بدأ ساترفيلد مشاوراته في بيروت امس، التي سينتقل منها الى اسرائيل، وسط حديث عن قرب موعد إطلاق المفاوضات بين لبنان واسرائيل في مقرّ الامم المتحدة في الناقورة وتحت علم الامم المتحدة وفي حضور ممثل عن الوسيط الاميركي، حيث رُجّح ان تبدأ هذه المفاوضات في نهاية الشهر الجاري، في حال أُمكن تذليل بعض العقبات التي ما زالت تعترض انطلاقها.
وأكدت مصادر مواكبة لهذا الملف لــ«الجمهورية» انّ موضوع حصر المفاوضات بستة اشهر وفق ما طلب الجانب الاسرائيلي، لم يعد عقبة امام المفاوضات، بل يمكن القول انّه قد تمّ تجاوزه، الّا انّ مسألة اساسية ما زالت قيد العلاج وتتعلق ببرج المراقبة الحديدي الذي ثبتته اسرائيل فوق الجدار الاسمنتي قبالة الطريق الداخلية التي تربط بوابة فاطمة بسهل الخيام، مجهزاً بأجهزة تجسس.
وأشارت المصادر الى انّ لبنان يطالب بإزالة هذا البرج، ملوّحاً انه في حال امتنع الاسرائيليون عن إزالته، فليس ما يمنع لبنان في هذه الحالة من ان يقيم برجاً لبنانياً مماثلاً في المنطقة. على انّ اللافت ما أعلنته اسرائيل امس الأربعاء في بيان مقتضب: «انّ قوة عسكرية رصدت طائرة مسيّرة دخلت من الأجواء اللبنانية إلى المجال الجوي الاسرائيلي، وقد عادت الطائرة إلى لبنان، حيث كانت تحت متابعة القوات»، من دون أن يقدّم البيان اي تفاصيل اضافية، كما لم يؤكّد او ينفي اي طرف من الجانب اللبناني صحة هذا الامر.
وشملت لقاءات ساترفيلد امس، الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووزيرة الطاقة ندى بستاني وقائد الجيش العماد جوزف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد.
ولفت بعد لقاء ساترفيلد الرئيس بري الاعلان في عين التينة انّه «تمّ استكمال البحث في موضوع الحدود البحرية والبرية، حيث وصلت الامور الى دقائقها ودقّتها في الحفاظ على كامل الحقوق اللبنانية».
كما لفتت التغريدة التي اطلقتها وزيرة الطاقة على حسابها على «تويتر» وفيها: «اجتماع إيجابي مع مساعد وزير الخارجية الأميركية، وأبلغني أنّ الإدارة الأميركية تشجع الشركات على الاستثمار في قطاع النفط في لبنان»