر والابتهاج.

وبعد مرور سنة جاء بها الامبراطور هرقل الى اورشليم ليركز عود الصليب في موضعه على جبل الجلجلة. فقام لملاقاته الشعب وعلى رأسهم البطريرك زكريا. فاستقبلوه بأبهى مظاهر الفرح والبهجة بالمشاعل والترانيم البيعية، وساروا حتى طريق الجلجلة. وهناك توقف الملك بغتة بقوة خفية وما امكنه ان يخطو خطوة واحدة. فتقدم البطريرك وقال للملك:” ان السيد المسيح مشى هذه الطريق حاملاً صليبه، مكللاً بالشوك، لابساً ثوب السخرية والهوان، وانت لابس اثوابك الارجوانية وعلى رأسك التاج المرصع بالجواهر، فعليك ان تشابه المسيح بتواضعه وفقره“. فأصغى الملك الى كلام البطريرك، وارتدى ثوباً حقيراً ومشى مكشوف الرأس، حافي القدمين، فوصل الى الجلجلة، حيث ركّز الصليب في الموضع الذي كان فيه قبلاً.

ثم نقيم تذكار ظهور الصليب للملك قسطنطين الكبير في الحرب ضد عدوه مكسنسيوس. وذلك انه لما قرُب من رومة استعان بالمسيحيين واستغاث بالههم يسوع المسيح واله والدته هيلانه لينصره على اعدائه. وبينما هو في المعركة ظهر له الصليب في الجو الصافي، محاطاً بهذه الكتابة بأحرف بارزة من النور:” بهذه العلامة تظفر” فاتكل على اله الصليب، فانتصر على مكسنسيوس، وآمن بالمسيح هو وجنوده. وجعل راية الصليب تخفق في راياته وبنوده. وبعث الكنيسة من ظلمة الدياميس، وأمر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس، ومنذ ذلك الحين، اي منذ عام 330، عمَّ الاحتفالُ بعيد الصليب الشرقَ والغربَ. وقد امتاز لبنان بهذا الاحتفال منذ القديم، فانه، ليلة هذا العيد، يظهر شعلة من الانوار في جروده وسواحله. فالشكر للرب يسوع الذي قال:” وانا اذا ارتفعت عن الارض، جذبت الي الجميع”. آمين.

شارة الصليب

هي ليست مجرّد إشارة نستخدمها “لتشكيل” صلاتنا ، أو مسح الغبار عن صدرنا ، أو إشارة بشكل مستدير للبطن وللكتف وغيرها من إشارات بعيدة كل البعد عن شكل الصليب…
إنما هي إعادة بيان لمعموديتنا تبدء من الرأس وتنزل للبطن وتعود أخيراً للكتفين دون لمس الفم بتاتاً .

عندما نلمس روؤسنا نشير للآب :
-الذي بمجرد فكرة من حبّه خلقنا…. هذا هو المكان الذي بدأنا منه : فكر الله .

أما عندما نلمس البطن نشير للإبن :
– الذي إقتاده حبه اللامتناهي للتجسّد وللمكوث في الحشا إنسان كامل ، والذي علّمنا ، كيف نحب من خلال قلبه القدوس .

أما عندما نلمس الكتفين نشير للروح القدس :
– الذي يعطينا القوة ، والذي يحملنا على أكتافه وأجنحته متيحاً لنا أن نكون ذراع الله الفاعلة على الأرض .

فعندما نرسم علامة الصليب بهذه الروحية نجعل من أنفسنا قرباناً ، وصلاة ونصبح أيقونة للثالوث الأقدس .

أدعوكم أن ترسموا الإشارة جيداً كما يجب لأن الصليب هي علامة إنتصارنا على الشرير والشر والتجارب .

💝✝💝✝💝✝💝✝💝✝💝

♰ هو مفتاح من ذهب يغلق أمامك جهنم.. ♰

يغلق أمامك المطهر لأن الوجع يطهرّك.. وينقيّك وأنت على الأرض.. ♰

يفتح لك السماء لأن الوجع يحفظك من الخطيئة.
لا سماء الاّ به.. من أراد السماء دون وجع كمن يمدّ يده ليأخذ بضاعة بدون دفع ثمنها.. ♰

أوقية صليب خيرٌ من مليون كتاب صلاة.. الصليب هو الفراش الذي أريد ان أموت عليه ♰
(الأب الطوباوي القديس يعقوب الكبوشي)

قالت العذراء مريم لماريا فالتورتا:

” ينبغي دوماً أن يُحسِن المرء أن يكون درجة ليصعد الآخرون إلى الله☝
إذا داسونا ، فذلك لا يهم.
المهم أن ينجحوا في المضيّ إلى الصليب.

قلبُنا💝تحت أقدام البشر،
ليزداد عددُ المفتَدين ✝
ولئلا يكون دم يسوعي قد أُريقَ من دون أن يُنتج ثمراً .”

( دفاتر ماريا فالتورتا)

💝✝💝✝💝✝💝✝💝✝💝✝

لأول مرة في لبنان وكنيستنا المارونية وتزامنا مع زيارة اب وراعي كنيستنا المارونية الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ونائبه العام على منطقة جونية المطران أنطوان نبيل العنداري ، تستقبل كنيسة القديسة صوفيا وبناتها الثلاث الشهيدات، الصفرا، في عشية عيدهم الاثنين ١٦ أيلول ٢٠١٩ الساعة ٧ مساء ذخائر عن قبرهن احضرت من روما بتاريخ ١ /٩ / ٢٠١٩.

شفاعة القديسة صوفيا وبناتها الثلاث في إيطاليا مميزة جدا ومدونة في سجل الكنيسة التي تحتضن رفاتهم-San Sivestro, Campo Marzio, Roma,Italia-سيما لكل إنسان يعاني من مرض العضال وغيره وكل من طلب شفاعتهن بعد تقدمه من سري التوبة والافخارستيا،أفاض الله عليه نعمه السماوية.