17 شهراً على انطلاق المفاوضات في سوتشي الروسية لتشكيل لجنة لمناقشة الدستور في سوريا وفي اطار المساعي لتشكيلها مرة اخرى المبعوث الاممي غير بيدرسون كان في دمشق حيث التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وسط أنباء عن تحقيق تقدم كبير على طريق إنجاز ملف اللجنة الدستورية، حيث تؤكد دمشق تمسكها بثابتين لاتفاوض بشانها وهما مبدأ السيادة الوطنية، وتحقق التمثيل الأوسع لشرائح المجتمع السوري.
أجواء المحادثات مع المبعوث الأممي وصفت بالإيجابية جداً، حيث تمكنت دبلوماسية دمشق من فرض رؤيتها تجاه آلية عمل لجنة مناقشة الدستور، والأسماء المرشحة لتمثيل مختلف الشرائح السورية. وفيما يخص آلية التصويت، فإن دمشق تفضل أن يكون هناك توافق تام بالآراء، لكن في حال وقع خلاف، فقد جرى الاتفاق على أن تكون نسبة الأصوات المرجحة ما لا يقل عن 75 بالمئة من أصوات المجتمعين.
وكانت دمشق والمبعوث الأممي اتفقا منذ أشهر على أن تكون رئاسة اللجنة «مشتركة»، وربما حتى انه تم الاتفاق على أسماء رئيسي اللجنة دون الإفصاح عنهما من الطرفين في الوقت الحالي. ويتوقع أن يعلن بيدرسون التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة. مع تاكيد دمشق في كل مناسبة بان العملية الدستورية هي شأن سوري وهي ملك للسوريين وحدهم وأن الشعب السوري هو وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله من دون أي تدخل خارجي ووفقاً لمصالحه.
ولخص بيدرسون نتائج زيارته لدمشق بالقول إن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريباً، مضيفاً: «أعتقد أننا سنحقق تقدماً قريباً، وأعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة الدستور.
وترافق هذا التفاؤل مع تطور لافت قادم من موسكو والتي أعلنت على لسان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن اجتماع صيغة أستانا حول الأزمة في سورية سيعقد يومي1 و2 آب المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقال بوغدانوف «موعد الاجتماع محدد ومتفق عليه مع كل الأطراف المعنية التي قد تشارك في المحادثات»، وأضاف «هناك أفكار محددة وملموسة تفتح المجال لنتفق بالشكل النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية، والثلث الأخير منها.
اذا الانطباع السائد ان هناك تقدما كبيرا ولكنه لايمكن وصفه بالاتفاق الكامل ـــ إلى الآن ـــ خاصة لو اصر الطرف الاخر اي المعارضات ومن خلفها من بقي ممن يدعم ما تسمى بهيئة التفاوض على تفسير المصطلحات والتسميات بما في ذلك الية عمل اللجنة وصلاحياتها وماذا تناقش حيث تتوهم المعارضات وفي تصريحاتها بتحقيق ما عجزت عنه طيلة سنوات .
-العالم-