أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


حادثة دير الاحمر مع النازحين السوريين يمكن ان تتكرر في اي بلدة أخرى- نسيم بو سمرا

تحية الى بلدية الحدت التي كانت السباقة في تعاطيها بحزم مع مشكلة النازحين السوريين

***

ما حصل في دير الاحمر يمكن ان يحصل في اي بلدة او مدينة لبنانية، وهذا ما كان التيار الوطني الحر يحذر منه منذ العام 2011، حين اتهم وقتها بـ العنصرية، إذ توقع بحسب اعداد النزوح الكبيرة التي تدخل الى لبنان عبر الحدود، والتي لم ترغب الافرقاء المتورطة بالحرب السورية بوضع حد لها محاولة منهم لاستغلال النازحين لمآرب سياسية قذرة، توقع التيار الوطني الحر، أن نصل الى ازمة أمنية كما اقتصادية وصحية واجتماعية.
ففي تفاصيل حادثة دير الاحمر، فقد أخلى نحو 700 نازح سوري مخيّمهم الواقع بمحاذاة بلدة دير الأحمر، وذلك بعد الاشكال الذي وقع اول من أمس بين عدد من النازحين وعناصر من الدفاع المدني كانوا في مهمة اخماد حريق. وأدى الاشكال الى جرح عناصر من الدفاع المدني وتكسير زجاج وأضرار وإعطاب سيارة الاطفاء. بعد رشقهم بالحجارة والصخور معرضين حياتهم للخطر .
وقد قام أهالي البلدة بردة فعل على هذا التعدي، إذ اقدموا على مهاجمة المخيم وحرق بعض الخيام وأمهلوا النازحين بترك المخيم فوراً ، وبدوره ألقى الجيش القبض على ٣٣ نازحاً سورياً لاشتراكهم بالإعتداء على عناصر الدفاع المدني .

وهنا لا بد من توجيه التحية الى بلدية الحدت التي كانت السباقة في تعاطيها بحزم مع مشكلة النازحين السوريين من الناحيتين: السكن والعمل، فأقفلت كل المؤسسات غير القانونية التي يديرها ويعمل فيها نازحون سوريون، كما منعت عنهم السكن في البلدة، من خلال تغريم المؤجر مبالغ كبيرة…فاذا كانت العنصرية التي نتهم فيها، تحمي اللبنانيين في لقمة عيشهم وفي أمنهم، فنحن عنصريون وبكل فخر.

اما كل من تسول له نفسه استهداف الجيش برصاصة او بشتيمة، سيلقى الرد المناسب من جيش لبنان الجبار…فلا الارهابي التكفيري المجرم ولا النازح السوري البلا وفا والناكر للجميل، سيرحمه الجيش، وسيضرب بيد من حديد كل من يحاول اللعب باستقرار اللبنانيين وأمنهم وسلامتهم، وانتظروا منا نحن الرد المناسب على كل خائن يدافع عن تكفيري او يحاول تبرير جريمته، كما سنرد بقسوة على كل من يدافع عن نازح سوري بحجة منطق إنساني سخيف او بادعائهم التصدي لعنصريتنا التي نفتخر بها لأنها عنصرية لأجل لبنان، فيما إنسانيتهم هم تقتل لبنان، ونعد هؤلاء العملاء اننا سنكون لهم بالمرصاد.

هو للاسف قدرنا ان نحتمل كل مشكلات المنطقة، وارتدادات حروبها علينا، ولكن لا يا سادة، ان فلسطين ليست أكثر قداسة من ارضنا التي من شواطئها انطلقت المسيحية لتعم العالم، ولذلك الموت لاجلها شهادة، فنحن الوطن الوحيد الذي خصصه الله بالارز الذي لا يعيش ويعمر الا في ترابه، وهي الارض التي منع الله اليهود الى الابد من ان يدوسوها بنعالهم النجسة.

فلا تخطأن العنوان لان لبنان سيعود الى شعبه فقط ، لا تجنيس ولا توطين، اما الشعوب الاخرى التي تستوطن اليوم ارضه، من فلسطينيين وسوريين، فسنرحلها قريباً، وسنعيد لبنان الى أهله الذين يحق لهم وحدهم ان يتفيأوا في ظلال أرز لبنان الخالد.