أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


فليصمت دواعش الداخل المدافعون عن المجازر العثمانية وليأخذوا الدرس من عملية فجر الجرود- نسيم بو سمرا

هو التعصب السني الذي حضن الارهاب التكفيري في لبنان

***

عشية الاحتفال بال 99 لاعلان دولة لبنان الكبير، نأسف لكل الاصوات المتعصبة التي هاجمت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فقط لاستذكاره في المناسبة، تاريخ المجازر العثمانية بحق لبنان واجدادنا في الوطن، غير اننا نتفهم، ان هذه الاصوات ومنها المفتي السابق للجمهورية اللبنانية للاسف، تأتي على خلفية التعصب السني في لبنان، الذي شكل البيئة الحاضنة للدواعش في لبنان منذ العام 2011 وحتى عملية فجر الجرود التي قضى فيها الجيش والمقاومة على الارهاب التكفيري في لبنان.

نحن نتفهم دفاع هؤلاء عن الدولة العثمانية، لانها فقط سنية، ولكن على هؤلاء عدم التنكر للتاريخ الموثق، وبالتالي اظهار انفسهم اغبياء وجهلة، اما الاهم ان الروح الوطنية مفقودة عند هؤلاء ولا أسف على تفكيرهم وتصرفاتهم؛ اما الوقائع فهي ان تركيا خليفة الدولة العثمانية المشؤومة، كانت احتلالا غاصبا لكل منطقة المشرق، وتخطى اجرامها كل جرائم من سبقوها من احتلالات في تاريخ المنطقة، ونذكر أن العثمانيين قضوا على ثلث سكان لبنان جوعا بالمجاعة في الحرب العالمية الاولى، نتيجة مصادرة مواسم جبل لبنان الزراعية وفرض حصار بحري على كل المساعدات الخارجية لهم، وقبلها كانت السلطنة المجرمة اغتالت الامير فخر الدين الثاني المعني الكبير، وذبحت ثلاثة من ابنائه، كما صادرت حريات اللبنانيين وقمعتهم وعذبتهم ورمتهم في غياهب سجونها، طوال 400 سنة، كما نرى في “سفر برلك”، وهذه السلطة المجرمة، هي التي علقت  المشانق بساحة الشهداء، في الحرب العالمية لكل لبناني بطل وليس المسيحيين منهم حصرا،  قاوم السلطنة ودافع عن كيان لبنان.

فليصمت  هؤلاء إذاً، دواعش الداخل، وليأخذوا الدرس من عملية فجر الجرود.