كان لخطاب السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله وقائد المقاومة صدى كبيراً في العالم العربي والاقليم وأوروبا والولايات المتحدة وطبعا أيضا في روسيا التي تتابع الوضع عن كثب وسط الحشود الأميركية التي تحاول تطويق ايران ووسط خطاب السيد نصرالله الهام.
ففي حين خفت حدة التصعيد الأميركي كلاميا مع إبقاء القوة العسكرية الأميركية وقوتها النارية على اكمل استعداد للحرب إضافة الى قرارات لارسال قوات إضافية لكن ليس بعدد كبير بل خمسة الاف جندي مع العلم ان الاسطول الأميركي السابع والسادس والخامس ينتشرون قرب مدخل الخليج من ناحية البحر المتوسط ومن ناحية المحيط الهادي حيث وصل عدد السفن والقطع وحاملات الطائرات والغواصات الى 170 قطعة أميركية عسكرية مع جلب طائرات استراتيجية من نوع بـ 52 حطت في قاعدة عسكرية في قطر.
كما انه تم الإعلان عن نشر طائرات حربية أميركية في السعودية والخليج من قبل وزارة الدفاع الأميركية.
جاء خطاب السيد حسن نصرالله عنيفا وواضحا ان هنالك قوة هي المقاومة مستعدة لاشعال المنطقة كلها اذا شنت اميركا حربا على ايران وان المقاومة الإسلامية في لبنان لن تقف مكتوفة الايدي بل ستشعل المنطقة كلها وهدد السيد نصرالله ان كل المصالح الأميركية في المنطقة ستباد وكل المنطقة ستشتعل في حرب من غزة الى فلسطين الى لبنان الى العراق الى ايران.
واكد السيد نصرالله ان المقاومة عندها الجهوزية لمثل هذه الحرب وقادرة على ضرب أي نقطة من خلال إعلانه ان المقاومة تمتلك صواريخ دقيقة الإصابة وهذا سر عسكري يعلنه للمرة الأولى لكن قال ان كثيرين يسألون اذا كان لدى المقاومة مصانع لصواريخ دقيقة فقال حتى الان لا مصانع لدينا للصواريخ الدقيقة لكن اذا أصرت الولايات المتحدة على البحث واستمرار رفض ترسيم الحدود لمعرفة الصواريخ الدقيقة واذا كان للمقاومة مصانع لهذه الصواريخ عندها سنقيم المصانع لتصنيع هذه الصواريخ الدقيقة.
تصريح الأمين العام لحزب الله خطير وبمثابة تهديد بالحرب الشاملة بكل ما لدى المقاومة الإسلامية من قدرات عسكرية وعناصر بشرية وقوة المقاومة اقوى من الجيوش التقليدية العربية لسبب أساسي وهو انه لا ثكنات عسكرية او مراكز قيادة مكشوفة او أي نقاط مكشوفة فيما تمتلك صواريخ تزيد عن مئة الف صاروخ بينها صواريخ دقيقة الإصابة وتتمتع بحماية بالانفاق ويمتلك عناصرها البشرية من مشاة صواريخ كورنت اس الحديثة ولذلك، اعتبرت عدة جهات ان تهديد امين عام حزب الله السيد نصرالله اشعال المنطقة كلها اذا هاجمت الولايات المتحدة ايران موقفا وعملا سيؤديان الى لجم الاتجاه نحو الحرب في المنطقة خاصة من قبل الولايات المتحدة ضد ايران.
كذلك، فان إسرائيل وبالتحديد حزب الليكود ورئيسه نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لم يتمكن من تشكيل الحكومة وتم حل الكنيست وتحديد موعد للانتخابات في أيلول المقبل ومن هنا فان رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو لا يرغب بحصول أي حرب قبل الانتخابات النيابية في الكيان الصهيوني لان نتائج الحرب ستؤدي الى سقوطه بالانتخابات ومجيء حزب الجنرالات الذي ينافسه في الانتخابات النيابية التي بنتائجها لم يستطع تاليف الحكومة رغم عدة محاولات الى ان اتجه الى الكنيست وتم تحديد الانتخابات النيابية الإسرائيلية في أيلول المقبل.
-الديار-