عَ مدار الساعة


الأبشع من الكمين المسلح للاشتراكيين في كفرمتى تبرير الجريمة التي ارتكبت- نسيم بو سمرا

جنبلاط لم يتقبل خسارته لقرار الجبل فأشعل فتيل الفتنة

***

الأبشع من الكمين المسلح الذي نصبه الاشتراكيون في كفرمتى، والذي سقط بنتيجته ثلاثة شهداء من مرافقي الوزير صالح الغريب، هو تبرير الجريمة، وذلك بالادعاء بأن الوزير جبران باسيل، أدلى بخطاب لم يعجب وليد بك، وصدر هذا الخطاب من قضاء ما زال يعتبره جنبلاط إمارة مكرسة له، مع العلم ان صناديق الاقتراع في الانتخابات الاخيرة تثبت ان بات أخصامه يشاركونه في نصف القرار في الجبل، ولكن للتذكير فقط، ان خطاب باسيل في كل محطاته سابقا وبالامس ايضا خلال جولته في قضاء عاليه، سادته روح الانفتاح والتلاقي وبناء الدولة واحترام التنوع والسعي الى الشراكة، كما تشجيع المهجرين على العودة الى بلداتهم والمساهمة في انمائها، فيما نرى في المقابل كيل الشتائم وقطع للطرقات واطلاق النار ومحاولة اغتيال…ما يعيد تذكيرنا بتاريخ الحزب الاشتراكي الدموي الميليشيوي المجرم.

اما في محاولة تفسير ما حدث أمس في قضاء عاليه، فالارجح ان صورة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، الجامعة مع الشيوخ الاجلاء في صوفر، كما الاستقبال الحاشد الذي نظم له في كل قرى عاليه التي زارها، ازعج رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، فأرسل جماعته الى كفرمتى لقطع الطرقات على موكب الوزير باسيل، ولكن بالمحصلة، إن هذا المنطق الاشتراكي المريض، الذي عبر عنه أكرم شهيب خير تعبير امس، يقول ومن دون خجل، أنّ الخلاف السياسي في الوطن، يبرر القتل وعمليات الاغتيال وضرب الامن والقضاء على العيش المشترك، كما اعادة عقارب الساعة الى زمن بشع، كنا نظنّ انه لن يعود لأن اللبنانيين دفعوا غاليا للخروج منه وما زالوا يدفعون حتى يومنا هذا، نتيجة ارتداداته النفسية والاقتصادية.

فهل بهذا المنطق القائم على رفض الآخر، وان كان مختلفاً وهذا من حقه، في ظل نظامنا التعددي التوافقي، وهذا ما تنص عليه الديمقراطية ايضاً، فهل بظل هذا المنطق القائم لدى البعض، نبني دولة المؤسسات ونرسي العدالة وسيادة القانون؟ لا وألف لا، لانه منطق ميليشيوي ساد في الحرب اللبنانية ولن نسمح لمشروع الفتنة الذي يحمله وليد جنبلاط، بالعودة الى لبنان من بوابة الجبل المسيحي كما هو أيضا درزي، أمّا فتيل الفتنة الذي أشعله وليد جنبلاط، فسنطفئه الى غير رجعة.