أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لبنان أرض قداسة وقديسين..

ورد اسم لبنان سبعين مرة في الكتب المقدسة وتشرفت أرضه بالمسيح الإله، فقد مرّ في صور وصيدا ونواحيهما. ويذكر التقليد-اعتماداً على بعض دلائل الكتب المقدسة- أن يسوع زار أيضاً ضواحي بيروت وقام بأولى اعجوباته العلنية في قانا جنوب لبنان، وتجلّى على إحدى قمم جبل حرمون الواقع في سلسلة جبال لبنان الشرقية، لهذا يُعتبر لبنان أرضاً مقدسة وإستمرّ بإعطاء المسيحية قديسين وشهداء نساكاً، وهذه نبذة وفهرس زمني لبعض القديسين اللبنانيين أو من أصل لبناني:

■ بربارة (القرن الثالث): تتنازع بلدان كثيرة شرف انتساب القديسة بربارة إليها، لكن المتعارف عليه في المشرق أنها من مدينة بعلبك، كانت مؤمنة بالمسيح بينما كان والدها من الوثنيين المتنفذين في المدينة، رغم هذا جاهرت بإيمانها وهربت إلا أن جنود أبيها لاحقوها، فاختبأت وتنكرت لتفلت منهم في قصة شهيرة لا تزال أدبياتنا الشعبية ترويها للأطفال والكبار لاسيما في عيدها.

■ أكويلينا (293): ولدت في جبيل عام 281، أمسكها الحاكم وطلب منها نكران المسيح فرفضت، عندئذ أمر بأن تسجن وأن يقطع رأسها، أخذ جسدها مسيحيو جبيل ودفنوها خارج المدينة حيث صار قبرها مزاراً للتبرك والشفاءات. نقلت رفاتها المكرمة لاحقاً إلى القسطنطينية حيث أودعت كنيسة بنيت خصيصاً على اسمها.

■ بمفيلوس (309): كاهن شهيد، ولد في بيروت عام 250 من أسرة فينيقية عريقة ونبيلة، قُطع رأسه مع رفاقه فمات شهيد إيمان .

■ وسيماس الفينيقي (القرن السادس): من قرية قريبة من مدينة صور الفينيقية اللبنانية، ترهّب في أوائل القرن السادس، نما في الفضيلة حتى أعطاه الرب الإله نعمة التنبؤ والتبصر. تنبأ مرة وهو يبكي بزلزال فظيع سيحدث في أنطاكية عام 528 وهذا ما حدث.

■ يوحنا مارون (أوائل القرن الثامن): أسقف البتــرون وأول بطاركة الموارنة. يقال أنه ولد في سرّوم قرية قرب أنطاكية العظمى، لكنه هرب إلى مدينة البتــرون اللبنانية حيث أقام في أحد الأديرة وساس رعيته الخائفة المشتتة فكان لهم أسقفاً وقائداً وإدارياً عظيماً. نظم الرعية في أعالي جبال لبنان حيث ظلت إلى يومنا هذا وهي الكنيسة المارونية.

■ قسطنطين الأول بابا روما (715) : ولد في صور، قاعدة فينيقيا القديمة وهاجر إلى الغرب حيث انتظم في سلك الكهنوت، أصبح بابا روما عام 708، زار القسطنطينية واشتهر بتقواه الشديدة. توفي ودفن في كاتدرائية القديس بطرس.

■ غريغوريوس الثالث بابا روما (741): أحد أعظم الباباوات الذين جلسوا على السدة الرسوليّة. من أصل فينيقي، ولد في فينيقيا ثم هاجر إلى روما في شبابه، أصبح بابا روما عام 731 . من يومها تشكّلت الدولة الباباوية التي ندعوها اليوم باسم الفاتيكان، إذن يعود الفضل في تأسيس الفاتيكان إلى بابا فينيقي! توفي ودفن في كاتدرائية القديس بطرس وهو من الباباوات الذين استحقوا عن جدارة لقب قديس. ويعتبره المؤرخون كبير باباوات ذلك العصر.

