نقل زوار بعبدا لـ»البناء» عن الرئيس عون إيلاءه ملف النازحين أهمية قصوى لما يرتبه تأجيل حل هذا الملف من تداعيات سلبية على مختلف الصعد، وأكد الزوار تمسك عون بـ»عودة النازحين الى بلدهم وانزعاجه من تلكؤ المجتمع الدولي والأميركيين والمنظمات الدولية عن حل الأزمة وربط ذلك بالحل السياسي في سورية»، واشار الزوار الى أن «لا حل أمام لبنان لحل هذه الازمة الا التفاوض المباشر مع الدولة السورية إذ إن الموقف الفرنسي والأوروبي وكذلك الأميركي لم يتغير».
وعبر عون بحسب الزوار عن قلقه من الوضع الداخلي، لكن لديه الثقة الكاملة بأن لبنان سينهض من كبوته ويتعافى ويعالج مشاكله، وآملاً أن يتم تطبيق المقررات التي اتخذت في اجتماع بعبدا وترجمتها سواء بمشاريع قوانين في مجلس الوزراء أو قوانين في المجلس النيابي. كما أكد رئيس الجمهورية ان «الوضع السياسي لم يعُد يحتمل مناكفات وسجالات سياسية والمرحلة الحالية دقيقة وتستدعي التعالي عن الصراعات والتكاتف من أجل تمرير المرحلة بأقل خسائر لأن المسؤولين لا يملكون ترف الخلافات». وأعرب عون بحسب أوساط بعبدا تأكيده للمسؤولين الاميركيين والامم المتحدة تمسك الدولة اللبنانية بالقرار 1701 على أن تلتزم بذلك «إسرائيل» التي تنتهكه باستمرار كما أكد لهم بأن أي اعتداء على لبنان سيقابل بدفاع اللبنانيين وهذا حق مشروع، وأمل عون بأن «تؤدي الاتصالات الدولية التي أجراها ورئيس الحكومة الى احتواء التطورات الخطيرة وانتهاء جولة التصعيد الاخيرة».
-البناء-