أشارت مصادر سياسية مقربة من بعبدا لـ البناء الى أن الحملات المفتعلة الاسبوع الماضي والمستمرة من رؤساء أحزاب ضد التيار والعهد لا تتعلق فقط بالتعيينات، بل كان المستهدف هو التسوية الرئاسية بين عون وباسيل والرئيس سعد الحريري ، كاشفة أن بعض الأطراف الداخلية راهنت على سقوط التسوية وعملت ليل نهار على استغلال كلام باسيل لتأجيج الخلاف بين التيار الحر والمستقبل واللعب على الوتر الطائفي لإحراج الحريري فإخراجه من التسوية ومن ثم رئاسة الحكومة لتخلو ما يقوّي موقع أطراف سياسية أخرى كالقوات والاشتراكي في المعادلة الداخلية ، ولفتت الى أن هذه الأطراف كانت تتوقع تصعيداً سياسياً من الحريري فور عودته الى بيروت من السعودية وعولت على مؤتمره الصحافي لتوجيه كلام قاسٍ الى باسيل يؤدي الى فرملة التسوية، لكنها فوجئت بكلام الحريري الإيجابي والمدروس والمضبوط وتجديد تمسكه بالتسوية، واللقاء الذي تلاه مع كل من عون وباسيل، ولفتت الى أن هذه الزوبعة السياسية اقتصرت أبعادها على الداخل ولم يكن لها أفق دولي ولا إقليمي .
-البناء-