عَ مدار الساعة


جريصاتي: تلوث الشواطئ يسبب الأذى لصحتنا والفرز من المصدر أساسي وواجب وطني

–  وزير البيئة يطلق حملة تنظيف الشاطئ اللبناني لمناسبة اليوم العالمي للبيئة

أكد وزير البيئة فادي جريصاتي خلال حملة تنظيف الشاطئ اللبناني، أنّ “تلوّث الشواطئ يسبّب الأذى لصحتنا بسبب البلاستيك، بالإضافة إلى الضرر البيئي على السياحة، ما يؤثّر على الاقتصاد”.

وتمنّى جريصاتي على كلّ المسؤولين أن “يسمعوا صوت الشعب المؤمن بأرضه والمتعلّق بها، وكلّنا نعي قيمة شاطئنا عل الصعد كافّة”، موضحًا أنّ “النفايات في البحر تلوّث السمك الّذي نعود ونتناوله. وبيّن أنّ “التحدّي أمامنا هو أن نغيّر نهج مجتمع، فالأوساخ هي نتيجة أحد ما في النهاية”.

وشدّد جريصاتي على أنّ “لبنان وطن واحد لا يتجزأ ونظافته تعنينا جميعًا، وإذا توسّخ في مكان معيّن، فسيصيبنا ذلك جميعًا”، لافتًا إلى أنّ “أعداد المشاركين على الأرض في الحملة، تعطي أملًا بغد أفضل”.

كما أكّد أنّ “الفرز من المصدر واجب وطني، وأدعو البلديات لتحضير الجهيزات اللازمة للبدء بالفرز. لا حلّ لبيئتنا وطبيعتنا إذا لم نفرز من المصدر، وهذا الأمر لا ينجح به الوزير أو الوزارة وحدها، بل المواطنين يجب أن يلاقونا”.

طلق وزير البيئة فادي جريصاتي، صباح اليوم، الحملة الوطنية لتنظيف الشاطىء، بدأها من شاطئ صور الجنوبي الى منطقة الجمل حيث موئل السلاحف البرية، بمشاركة النائبة عناية عزالدين، رئيس بلدية صور حسن دبوق، قائد القطاع الغربي ل”يونيفيل” الجنرال برونو بيشوتا، قائد الكتيبة الايطالية الكولونيل ماريو تشورا وعناصر الكتيبة، نقيب الممثلين نعمة بدوي وجمعيات اهلية واجتماعية واندية رياضية وطلاب مدارس رسمية وخاصة، وتخللتها حملة تنظيف قعر البحر بالتعاون مع النادي اللبناني وكشافة الرسالة وجمعيات أخرى.

ووزعت أكياس نايلون ومستوعبات للنفايات، كانت وفرتها بلدية صور و”يونيفيل” وكشافة الرسالة.

وبعد جولة لجريصاتي على شواطىء صور، اعتبر في كلمة أن “الحدث اليوم هو عرس وطني من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال وله رمزية وطنية كبيرة عندما نشارك جميعا في هذا اليوم، لما له من معان في نفوس اللبنانيين، إن كان صغيرا او كبيرا، فكلنا نشارك في هذا العرس البيئي الوطني، وتحديدا من صور. ننطلق بهذه الحملة من هذا الشاطئ الذي صنفته “ناشيونال جوغرافيك” من أجمل شواطىء الشرق الاوسط. هذه هدية من ابناء صور لكل اللبنانيين، والرابح الاكبر لبنان، إذ سيجلب السائحين والناس من كل انحاء العالم إلى شاطئ صور والشواطئ اللبنانية الاخرى، وبالتالي هذا مكسب للبنان وابنائه”.

 

وشكر “كل المساهمين في هذه الحملة ولا سيما النائبة عزالدين وبلدية صور و”يونيفيل” والجيش وكشافة الرسالة والجمعيات وطلاب المدارس والبلديات ومحمية صور”، وآمل بأن “يصبح شاطئنا كله محمية نحميه وندافع عنه”. وقال: “اليوم هي صرخة من الشعب ليقول كفى للتلوث ورمي النفايات. يجب ان نشكر لله إعطاءنا هذا الشاطىء الهبة، وهو نعمة وثروة طبيعية وطنية كبيرة يجب الحافظ عليها وعدم تلويثها وحميايتها لنستفيد منها”.

أضاف: “الوزارة تتعاون مع البلديات من اجل الفاظ على الشواطئ ونحن نعمل معهم. اليوم جاءنا 300 سلة نفايات لتركيبها عند الشواطئ، ونحن نقدمها مجانا للبلديات التي هي في حاجة إليها، وهذه خطوة اولية اضافة الى آلية لتنظيف الرمال وصلت الى لبنان أخيرا أيضا”.

وأشار إلى أن “البلدية هي الأكثر حرصا على أرضها لأنها معنية بمنطقتها، وعلينا مسؤولية كبيرة ويجب أن نطبق القانون وأي مخل بالقانون يجب أن يغرم. أعتقد أن المحاسبة تقودنا الى التغيير والتقيد بالقوانين. لا نستطيع أن نتكل على الناس للتغيير، ولكن ايضا التوعية لها تأثيرها، ونحن نعمل قدر المستطاع من أجل إيصال رسالة بأن النظافة من الايمان، وعلى الشعب ان يتحمل مسؤوليته اذا خالف. والبلدية التي لديها ثروة طبيعية على الشاطئ، يجب ان تتحمل مسؤولية وتتعاون معنا من اجل المصلحة العامة”.

وشدد جريصاتي على ضرورة “تغيير عقليتنا من اجل الافضل ليكون بلدنا أفضل والنظافة أحسن من اجل صحتنا”.