أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


يمكن تَسمية مريم ثانية بِكْر الآب.. (الإنجيل كما كشف لي – ماريا فالتورتا)

♰ الآب الخالق جدّد عمل اليوم السادس..
♰ حواء كانت كانت بعالم طاهر، مريم عاشت بعالم فاسد، رأت الخطيئة بأشكالها المُختلفة والأفظع.. قتل الله.

* *

تهيئة: «الله امتلكني في بداية أعماله» (أمثال 8 / 22)

يأمرني يسوع:

«خذي دفتراً جديداً، اكتبي على الورقة الأولى: إملاء السادس عشر من آب (أغسطس) 1944، ففي هذا الكتاب سنتكلّم عنها.»

يقول يسوع:

«اكتبي هذا فقط: القيمة الكبيرة للطهارة هي التي أتاحت لأحشاء إنسانة أن تتّسع لمن لا يوسع، ذلك لأنّ طهارتها مطلقة، هي أعظم طهارة يمكن لخليقة الله أن تملكها.

لقد انحدر الثالوث الأقدس بكلّ كماله وسكن فيها بأقانيمه الثلاثة، واتّسع، وهو اللامتناهي، في مساحة صغيرة -لم تعد ضيّقة، ذلك أنّ محبّة العذراء والإرادة الإلهيّة وسّعا هذه المساحة حتّى أصبحت سماء.- وتجلّى بمميّزاته:

الآب، مع كونه الخالق، جدّد عمل اليوم السادس لاقتناء “فتاة” حقيقيّة، جديرة به، لكمال التشابه. فإنّ ملامح الله كانت مطبوعة في مريم بوضوح ونقاء لم يَفُقْه إلاّ ما كان لبكر الآب. يمكننا تسمية مريم ثانية بكر الآب للكمال الذي مُنِحَته وعَرفَت كيف تحافظ عليه، بجدارتها لأن تكون عروس وأمّ الله، وملكة السماء، إنّها في المرتبة الثانية بعد ابن الآب، وفي المقام الثاني في فكره الأبديّ، لأنّه، أبديّاً، يفرح بها.

الابن، كونه أيضاً “ابناً” لها، فقد لقّنها، بسرّ النعمة، حقيقته وحكمته عندما كان ما يزال بذرة تنمو في أحشائها.

الروح القدس، بظهوره بين الناس في عنصرة سابقة لأوانها، في عنصرة مستديمة: مَحبَّة في “التي” أحَبَّها، عزاء للناس، من أجل ثمّرة أحشائها، تقديساً بأمومة القدّوس.

كي يتجلّى للعالم بالهيئة الجديدة والكاملة التي افتَتَحت زمن الفداء، لم يختر الله نجماً من السماء عرشاً له، ولا قصر ملك جبّار لإقامته، كما لم يرغب في أجنحة الملائكة لتطأها قدماه، لقد أراد أحشاء بلا عيب.

حواء أيضاً كانت قد خُلِقَت بلا عيب، ولكنّها أرادت تلقائيّاً أن تفسد نفسها في الوقت الذي كانت موجودة في عالم نقيّ، بينما عاشت مريم في عالم فاسد، لا يتردّد في جرح طهارته بأدنى فكرة موجّهة نحو الخطيئة. لقد كانت تعلم بوجود الخطيئة، وشاهَدَت منها أشكالاً وألواناً، والأكثر فظاعة، رأتها كلّها حتّى الأبشع والأفظع: قتل الله. ولكنّها عَرفَتها لتكفّر عنها، ولتكون على مدى الدهور تلك التي ترأف بالخطأة وتصلّي من أجل فدائهم.

«سوف تكون هذه الفكرة المدخل لحقائق أخرى مقدّسة أطلعكِ عليها لأشدّد عزيمتكِ، أنتِ وآخرين كثيرين.»

22/ 08 / 1944 (ماريا فالتورتا)

الإنجيل كما كُشف لي أو قصيدة الإنسان – الله للرائية ماريا فالتورتا ، (المجلّد 1 ؛ 1 – “يمكننا أن ندعو مريم ثانيةَ بكر الآب” ؛ ص: 15-16 ؛ ترجمة اسكندر شديد)

* *
قصيدة الإنسان – الإله / ماريا فالتورتا
Il Poema Dell’ Uomo-Dio / Maria Valtorta
The Poem Of The Man-God

بالفرنسية: (الإنجيل كما أوحي به إليّ) L’Évangile tel qu’il m’a été révélé

ترجمه إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح…

يمكن قراءة كتب ماريا فاتورتا مجاناً بالضغط على الرابط (هنا)