أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


كيف تطالب القوات بحصة وهي تتحدث عن اختيار القضاة وفق الكفاءة؟

– زهرا: القوات صُدمت.. باسيل أصبح يسيّر أمور البلد واجتماعات الحكومة

***

في شان تعيينات المجلس الدستوري، إن القوات اللبنانية باتت الآن خارج الدستوري، هذا ما يؤشر الى تراجع دور القوات على المستوى الحكومي وبالتالي السياسي بعد فشل رهانها على خطوة ينفذها وليد جنبلاط بقلب الطاولة على العهد وسقوط الحكومة وبالتالي سقوط التسوية السياسية.

وفيما تردّد أنّ القوات ستعلن موقفاً تصعيدياً إزاء هذا التهميش، وصف نائب القوات السابق أنطوان زهرا ما حصل بالصدمة، وأنّ القوات تعرّضت مرة جديدة للخديعة لحساب باسيل، وأشار مهدّداً إلى أنّ «الضربة التي لا تقتل تقوّي ونبارك لباسيل تعطيل الدولة واستدراج باقي الأفرقاء لإعطائه ما يشاء»،

وأضاف: «بسيطة نلتقي في محطات أخرى مع رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري»، وكشف أنّ «مرشح «القوات» سعيد مالك ليس قواتياً وإنما يحظى بدعمها». واعتبر زهرا في حديثٍ لـ «ام تي في» أنّ «باسيل أصبح متمكّناً بسبب «حزب الله» ودعم رئيس الجمهورية ميشال عون له»، وقال: «باسيل أصبح يسيّر أمور البلد واجتماعات الحكومة».

وكان وزراء حركة أمل صوّتوا لصالح مرشح التيار الوطني الحر وليس لمرشح القوات الذي حصل على صوت الاشتراكي، ما رأت فيه مصادر التيار الوطني الحر تأكيداً على تطور العلاقة بين التيار وحركة أمل.

علماً أنّ مصادر التيار الوطني الحر نفت لـ «البناء» أن يكون استبعاد القوات من الدستوري مردّه الى مؤامرة أو خطة عقابية مدبّرة، موضحة أنّ الأمر خضع للعبة الديمقراطية والتصويت من كلّ الأطراف. وتساءلت المصادر: كيف تطالب القوات بحصة وهي تتحدث عن اختيار القضاة وفق الكفاءة؟ وأكدت أنّ «التفاهم بين الحريري وباسيل لم يتوقف يوماً لمصلحة الاقتصاد والبلد، لكن القوات دائماً تظهر أنّ حقوقها مهضومة ومهمّشة ونحترم رأيها، لكن لن تؤثر تهديداتها على القرار الحكومي ومسار الخطط لإنقاذ البلد»، ودعت المصادر القوات الى الاتعاظ وإعادة حساباتها الوطنية والسياسية وعدم الانجرار الى رهانات خارجية أو داخلية»، وأكدت أن العهد حقق إنجازات هامة ومتعدّدة والآن عاد ليقلع من جديد بعد التعطيل نتيجة حادثة البساتين ولن يتوقف بل مستمر بتحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد والنهوض الاقتصادي».

-البناء-