أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


المعلم: لا نسعى للمواجهة مع تركيا .. لكن ماذا يفعلون في إدلب؟

في استكمال لزيارته المهمة إلى الصين، وبهدف رفع العلاقات بين البلدين إلى المستوى الإستراتيجي، عقد وزير الخارجية السورية وليد المعلم جلسة مباحثات ومؤتمراً صحفياً، مع مستشار الدولة- وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في بكين أمس.

لمعلم وتعليقاً على الوجود التركي في إدلب، قال، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ»، وتابع: «نحن نقاتل الإرهاب في إدلب وهذه أرض سورية»، لافتاً إلى أن تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية، متسائلاً: ماذا يفعل الأتراك في سورية؟ هل يوجدون لحماية تنظيمي «جبهة النصرة» وداعش، وحركة تركستان الشرقية الإرهابية. مشدداً على خروج كل القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي.

وعبر المعلم عن شكر سورية للصين على موقفها الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادة سورية، مؤكداً في الوقت نفسه على أن سورية تدعم بشدة وحدة الأراضي الصينية، وتعتبر إنجازات الشعب الصيني إسهاماً حقيقياً في الحضارة الإنسانية.

وجدد المعلم التأكيد على أن سورية مستمرة بالعمل لإيجاد حل سياسي للأزمة، مع الأخذ بالاعتبار أن مجلس الأمن الدولي أقر أن موضوع الدستور هو شأن يخص الشعب السوري وحده، وهو صاحب القرار في ذلك ويجب على من يتدخل في الشأن السوري وقف تدخله.

من جهته، أوضح وانغ يي، أن التوجه العام للصداقة السورية الصينية مستمر ولم يتوقف أو يتغير، فالصين تحرص على دفع العلاقات الثنائية مع سورية إلى الأمام، وتدعم جهودها في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وفي الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وفي محاربتها الإرهاب.

وشدد على ضرورة تسريع وتيرة الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار، بالتوازي مع مواصلة مكافحة الإرهاب في إدلب التي ينتشر فيها إرهابيون يشكلون خطراً كبيراً، لافتاً إلى أن تسريع عملية إعادة الإعمار في سورية، يضمن تحقيق تنمية مستدامة، وأن بلاده ستواصل دعم سورية في هذه العملية.

وفي وقت لاحق من يوم أمس عقدت في بكين جلسة محادثات رسمية بين المعلم ووانغ يي، تم خلالها التأكيد على أهمية الاستمرار في تبادل الزيارات، وزيادة التنسيق بين البلدين على كل الأصعدة، بهدف الوصول في هذه العلاقات إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية.

كما تم تبادل الرأي حول تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة والجهود الجارية لإحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة بالتزامن مع ضرورة الاستمرار في مكافحة كل أشكال الإرهاب بما في ذلك الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه أميركا وعدد من حلفائها على الشعبين السوري والصيني وكانت وجهات النظر متفقة في كل المواضيع التي تم التطرق إليها.

بدوره أكد وانغ يي انفتاح الصين واستعدادها لتعزيز العلاقات مع سورية باعتبار أن صداقة تقليدية تاريخية تربط بين البلدين، ومرحباً بسياسة التوجه شرقاً التي أعلنتها سورية.

وأكد وانغ يي موقف بلاده الذي يعتبر الجولان أرضاً عربية سورية محتلة وأن الصين ترفض أي تصرفات أحادية لتغيير هذا الواقع الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

حضر المباحثات نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وسفير سورية في بكين عماد مصطفى، ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني والوفد المرافق للمعلم.

كما حضرها من الجانب الصيني تشن شياو دونغ مساعد وزير الخارجية الصيني وعدد من كبار موظفي وزارة الخارجية الصينية.

-الوطن السورية-