نتيجة تدخل الرئيس نبيه بري لتبريد الاجواء بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي اتفق الطرفان على الهدنة بينهما ووقف كل السجالات والتراشق السياسي بين الحزبين. انما الهدنة لا تعني الاتفاق وعليه لا يزال الخلاف قائما بين المستقبل والاشتراكي خاصة ان الوزير وليد جنبلاط ممتعض من سياسة الحريري تجاهه وتجاه تقاربه من الوطني الحر والشخصيات الدرزية المناهضة له.
ولذلك طالما ان الحريري لا يكترث لشجون جنبلاط سيستمر الخلاف وستنفجر بينهما من جديد لو بعد حين. اما الحريري، فمن جهته يعتبر ان الحلف مع الوطني الحر له ايجابياته اكثر من التحالف مع الاشتراكي حيث ان الحريري مقتنع بالتعاون مع العهد والتنسيق مع رئيس الجمهورية في ابرز المسائل اضافة الى تأمين توليه رئاسة الحكومة في ظل هذا العهد الى جانب اتفاق الطرفين على مشاريع عدة بينهما.
-الديار-