■ إيليا البعلبكي (779): شهيد من مدينة بعلبك اللبنانية، ترك مسقط رأسه مع أمه الأرملة وقصد دمشق، استشهد لأنه رفض نكران المسيح أمام رب عمله، وبقي جسده معلقاً بعد استشهاده أربعة عشر يوماً كان خلالها ينضح برائحة طيب عجيبة زكية.

■ مارينا (القرن الخامس أو الثامن): قديسة راهبة، ولدت في قرية القلمون القريبة من طرابلس، ترهبت في وادي قاديشا شمال لبنان. الأساطير حولها كثيرة، منها أنها تنكرت بزي رجل وترهّبت في أحد الأديرة باسم مارينوس، توفيت ودفنت في وادي قاديشا وجسدها لا يزال مصدر نعمة وشفاءات للجميع.

■ إرميا العمشيتي (1230): بطريرك ماروني من مواليد عمشيت، يقال أنه من عائلة عبيد، انتُخب في دير ميفوق، أول من سافر إلى روما عام 1215 . صنع معجزة في روما خلال قداس حضره البابا حين رفع القربان المقدس ثم أنزل يده فظلت القربانة وحدها في الجو، ذاعت شهرة الأعجوبة بلاد الغرب. توفي بالقداسة عام 1230 و قام بعدد من العجائب.

■ جبرائيل حجولا (1367): بطريرك ماروني شهيد، من قرية حجولا بلاد جبيل، استشهد حرقاً على يد المماليك قرب طرابلس، ويقدّس قبره اليوم المسيحيون والمسلمون على حد سواء.

■ رزق الله بن نبع (1477): كان كاتباً لدى حاكم طرابلس، واستشهد لأجل المسيح بعذابات كثيرة لأنه رفض نكرانه، قام المؤمنون بتهريب جسده الطاهر إلى جزيرة قبرص حيث صلّوا عليه ودفنوه هناك بكل إكرام.

■ اسطفان الدويهي (1704): بطريرك ماروني وأحد أعظم بطاركة الموارنة على الإطلاق. ولد في إهدن عام 1630، اشتهر بتأريخه الطائفة المارونية حتى دُعي بحق “أبو التاريخ الماروني”. اشتهر بتقواه وقداسته وقام بعجائب أثناء حياته، وينظر الفاتيكان الآن في دعوى تطويبه قديساً.

■ كنعان بن شديد الضاهر (1750): شهيد، من عائلة مسيحية مارونية عريقة. استشهد في طرابلس بقطع الرأس لأنه رفض نكران مسيحيته.

■ شارل لوريت (1845): راهب كبوشي، استشهد في مدينة عاليه عام 1845.

■ نعمة الله كسّاب الحرديني (1858): راهب لبناني ماروني، ولد باسم يوسف كسّاب عام 1808، قدّم نذوره الرهبانية عام 1830 ، عرف عنه أنه كان وديعاً متواضعاً محبوباً من كل كبير وصغير، حتى أن الناس سموه بالقديس قبل وفاته. وعلى أثر عجائبه طُوّب الحرديني على يد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1998. ثم أعلنه قديساً في 16 أيار 2004 في روما.

■ يوسف حدّاد الدمشقي (1860): كاهن دمشقي شهيد، إلا أنه من أصل لبناني. كان يعرّف عن نفسه بأنه “يوسف، اللبناني الأصل، الدمشقي الموطن و الأرثوذكسي المذهب”، رسم كاهناً بعد زواجه لكثرة تقواه. وفي العام 1993 أعلنته كنيسة أنطاكية قديساً شهيداً لاسم المسيح.

