– الحجر الذي رفضه البناؤون صار اليوم رأس الزاوية وحجر أساس لبيت النضال والحرية
***
في ذكرى ٧ آب، وحدهم واجهوا، وحدهم اضطُهِدوا، وحدهم اعتُقِلوا. وحدهم بإمكانهم أن يمشوا اليوم مرفوعي الرأس بتاريخ نظيف رافض لكل أشكال العمالة والهيمنة والوصاية والإحتلال.
١٥ سنة من النضال الميداني تكللت بخروج الإحتلال وعودة العماد. ١١ سنة أخرى من النضال السياسي ضد الفساد والإستبعاد تكللت بالعودة إلى الحكم بعد تغييب قسري دام ٢٦ سنة.
فكيف لمن تخاذل أو رضخ أو نام أن ينظر في أعين من صبر وناضل ولم ييأس طوال ٢٦ سنة. كيف له أن يعطيهم مواعظ بالحرية والإصلاح وهو الذي تعامل مع المحتل وعاث فسادا في أرض وطنه. الأجدر بهؤلاء الصمت والانحناء أمام تاريخ وحاضر من يستحق مجد تحرير لبنان.
اليوم، يستكمل العونيون مسيرة الإصلاح برئيس قوي وتيار قوي من أجل لبنان قوي.
فمن صبر ٢٦ سنة من أجل تحقيق النصر، لن ييأس عن استكماله عبر المضي بتحقيق إصلاح لبناء الدولة رغم كل العرقلات.
كيف ييأس هؤلاء وقائدهم ميشال عون الذي قال يوماً “نحن نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، فكيف نيأس ونحن أحياء”.
اليوم، وبمناسبة ذكرى ٧ آب يقيم العونيون احتفالاً مهمّاً. فذلك الحجر الذي رفضه البناؤون في الماضي، هو قد صار اليوم رأس الزاوية وحجر أساس سيُبنى عليه بيت النضال والحريّة، المقر العام للتيار الوطني الحر الذي سيكون صوت كل مناضل وناشط ومؤيد ومسؤول والمنبر الأساسي لكل موقف وطني سيادي حرّ.
وأخيراً في هذه الذكرى، تحية لأرواح الشهداء الأبرار ودماء المناضلين الأحياء وكل من وقف وقفة عز في زمن غياب العز.