يستعد وزير الخارجية جبران باسيل لزيارة الى الشمال يبدأها من طرابلس، وأشارت مصادر في تيار المستقبل لـ»البناء» الى «احتقان لدى أهالي طرابلس واعتراضات على زيارة باسيل إلى المدينة، لكنها أوضحت أنّ القوى الأمنية لن تسمح بحصول حوادث أمنية أو تكرار لما حصل في الجبل. ودعت باسيل الى أن يتنبه لخطابه السياسي لكي لا يستدرج أي ردود فعل غاضبة، ولفتت الى أن «تيار المستقبل في الشمال لم يتلق أي تعليمات من قيادة التيار ولا من الرئيس سعد الحريري بتنظيم استقبالات لباسيل، لكن لن نقطع طريقه كما ولا نمسك بكل المدينة ولسنا مسؤولين عن أي ردات فعل»، مشددة على «أن على باسيل قبل أن يأتي الى المدينة تحسين صورته أمام الطرابلسيين وتقديم الاعتذار عن خطاباته المذهبية وحديثه عن حقوق المسيحيين».
إلا أن رئيس « تيار الكرامة » النائب فيصل كرامي أعلن ترحيبه بالزيارة، وقال في تصريح أمس، «إذا كان هناك خيارات سياسية تختلف مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ، فسبل التعبير الديمقراطي متاحة شرط البقاء تحت سقف القانون»، مشيرًا إلى أن « طرابلس ليست مقفلة أمام أي فريق سياسي لبناني وليس لديها بوابات أو مفاتيح. هي مفتوحة أمام الجميع خصوصًا التيار الوطني الحر الذي يملك مكاتب مفتوحة ونشاطاً سياسياً في طرابلس». وأضاف كرامي، «ليست المرة الأولى التي يزور فيها الوزير باسيل طرابلس، فهو زارها خلال إفطار رمضاني. فما الذي تغير منذ ذلك التاريخ حتى اليوم؟ وهل ما كان يصحّ حينها لا يصح اليوم؟».
أما الرئيس نجيب ميقاتي فنقل عنه مستشاره السابق خلدون الشريف ، دعوته الى «تخفيض التوتر وسحب فتيله من الناس الى السياسة»، مشيرًا إلى أن «ميقاتي أبدى ملاحظاته على الأداء الاستفزازي لباسيل». ونقل عن ميقاتي قوله: «اللي مش عاجبو أداء باسيل ما يستقبلو». بدوره الوزير السابق اللواء أشرف ريفي نصح باسيل بتأجيل الزيارة بهذا التوقيت وبتغيير خطابه الاستفزازي.
-البناء-