– عَ مين عم تضحكو..!! وين التنسيق مع الإنتربول وسورية، إنو علينا نصدّق شو بقول إرهابي أمام القضاء..!!
***
كتبت كلوديت سركيس في صحيفة “النهار” مقالةٍ بعنوان “تفاصيل اعترافات إرهابي طرابلس في التحقيقات ومسار خروجه من السجن”:
“اظهر ملف التحقيق لمنفذ العملية الارهابية عبد الرحمن خضر مبسوط ضد عناصر قوى الامن الداخلي والجيش في طرابلس وأدت الى مقتل 4 عناصر انه غادر سجن رومية قبل عام و9 أشهر وتحديداً في 12/9/2017 بعدما انهى مدة عقوبة الحبس المحكوم بها بموجب حكم صادر عن المحكمة العسكرية الدائمة تاريخ 20/1/2017 قضى بحبسه سنة ونصف بتهمة محاولة الانضمام الى تنظيم داعش الارهابي بقصد القيام بأعمال ارهابية. وكان الأمن العام أوقف مبسوط في مطار بيروت تاريخ 12/8/2016 بعد توقيفه من السلطات التركية وترحيله الى لبنان.
وتبين من التحقيقات التي خضع لها انه لم يشارك بعمليات عسكرية في سوريا حيث مكث فترة قصيرة قارب خلالها داعش وجبهة النصرة وعاد خوفا من تصفيته من داعش لاسباب سردها مبسوط لدى إستجوابه. واتضح انه كان غادر الى سوريا بقصد الجهاد والالتحاق بداعش في الرقة حيث خضع لدورة شرعية. وما لبث ان عاد أدراجه إثر تكليفه من هذا التنظيم بتفجير حقيبة مفخخة بمسؤول جبهة النصرة في سوريا “ابو هريرة”. ولم ينفذ مبسوط هذه العملية لانه أخبر “ابو هريرة” الذي تربطه به معرفة مسبقة في سوريا، بأمرها. وعاد ادراجه الى لبنان موقوفاً.
قرر المغادرة الى سوريا لتأدية واجب الجهاد في تنظيم داعش وان رفيقه محمد جابر الملقب “البو يوسف والتحق قبله بهذا التنظيم كان يحثه على الالتزام الديني كونه صاحب علم شرعي ويرسل له أحاديث شرعية واصدارات وفيديوهات لداعش ويعبر امامه عن إعجابه بهذا التنظيم خلال تواصله معه باستمرار عبر الوتساب والفيسبوك ونسق معه كيفية ذهابه الى تركيا للالتحاق بداعش في سوريا . وبوصوله اليها طلب منه جابر الانتظار في أضنه ليتصل بقيادته في الرقة. وبعد 15 يوماً من وجوده في تركيا طلب من جابر الذي اعطاه لقب “ابو عبيده” مساعدته في الدخول الى سوريا بسبب كثرة المصاريف التي يدفعها في تركيا . ثم توجه الى منطقة غاز غنتاب واتصل بجابر وابلغه عن مكان وجوده وحاجته الى المال فطلب منه التواصل مع شخص ملقب “ابو حسن” عبر وتساب ففعل وارسل للاخير صورة عن جواز سفره ثم ارسل له 200 دولار وطلب منه التوجه الى احد المصارف لقبضها وما لبث ان ارسل له مبلغا مماثلا” بناء لطلبه. وبعد حضور المخابرات التركية مرتين الى الفندق الذي اقام فيه وسؤاله عن سبب وجوده في تركيا زاعما انه سائح خاف وقرر المغادرة وفتش في الفيسبوك عمن يؤمن سفره الى سوريا فتواصل لهذه الغاية فاتصل بالمدعو سميح فضل العكل ومجموعته لتسهيل دخوله الى سوريا بهدف الجهاد وما لبث ان نواصل مع شخص تركي بعدها حضر شخص لهجته سورية الى موقف الباصات في انطاكيا واصطحبه الى منطقة حدودية .
ومساء ادخله مهرب الى سوريا حيث جرى تسليمه مع آخرين الى فيلق الشام حيث خضع لدورة شرعية في ادلب . ثم نقل الى احد شرعيي المعسكر وهو سوري ملقب بـ”ابو الفداء” الذي ساعده في شراء هاتف خليوي مع شريحة تواصل من خلاله مع زوجته ووالدته من دون ان يرد على طلبهما بالعودة الى لبنان. وما ان عرف صديقه جابر بانه إلتحق بفيلق الشام حتى نعته بالكافر والمرتد فلم يعد يتواصل معه بعدها علم ان داعش من الخوارج. ومن خلال تواصله مع التونسي”ابو عمر” تعرف الى “ابو عبيدة” من جبهة النصرة وعرض عليه الالتحاق بها مستضيفا إياه اسبوعا. ثم إتصل بالمدعو بلال نعوم الملقب ابو هريرة الذي انتبه لالتحاقه بالنصرة وطلب منه الانضمام الى داعش ووعده بتزويده بالمال اللازم شرط ان يتسلم من شخص ملقب بـ”ابو اسامة” حقيبة متفجرة ليضعها في مقر “ابو عبيدة” وتفجيرها فوافق بدافع رغبته بالمال. واستفسر من “ابو عبيدة” عن سبب خلافاتهم مع داعش فاجابه ان السبب شرعي وشخصي مع نعوم عندها اخبر “ابو عبيده” بما طلبه منه “ابو هريرة” الذي طلب منه ايهامهم بعدم إخباره لحين وصول حامل الحقيبة المتفجرة” ابو اسامه”. وبالفعل حضر الاخير وسلمه الحقيبة ومبلغ 1700 دولار فقامت مجموعة “ابو عبيده” باعتقاله . واعطى الاخير هذا المبلغ وطلب مغادرة المقر والعودة الى لبنان خوفا من داعش بعد إفشاء مخطط هذا التنظيم بقتل “ابو عبيده”. فغادر من طريق مهربين عبر تركيا حيث إعتقلته سلطاتها ورحلته الى لبنان وتسلمه الامن العام”.