أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مواقف الحكيم ستبقى بمواجهة سمير جعجع… (جورج الهاشم)

من شبّ على شيء شاب عليه… قولٌ ما أن تسمعه حتى تتذكر حزب القوات اللبنانية وقائدها سمير جعجع. في التفاصيل هناك من إتقن فنّ الإنقضاض على مواقفه السابقة بحسب المصالح وحفاظًا على الشعبوية في الخطاب.

في ما يلي سنعرض جزء من ما قامت به هذه الجهة السياسية من إنقلابات تليها إنقلابات.

البداية كانت عام ١٩٨٩ يوم توجه قائد القوات سمير جعجع الى بيت الشعب وقال عند السؤال عن الطائف: “وهل تسأل القوات” موحيًا للجميع رفضه هذا الإتفاق، وما أن شعر أن مصلحته تفرض عليه السير به حتى بدأ يسوق ويؤمن له الغطاء المسيحي. تلى ذلك كلمته الشهيرة “الجنرال بمون” غير أن النتيجة كانت شباب القوات في مواجهة الجيش.

مرّت الأيام وإنتهت حقبة الحرب، رحل الإحتلال وتغيرت اللعبة السياسية…

خاض الرئيس عون معركة إستعادة الحقوق مبتدئاً بالمناداة بضرورة تصحيح التمثيل عبر تغيير القانون الإنتخابي، إقترح جعجع في بكركي الأرثوذكسي، إقترحه التيار الوطني الحرّ في المجلس ويوم أتت ساعة الحقيقة إنقلب الحكيم على موقفه وأعلن عدم التصويت للقانون المذكور.

مرّت الأيام حتى إتفاق معراب، وقّعه جعجع ووقّع معه موافقته على أن تكون كتلتي التيار الوطني الحرّ والقوات كتلة واحدة داعمة للعهد غير أن التطبيق أتى معاكسًا للمكتوب، فدور وزراء القوات ما كان سوى معارضة العهد ووزراء التيار الوطني الحرّ.

وصلنا الى إختطاف رئيس الحكومة وإستقالته المشبوهة يومها قال جعجع” مستغرب لي أصلًا نطر لليوم تإستقال”، سحب الحريري استقالته وسحب جعجع تصريحه فإستمر وكأن شيئًا لم يكن…

اليوم المشهد يشبه الماضي، القوات تصوت على الموازنة في الحكومة وتعارضها في المجلس.

وهنا السؤال، أي قوات نصدق لأنه واضح أن مواقف الحكيم ستبقى بمواجهة سمير جعجع…