العالم – الخبر وإعرابه
الخبر:
في حين تعرضت كل من سوريا ولبنان ليلة الأحد إلى اعتداء جوي من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، حذر أمين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصرالله وبشدة من عواقب هذا الاعتداء، وفيما أكد أن الصهاينة المحتلين سوف لن ينعموا بالأمان، كشف الستار عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الاعتداء.
التحليل:
– فيما لم تلق الاعتداءات الـ4 الإسرائيلية الأخيرة على محافظات مختلفة في العراق رداً لائقا، تجرأ رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو ليلة الأحد من الاعتداء على كل من سوريا ولبنان بطائراته المقاتلة والمسيرة. ويأتي ذلك فيما أعلن نتنياهو مؤخراً وبصراحة أنه سوف يهاجم المصالح الإيرانية في شتى أنحاء المنطقة. هذا فيما أكد أمين عام حزب الله لبنان السيدحسن نصرالله وبصراحة أن مواقع حزب الله في لبنان قد تمت مهاجمتها وأن القوات الإيرانية في المنطقة لم تكن المستهدفة.
– وأكد السيد نصرالله أنه ومن الآن فصاعداً سوف يتم التعامل مع كافة المسيرات في الأجواء اللبنانية بصفته تواجداً عسكرياً، محذراً سكان الأراضي المحتلة بأنهم سوف لن ينعموا بالأمان، على أن السبب الأساس لتحركات نتنياهو هو استقطاب الأصوات في الانتخابات القادمة بمزاعم توفير الأمن لسكان الأراضي المحتلة، فيما جاء هجوم السيد نصرالله المضاد كتحد وضع جميع خطط ومكنونات نتنياهو التي كان يبيتها للفوز بالانتخابات القادمة محل التساؤل والتحدي الجاد.
– فيما يفترض نتنياهو أن قوام هذه الهجمات هو عرض عضلاته في توفير الأمن في الأراضي المحتلة لكن السيدنصرالله حذر وبصراحة سكان الأراضي المحتلة من أن نتنياهو يقودهم نحو الجحيم من أجل استدرار أصواتهم، وبالأحرى أنه جعلهم كبش فداء مذبحه الانتخابي.
– وفيما جدد أمين عام حزب الله مرة أخرى أن زمان الاعتداء والهروب قد ولى، شدد على أن أي لبناني يسقط على يد الصهاينة في جميع أنحاء المنطقة سوف يأتي الرد عليه في إسرائيل، مؤكداً على استراتيجية أن الحدود الإسرائيلية والأراضي المحتلة المفترضة آمنة لدى الإسرائيليين سوف تكون اقل أماناً منذ أي وقت مضى بالنسبة للإسرائيليين.
– فبعد انتهاء كلمة السيدحسن نصرالله مساء الأحد يبدو أن على حكومة نتنياهو وسكان الأراضي المحتلة انتظار بوادر الانتقام الذي توعد به حزب الله.. ما سيطرح نفسه بصفته التحدي الأكثر خطورة لنتنياهو في معركته لاستراق الأصوات الانتخابية.