كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يزور قصر بعبدا ليلتقي رئيس الجمهورية، حيث قالت مصادر متابعة إن ما جرى في اللقاء كان ضرورياً لتأكيد التحرك على موجة واحدة، ورسم خريطة طريق موحّدة لعبور مطبّات قبرشمون، بأقل الخسائر، وأن اللقاء بذاته رسالة مهمة بأن الرئيسين في موقع واحد وموقف واحد عنوانه الفصل الهادئ للمسارات القضائية والأمنية والسياسية والحكومية، رغم إدراك الترابط بينها، لكن كلما تقدّم الإنجاز في أحدها، تسهلت عملية الفصل أكثر، خصوصاً أن الملف الأمني هو الآن على الطاولة، ويجب أن يشعر الطرف المصاب وهو الحزب الديمقراطي بأنه موضع احتضان وتفهّم، وأن يلمس إنجازات تؤكد جدية المعالجات، ليصير ممكناً التمهيد للمسارين الحكومي والسياسي، ويصير ممكناً المسار القضائي الملائم عبر خيار المجلس العدلي أو سواه.
وقالت المصادر إن حركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، حاولت تثمير الإيجابيات السياسية في مسار المعالجة الأمنية، حيث أكدت أن اللواء إبراهيم يواصل جهوده ومساعيه، ولا يترك سانحة ممكنة للتقدم إلا ويسلكها، لكن الأمور أشد تعقيداً من حلها بكبسة زر، رغم التقدم النسبي ولكن البطيء الذي تحقق.
-البناء-