– تحية الى بلدية الحدت التي كانت السباقة في تعاطيها بحزم مع مشكلة النازحين السوريين
***
وهنا لا بد من توجيه التحية الى بلدية الحدت التي كانت السباقة في تعاطيها بحزم مع مشكلة النازحين السوريين من الناحيتين: السكن والعمل، فأقفلت كل المؤسسات غير القانونية التي يديرها ويعمل فيها نازحون سوريون، كما منعت عنهم السكن في البلدة، من خلال تغريم المؤجر مبالغ كبيرة…فاذا كانت العنصرية التي نتهم فيها، تحمي اللبنانيين في لقمة عيشهم وفي أمنهم، فنحن عنصريون وبكل فخر.
اما كل من تسول له نفسه استهداف الجيش برصاصة او بشتيمة، سيلقى الرد المناسب من جيش لبنان الجبار…فلا الارهابي التكفيري المجرم ولا النازح السوري البلا وفا والناكر للجميل، سيرحمه الجيش، وسيضرب بيد من حديد كل من يحاول اللعب باستقرار اللبنانيين وأمنهم وسلامتهم، وانتظروا منا نحن الرد المناسب على كل خائن يدافع عن تكفيري او يحاول تبرير جريمته، كما سنرد بقسوة على كل من يدافع عن نازح سوري بحجة منطق إنساني سخيف او بادعائهم التصدي لعنصريتنا التي نفتخر بها لأنها عنصرية لأجل لبنان، فيما إنسانيتهم هم تقتل لبنان، ونعد هؤلاء العملاء اننا سنكون لهم بالمرصاد.
هو للاسف قدرنا ان نحتمل كل مشكلات المنطقة، وارتدادات حروبها علينا، ولكن لا يا سادة، ان فلسطين ليست أكثر قداسة من ارضنا التي من شواطئها انطلقت المسيحية لتعم العالم، ولذلك الموت لاجلها شهادة، فنحن الوطن الوحيد الذي خصصه الله بالارز الذي لا يعيش ويعمر الا في ترابه، وهي الارض التي منع الله اليهود الى الابد من ان يدوسوها بنعالهم النجسة.
فلا تخطأن العنوان لان لبنان سيعود الى شعبه فقط ، لا تجنيس ولا توطين، اما الشعوب الاخرى التي تستوطن اليوم ارضه، من فلسطينيين وسوريين، فسنرحلها قريباً، وسنعيد لبنان الى أهله الذين يحق لهم وحدهم ان يتفيأوا في ظلال أرز لبنان الخالد.