■ شربل مخلوف (1898): راهب لبناني ماروني ولد عام 1828 في بقاع كفرا، وهي قرية لبنانية تقع تحت الأرز قرب مدينة بشري، اسمه الأساسي يوسف مخلوف. عاش عيشة نسكية رهبانية نموذجية، إشتهر بقداسته وتقواه وتكريمه الشديد القربان المقدس. بعد وفاته عرف شربل بأعاجيب كثيرة جداً، فاصبح مزاره محجّة في لبنان للمسيحيين والمسلمين والدروز على حد سواء، وهو من أوسع القديسين اللبنانيين شهرة و أكثرهم عجائباً أخباراً.

■ رفقا الريّس (1914): راهبة لبنانية مارونية، ولدت عام 1832 في قرية حملايا باسم بطرسيّة الريس. طلبت من يسوع أن يسمح لها بمشاركته الآلام فكان لها ما أرادت فاحتملت آلاماً فظيعة من المرض وتوفيت بالقداسة عام 1914. إثر أعاجيبها الكثيرة قام البابا يوحنا بولس الثاني بإعلانها قديسة عام 2001.

■ غريغوريوس الرابع حدّاد (1928): بطريرك أنطاكية و سائر المشرق الأرثوذكسي، ولد عام 1859 في بلدة عبيه اللبنانية في الشوف، وأصبح مطران طرابلس والكورة. دُعيَ بـ”أبو الفقير”، ويروى عنه أنه باع الصليب الالماسي الذي أهداه إياه نقولا الثاني، قيصر روسيا، ليشتري به غذاء للفقراء. واليوم تسعى الكنيسة الأنطاكية لتطويبه قديساً بشكل رسمي .

■ بشارة أبو مراد (1930): راهب مخلصي، ولد عام 1830، من أكبر الرهبان تقوى وصلاحاً وحباً للمسيح. واليوم تسعى الكنيسة لتطويبه قديساً في روما.

■ يعقوب حدّاد الكبوشي (1954): راهب لبناني كبّوشي، أسّس دير الصليب كما أسّس جمعية راهبات الصليب اللبنانيات. أعلنه الفاتيكان مكرّماً عام 1992 واليوم يجرى تطويبه.

■ غصيبة كيـروز (1975): استشهد لأجل إيمانه بالمسيح في بعلبك .

■ فتحي بلدي (1980): شهيد، من مواليد العام 1961 بيروت، كان يدرس الهندسة المعمارية في بيروت عندما استشهد لإيمانه بالرب يسوع. دُفن في دير المخلص في صربا – كسروان وجرت بشفاعته عجائب عدة، ويجرى العمل على دعوى تطويبه في روما.

■ الأب أنطون طربيه (1998): مواليد تنورين 1911، ناسك أمضى 32 سنة في الوادي المقدس، كانت حياته الرهبانية تتوهج مثل اشعة الشمس حتى شدّت اليها الناس من كل حدب وصوب. سجّل كثر شهادات عما اختبروه معه من شفاءات وعجائب وحوادث غير عادية حصلت بشفاعته. ويجرى حالياً إعداد ملف دعوى تقديسه.

■ الأخ اسطفان نعمة (1889): ولد في لحفد في قضاء جبيل عام 1889. تميز منذ طفولته بالهدوء ومحبة السكينة فكان يعتزل الناس طلبا للصلاة . أبرز نذوره الرهبانية في 23 آب، 1907… وفي 30 آب 1938 وعلى أثر وعكة صحية توفى الأخ اسطفان عن عمر 49 عاما. دفن في دير كفيفان وبعد حوالى 12 سنة على وفاته تم اكتشاف جثمانه السليم من الفساد. واجرى الله على يده شفاءات عدة وعجائب منها شفاءات من امراض جلدية وسرطانية وآلام في المعدة وكافة انحاء الجسم. لقد بات اعلانه مكرما على مذابح الكنيسة قريبا، بعدما تم تقديم ملفه نظرا الى كثرة العجائب على يده في دير كفيفان وفي أماكن مختلفة من لبنان.

المصدر: حركة القديس ميخائيل
http://saintmichaelmovement.com