عاودت المجموعات الإرهابية اعتداءاتها الصاروخية، مستهدفة هذه المرة مدنيي السقيلبية، وعلى حين سجلت الساعات الماضية إسقاط طائرة مسيرة جديدة، كشفت المعلومات عن مزيد من الانخراط التركي المباشر بمعارك الشمال، ومحاولات مستجدة للدفع بتعزيزات من الإرهابيين، على أمل إحداث خرق ميداني يحول دون استكمال الجيش لمهمته العسكرية.. المجموعات الإرهابية المتمركزة في ريف حماة الشمالي الغربي اعتدت على مدينة السقيلبية، بعدد من القذائف الصاروخية لمرتين متقطعتين بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء في حال تجمهروا بأحيائهم لمعرفة آثار الاعتداء الأول، ولكن الأضرار اقتصرت على الماديات، من دون وقوع إصابات بين المواطنين.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات باستهداف الإرهابيين في ريف حماة الشمالي الغربي، بالمدفعية الثقيلة، وتحديداً في كفر زيتا والزكاة والأربعين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
من جهته أوضح مصدر في قيادة شرطة حماة في تصريح نقلته وكالة «سانا» الرسمية، أنه في الوقت الذي تشهد فيه مدينة السقيلبية حركة نشطة للأهالي والطلاب الذين يؤدون امتحاناتهم، اعتدت التنظيمات الإرهابية بـ8 قذائف صاروخية على المدينة، ما أسفر عن وقوع أضرار في عدد من المحال التجارية ومنازل الأهالي.
وذكر المصدر الميداني في تصريحه لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش أسقطت طائرة مسيرة عن بعد للإرهابيين، كانت تمسح بكاميراتها طريق محردة – السقيلبية، وتوزع النقاط العسكرية التي ثبتها الجيش في محاور شمال محردة.
وأوضح، أن الجيش استهدف بطيرانه الحربي صباح أمس وبمدفعيته الثقيلة بعد ظهر أمس، وحتى ساعة إعداد هذه المادة، مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه بريفي حماة وإدلب، حيث أغار على مواقعهم في شمال محردة وريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في خان شيخون وبلدات حزارين ومعرة الصين والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وكشف المصدر الميداني، أن النظام التركي العدواني دفع بتعزيزات من الإرهابيين والعتاد الحربي، ومنه راجمات صواريخ إلى ريف حماة الشمالي، بالترافق مع إرساله تعزيزات من جنوده ومعداتهم العسكرية، إلى نقطة شير مغار بريف حماة الشمالي.
وأوضح، أن قرابة 20 آلية وناقلة جند ومعدات عسكرية وشاحنات محملة بكتل إسمنتية عبرت من معبر كفرلوسين إلى النقاط التركية بريف إدلب وحماة لتعزيز الاحتلال التركي في هاتين المنطقتين اللتين تعدان بؤراً لـ«النصرة» وحلفائها ومنصات لاعتداءاتها على مدن حماة وقراها الآمنة ونقاط الجيش.
-الوطن السورية-