– تحوير كلام باسيل عن حماية اليد العاملة اللبنانية من منافسة النازحين السوريين
هاشتاغ “انا مع باسيل”، تحصد “ترند أول” في قـائمـة أعـلى 10 هـاشتــاغات أستخـدمت اليوم عـلى مـوقـع تويتـــر منذ الصباح، يليها هاشتاغ حلّ بالمرتبة الثانية ايضا لباسيل هو: “جبران باسيل”؛ فربما الهدف من هذه الحملة وما استندت اليه من تحوير يصب لخدمة هدف مطلقي الحملة، وهو تأليب الرأي العام ضد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على خلفية اتهامه بالعنصرية ضد الاجانب، في حين راح عن بال من أطلق الحملة ان باسيل أثار قضية الشباب وحماية اليد العاملة اللبنانية من منافسة اليد العاملة الاجنبية والتي سمى فيها عدة بلدان ولم يحصر التسمية بالسعودية، اما النازحون السوريون فهم من ضمنها او على رأسها فلا فرق، لانه الواقع، مع العلم ان هذه ليست تهمة بل هي تصب في سياق الوطنية وتشرّف كل من يطلقها دفاعا عن لقمة عيش اللبنانيين في وطنهم، وتقوية الحس الوطني وبخاصة في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر بها الاقتصاد اللبناني وارتفاع معدل البطالة بين الشباب اللبناني بشكل خاص.
غير ان هؤلاء لم يتخيلوا بالتأكيد هذه الهبة لشعب لبنان العظيم للدفاع عن باسيل الذي يعبّر عن وجدان لبناني أصيل (lebanity)، لا بد وان يفعل فعله في شد أواصر اللبنانيين وتوحدهم في الدفاع عن مصالحهم هم، بدل الاستمرار في المسار الانتحاري الذي يأخذنا اليه بعض العملاء من السياسيين، المرتهنين للخارج والمتورطين بمشاريع غربية وخليجية تتعارض مع مصلحة اللبنانيين الحيوية.
هي اذا حملة مضادة، شنها شعب لبنان العظيم ردا على الحملة السعودية، الموجهة ضد باسيل، لربما يتعظ هؤلاء المزوّرون للحقيقة أولاد الشائعات، في المرة المقبلة، فلا يخطأن بالعنوان والهوية، فيفكروا ألف مرة قبل ان يستسهلوا المس بعظمائنا.