عَ مدار الساعة


أكبر كذبة..

– قصة الهموم والولاد وما عَم لحّق..

***

راح كاهن لعند ست حتى يتفقدها ويشوف ليش ما عم تِجي عَ الكنيسة..

قالتلو للخوري: عندي صبي وبنت دايماً بيتخانقو، وأنا بسبّون وبعّيط عليهون..

لما بجبلُون سيرة الكنيسة والمناولة بيتحجووا بالف حجة حتى ما يروحو…

وما حكيتك يا ابونا على شغل البيت، والالتزامات العائلية والعزايم اللي بتصير يوم الأحد..

لهالسبب انا ما فيّي روح على الكنيسة، ما عندي وقت..

بعد طول حديث حتى يقنعها تِجي على الكنيسة، والكاهن مقتنع انو عم تسايرو، صلى عندون بالبيت ورجع على كنيستو.

تاني يوم الساعة ستة الصبح كانت المرة قدام باب الكنيسة، ودقت على باب الرعية وهي عم تصرّخ:

  • دخيلك يا أبونا أنا كذابة أنا كذابة … لا تخلّيه يخدش ولد من الاولاد!!

سألها الخوري شو القصة ما عم افهم عليكي؟؟

  • قالتلو: انا وعدتك اني رح اجي على الكنيسة لكن كنت عم سايرك بس، وما كنت ناوية اجي صلّي، بعد ما نمت شفت الرب يسوع بالمنام وهو زعلان وقلّي:
    – ليش كذبتي على الابونا؟؟
    – قلتللو: انت شايف يا رب دايماً مشغولة، والأولاد تعّبوني كتير.
    – قلي الرب يسوع: اذا كان الاولاد تعّبوكي انا رح اخدهون لعندي وبريّحك منهن..
    – اذا كان شغلك تعّبك، رح ريّحك وخليكي تقعدي بالتخت ٣٠ سنة.. وخلي غيرك يخدمك. روحي لعند الخوري واعترفي..
    بتكمّل المرا وبتقول: شفت المسيح عم يبكي ويقول:
    عطيتكون الܑولاد وعم تتحججوا فيهون ضد مجيتكون على الكنيسة..
    عطيتكون الصحة وعم تتحججوا بالتعب والشغل حتى ما تجو على الكنيسة..
    عطيتكون المصاري وعم تتحججوا بالمصروف والفواتير حتى ما تجو على الكنيسة..
    هون سكت يسوع ونزلت دموعو وقال:
    كنت بتمنى تجو على الكنيسة بدافع محبتكون الي مش بدافع خوفكون مني..